بقلم : محمد أمين
كل سنة وكل أم طيبة وبخير وصحة وسعادة.. فهى مفتاح الحياة، كما قال الرئيس السيسى، وهى صانعة الأمل والسعادة.. وكل أم يصح أن نحتفل بها.. فكل أم طبيعية هى أم مثالية تستحق التكريم من أولادها على الأقل.. وكنا نشترى هدايا بسيطة لأمهاتنا. وكنا نأخذ منها الفلوس.. حتى نتعود على العطاء.. وكانت تفرح بأى شىء وأقل شىء!.
فلما ماتت أمى لم ينقطع حبى لها. ولكن زاد اهتمامنا بمَن كانت تحبهم.. واعتبرنا أنها صلة رحم.. تواصلنا مع خالاتنا ومع أصدقائها وكنا نتصور أنها موجودة ترانا ونقول إنها موجودة ولكن فى مكان آخر.. تشاركنا وتعرف عنّا كل شىء.. وبمرور الوقت كانت أختى الكبيرة مكانها فى الاهتمام والرعاية!.
.. وكل أخت هى أم بالضرورة.. تفرح لفرحك ولا تنام عندما تتعب أو تتألم.. وعشنا نرى أختنا تُقبل كم جلباب أمى الذى تحتفظ به فى دولابها كأنها تقبل يدها كل يوم عندما تفتح الدولاب!.
الأم ينبوع الحنان والحب.. وكل امرأة فى حياتنا أم تُذكِّرنا بالأم.. الأخت الكبرى، والصغرى أيضًا، أم لأخواتها وإن كانوا أكبر منها.. والزوجة أم تستحق التكريم فى عيد الأم.. والابنة أم لأبيها وأشقائها.. وأنا أعتبر ابنتى أمى وأختى وحبى، وأحرص على إسعادها كأننى أحاول إرضاء أمى.. ومن المؤكد أن أمى تكون سعيدة عندما أصل رحمها مع صديقة أو أخت أو حتى ابنتى.. الأم تحب العطاء وتحب مَن يمارس فضيلة العطاء.. ليس شرطًا أن يكون لها ولكن مع أى إنسان، سواء كان قريبًا منها أو بعيدًا عنها!.
فلا تبكوا فى هذا اليوم إذا كانت أمهاتكم قد رحلن، فالأم لا ترحل ولكنها تنتقل إلى عالم آخر تراكم من هناك وتطمئن عليكم.. أسعدوهن بأنكم تنجحون فى حياتكم.. فالأم لا تحب أحدًا أحسن منها إلا أولادها وبناتها.. والأم باقية حية مادمتَ أنتَ على قيد الحياة.. كانت سر وجودك وهى سر نجاحك أيضًا.. أتحدث عن الأم الطبيعية وليس أى أم والسلام