توقيت القاهرة المحلي 15:04:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قرار التعايش!

  مصر اليوم -

قرار التعايش

بقلم : محمد أمين

انطلق أمس العام الدراسى الجديد، وسط إجراءات احترازية مشددة، نتيجة انتشار فيروس كورونا، وهو يأتى فى إطار التعايش مع الفيروس، وهو قرار يعنى مواجهة الفيروس واستمرار الحياة.. فلا يمكن أن نعيش فى حالة إغلاق على النحو الذى عشناه فى 2020.. لأنه يعنى أن نموت جوعًا.. وقد كان البديل أن نفيق من النوم لنعيش ونزرع ونصنع وننتج.. وقرار التعايش ليس قرارًا مصريًا فقط ولكنه قرار عالمى.. فلا يمكن الإغلاق كليًا ولكن مواجهة كل حالة على حدة!.

وبدء الدراسة متزامنًا مع الموجة الثانية، لا يعنى التضحية بفلذات أكبادنا ولكن يعنى أن الحياة تستمر مع بعض الضوابط.. ولذلك تحركت وزارة التعليم على نحو جيد، وتم تقسيم الجمهورية إلى مجموعتين.. مجموعة تضم 12 محافظة بدأت أمس ومجموعة تضم 15 محافظة تبدأ اليوم.. ولا يسمح لطالب بدخول المدرسة دون كمامة وتعقيم.. ومن لا يلتزم يرجع من على الباب إلى بيته، فلا مكان له.. مفيش معلش ومفيش بكرة.. وهناك تفتيش حازم على هذه الإجراءات!.

وأعتقد أنها قد تكون بداية لعودة هيبة المدرسة.. فالمدير قد يتعرض للإقالة لعدم اتخاذ الإجراءات.. وبالتالى يكون يقظًا لكل شىء.. ومعه فريق معاون ينفذ بدقة واهتمام، وأنا شخصيًا أتمنى أن تصل الرسالة.. مدرسة تستعيد هيبتها.. ومدرس يستعيد مكانته، ونقول وداعًا للدروس الخصوصية.. ويصبح قرار التعايش مع الفيروس بداية لعصر جديد للمدارس!.

كثيرون استحضروا شكل الفصول قبل ثورة 52.. بعضهم يشير إلى عظمة المعلم.. ويشير فى الوقت نفسه إلى تراجع كثافة الفصول.. وبعضهم يشير إلى التفتيش المستمر والوجبات الساخنة للطلاب وطول ساعات اليوم الدراسى.. وأظن أن هذه المظاهر ممكنة الآن.. فقد تراجعت كثافة الفصول وطالت مدة اليوم الدراسى، وخضعت المدارس لتفتيش مكثف.. كما أن الفصول أصبحت نظيفة والأولاد فى وضع تعقيم والتزام بالكمامة.. ورب ضارة نافعة فقد نعود من جديد فى ظل هذا الوباء، إلى الأيام الماضية شكلًا ومضمونًا.. المهم أن يستعد المعلمون لاستعادة هيبتهم بالانضباط والترفع!.

وربما نتفوق على أيام زمان بالبحث العلمى والمناقشات بين المعلمين والطلاب.. فالقصة ليست جمهورية ولا ملكية.. القصة هى نظام التعليم.. بل قد نصل إلى نموذج أوروبا، وقد أصبحت عندنا دراية كاملة بالمناهج الدراسية وطرق التدريس، وانفتح المعلمون على الغرب من اليابان إلى أمريكا!.

عندى إحساس أننا قد نصنع من المحنة منحة، وقد نتوسع فى إنشاء المدارس لتقليل كثافة الفصول.. وقد يكون من حسن حظ هذا الجيل أنه بدأ التعليم الإلكترونى أو عبر منصات وقنوات فضائية، واستعان بالبحث العلمى فقد يفجر طاقات الكثيرين، ويتخلصون من الحفظ والتلقين. هناك رغبة إلى حد الإيمان، وقد حانت لحظة تطبيق الفكرة، وقد يكون الوزير طارق شوقى من أوائل الوزراء الذين غيروا نظام التعليم فى مصر، فى زمن الكورونا.. فهل تتحول المحنة إلى منحة؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار التعايش قرار التعايش



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon