توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إدينى فى الهيافة!

  مصر اليوم -

إدينى فى الهيافة

بقلم : محمد أمين

القضية التى تواجه الكاتب كل يوم هى اختيار الفكرة التى يقدمها لجمهور القراء.. وهناك مدارس صحفية، فبعض الناس يهرب إلى الكتابة فى الدين، وبعضهم يهرب إلى الجنس والخرافات، وبعضهم يكتب فى الاقتصاد والسياسة.. والدين والجنس ليس لهما صاحب ولا يُعرّضان من يكتب فيهما إلى المشكلات، أما السياسة فلها أصحابها، وبالتالى يتعرض الكاتب إلى المشكلات التى هو فى غنى عنها، فيميل، بمرور الوقت، إلى الكتابة عن الخرافة وسرقة الأجنة عن طريق الجان، وهذا ليس إعلامًا ولا صحافة، ولكنه تضليل للرأى العام وسرقة عمره ووقته!

والسؤال: كيف نصنع الوعى بكتابات مضللة؟.. وكيف نوجه الرأى العام دون أن نقدم له شيئًا نافعًا؟ ونستهلك وقته دون أن نساعده فى استثماره؟.. هذه هى المعضلة.. وحلها سهل أن نشتبك مع الأحداث ونقدم له تحليلاً وطنيًا راقيًا يساعده فى فهم الأوضاع، ولا نستهلك وقته فى تقديم أشياء تافهة وهايفة، ثم يأخذ أفكاره من جهات معادية.. وهذه الفكرة ذكرتنى بما كان يقوله الفنان الراحل محمود عبدالعزيز فى فيلم الكيف: «إدينى فى الهايف وانا أحبك يا فننس».. وأقول نحن لا نصنع الكيف ولا يجب أن نضلل الناس ونسرق أعمارهم!

الكتابة نوع من الاستثمار لقارئ يمتلك وقتًا له ثمن، فلا يجب أن نقدم له الأفيون، وإنما نقدم له الحقيقة، والمعلومات التى تكون أشبه بحقنة المضاد الحيوى لرفع مستوى مناعته.. الوعى هو المناعة ضد كل حروب الأجيال من الرابع للعاشر!

مهم أن نفتح الباب لكل الأفكار الجادة، ومهم أن نقدم المعلومات لمواجهة الشائعات، وأن يثبت الكتاب الوطنيون على مبدئهم لأن الهروب إلى الجنس والدين والخرافة أمر خطير على وعى الشعوب، وإنفاق غير مبرر على لا شىء، يعنى مثلاً اهتمام الإعلام، فى الأيام الماضية، بزواج الفنانة فلانة وسرقة الأجنة وغير ذلك تضييع للمجهود والأموال فى هيافة لا تنتج ولا تثمر ولا تسفر عن أى شىء، ولا يصح أن يسمى ذلك إعلامًا بأى حال!

وهنا أتحدث عن صناعة الإعلام الحقيقى.. فمن يصنع الإعلام؟.. ومن يقدم الرسالة ومن يصنعها؟.. لابد أولاً أن يصنع الصحافة والإعلام من يفهم فى الإعلام، وليس من أخذ الإعلام على أنه بيزنس.. فالإعلام شىء والبيزنس شىء آخر.. ونستكمل هذه الفكرة بالحديث عن ضمير الصانع ووطنيته.. ضمير الصانع يحركه للاهتمام بالصنعة، وهى فكرة الاحترافية والمصنعية والمهنية.. أما إذا كان بلا ضمير وبلا مهنية ولا احترافية فلا تنتظر منه إعلامًا وطنيًا ومهنيًا!

وباختصار فقد يكون صحفيًا مبهرًا ولكنه بلا ضمير، فيعطيك شعبًا بلا وعى.. إذن هو كوكتيل.. لا يُكتفى فيه بالصنعة وحدها ولا بالضمير وحده.. إنما هما معًا.. وساعتها لن ترى تفاهات ولا هيافات ولا هروبًا إلى صناعة الأفيون!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدينى فى الهيافة إدينى فى الهيافة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020

GMT 15:28 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تعيين تركي آل الشيخ رئيسًا للاتحاد العربي لكرة القدم

GMT 16:33 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

جلوس صيف 2016 تتألق باللون الرمادي

GMT 17:06 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

لطيفة تطرح كليبها "الأستاذ" برفقة شقيق أمير كرارة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon