توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قرار التعايش!

  مصر اليوم -

قرار التعايش

بقلم : محمد أمين

انطلق أمس العام الدراسى الجديد، وسط إجراءات احترازية مشددة، نتيجة انتشار فيروس كورونا، وهو يأتى فى إطار التعايش مع الفيروس، وهو قرار يعنى مواجهة الفيروس واستمرار الحياة.. فلا يمكن أن نعيش فى حالة إغلاق على النحو الذى عشناه فى 2020.. لأنه يعنى أن نموت جوعًا.. وقد كان البديل أن نفيق من النوم لنعيش ونزرع ونصنع وننتج.. وقرار التعايش ليس قرارًا مصريًا فقط ولكنه قرار عالمى.. فلا يمكن الإغلاق كليًا ولكن مواجهة كل حالة على حدة!.

وبدء الدراسة متزامنًا مع الموجة الثانية، لا يعنى التضحية بفلذات أكبادنا ولكن يعنى أن الحياة تستمر مع بعض الضوابط.. ولذلك تحركت وزارة التعليم على نحو جيد، وتم تقسيم الجمهورية إلى مجموعتين.. مجموعة تضم 12 محافظة بدأت أمس ومجموعة تضم 15 محافظة تبدأ اليوم.. ولا يسمح لطالب بدخول المدرسة دون كمامة وتعقيم.. ومن لا يلتزم يرجع من على الباب إلى بيته، فلا مكان له.. مفيش معلش ومفيش بكرة.. وهناك تفتيش حازم على هذه الإجراءات!.

وأعتقد أنها قد تكون بداية لعودة هيبة المدرسة.. فالمدير قد يتعرض للإقالة لعدم اتخاذ الإجراءات.. وبالتالى يكون يقظًا لكل شىء.. ومعه فريق معاون ينفذ بدقة واهتمام، وأنا شخصيًا أتمنى أن تصل الرسالة.. مدرسة تستعيد هيبتها.. ومدرس يستعيد مكانته، ونقول وداعًا للدروس الخصوصية.. ويصبح قرار التعايش مع الفيروس بداية لعصر جديد للمدارس!.

كثيرون استحضروا شكل الفصول قبل ثورة 52.. بعضهم يشير إلى عظمة المعلم.. ويشير فى الوقت نفسه إلى تراجع كثافة الفصول.. وبعضهم يشير إلى التفتيش المستمر والوجبات الساخنة للطلاب وطول ساعات اليوم الدراسى.. وأظن أن هذه المظاهر ممكنة الآن.. فقد تراجعت كثافة الفصول وطالت مدة اليوم الدراسى، وخضعت المدارس لتفتيش مكثف.. كما أن الفصول أصبحت نظيفة والأولاد فى وضع تعقيم والتزام بالكمامة.. ورب ضارة نافعة فقد نعود من جديد فى ظل هذا الوباء، إلى الأيام الماضية شكلًا ومضمونًا.. المهم أن يستعد المعلمون لاستعادة هيبتهم بالانضباط والترفع!.

وربما نتفوق على أيام زمان بالبحث العلمى والمناقشات بين المعلمين والطلاب.. فالقصة ليست جمهورية ولا ملكية.. القصة هى نظام التعليم.. بل قد نصل إلى نموذج أوروبا، وقد أصبحت عندنا دراية كاملة بالمناهج الدراسية وطرق التدريس، وانفتح المعلمون على الغرب من اليابان إلى أمريكا!.

عندى إحساس أننا قد نصنع من المحنة منحة، وقد نتوسع فى إنشاء المدارس لتقليل كثافة الفصول.. وقد يكون من حسن حظ هذا الجيل أنه بدأ التعليم الإلكترونى أو عبر منصات وقنوات فضائية، واستعان بالبحث العلمى فقد يفجر طاقات الكثيرين، ويتخلصون من الحفظ والتلقين. هناك رغبة إلى حد الإيمان، وقد حانت لحظة تطبيق الفكرة، وقد يكون الوزير طارق شوقى من أوائل الوزراء الذين غيروا نظام التعليم فى مصر، فى زمن الكورونا.. فهل تتحول المحنة إلى منحة؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار التعايش قرار التعايش



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:13 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

معوقات تمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:09 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

تخفيضات تصل إلى 50% في أحد المتاجر الكبيرة في 6 أكتوبر

GMT 05:21 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

الكشف عن مسببات جديدة تعزز من النوبات القلبية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon