توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إدينى فى الهيافة!

  مصر اليوم -

إدينى فى الهيافة

بقلم : محمد أمين

القضية التى تواجه الكاتب كل يوم هى اختيار الفكرة التى يقدمها لجمهور القراء.. وهناك مدارس صحفية، فبعض الناس يهرب إلى الكتابة فى الدين، وبعضهم يهرب إلى الجنس والخرافات، وبعضهم يكتب فى الاقتصاد والسياسة.. والدين والجنس ليس لهما صاحب ولا يُعرّضان من يكتب فيهما إلى المشكلات، أما السياسة فلها أصحابها، وبالتالى يتعرض الكاتب إلى المشكلات التى هو فى غنى عنها، فيميل، بمرور الوقت، إلى الكتابة عن الخرافة وسرقة الأجنة عن طريق الجان، وهذا ليس إعلامًا ولا صحافة، ولكنه تضليل للرأى العام وسرقة عمره ووقته!

والسؤال: كيف نصنع الوعى بكتابات مضللة؟.. وكيف نوجه الرأى العام دون أن نقدم له شيئًا نافعًا؟ ونستهلك وقته دون أن نساعده فى استثماره؟.. هذه هى المعضلة.. وحلها سهل أن نشتبك مع الأحداث ونقدم له تحليلاً وطنيًا راقيًا يساعده فى فهم الأوضاع، ولا نستهلك وقته فى تقديم أشياء تافهة وهايفة، ثم يأخذ أفكاره من جهات معادية.. وهذه الفكرة ذكرتنى بما كان يقوله الفنان الراحل محمود عبدالعزيز فى فيلم الكيف: «إدينى فى الهايف وانا أحبك يا فننس».. وأقول نحن لا نصنع الكيف ولا يجب أن نضلل الناس ونسرق أعمارهم!

الكتابة نوع من الاستثمار لقارئ يمتلك وقتًا له ثمن، فلا يجب أن نقدم له الأفيون، وإنما نقدم له الحقيقة، والمعلومات التى تكون أشبه بحقنة المضاد الحيوى لرفع مستوى مناعته.. الوعى هو المناعة ضد كل حروب الأجيال من الرابع للعاشر!

مهم أن نفتح الباب لكل الأفكار الجادة، ومهم أن نقدم المعلومات لمواجهة الشائعات، وأن يثبت الكتاب الوطنيون على مبدئهم لأن الهروب إلى الجنس والدين والخرافة أمر خطير على وعى الشعوب، وإنفاق غير مبرر على لا شىء، يعنى مثلاً اهتمام الإعلام، فى الأيام الماضية، بزواج الفنانة فلانة وسرقة الأجنة وغير ذلك تضييع للمجهود والأموال فى هيافة لا تنتج ولا تثمر ولا تسفر عن أى شىء، ولا يصح أن يسمى ذلك إعلامًا بأى حال!

وهنا أتحدث عن صناعة الإعلام الحقيقى.. فمن يصنع الإعلام؟.. ومن يقدم الرسالة ومن يصنعها؟.. لابد أولاً أن يصنع الصحافة والإعلام من يفهم فى الإعلام، وليس من أخذ الإعلام على أنه بيزنس.. فالإعلام شىء والبيزنس شىء آخر.. ونستكمل هذه الفكرة بالحديث عن ضمير الصانع ووطنيته.. ضمير الصانع يحركه للاهتمام بالصنعة، وهى فكرة الاحترافية والمصنعية والمهنية.. أما إذا كان بلا ضمير وبلا مهنية ولا احترافية فلا تنتظر منه إعلامًا وطنيًا ومهنيًا!

وباختصار فقد يكون صحفيًا مبهرًا ولكنه بلا ضمير، فيعطيك شعبًا بلا وعى.. إذن هو كوكتيل.. لا يُكتفى فيه بالصنعة وحدها ولا بالضمير وحده.. إنما هما معًا.. وساعتها لن ترى تفاهات ولا هيافات ولا هروبًا إلى صناعة الأفيون!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدينى فى الهيافة إدينى فى الهيافة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon