توقيت القاهرة المحلي 00:40:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيروس الجشع أيضًا!

  مصر اليوم -

فيروس الجشع أيضًا

بقلم : محمد أمين

قررت الدولة تطبيق ارتداء الكمامة على جموع الشعب، لمحاصرة فيروس كورونا.. وألزمت المخالفين بدفع غرامات باهظة للردع، ولكنها لم توفر الكمامة لمن يريد استخدامها.. ولو جربت أن تذهب إلى أى صيدلية لشراء الكمامة لن تجدها، سواء لأنه يخشى بيعها بسعر مخالف أو لأنه يدخرها لأصحاب الحظوظ والمعارف. ومازال أثرياء الأزمات يعيشون أحلى أيام حياتهم، ويحققون الثروات الطائلة!

الصديق الدكتور أسامة عبدالمنعم لخص أسباب الأزمة فى عدة نقاط منها.. أن العديد من مصانع بير السلم تلجأ لشراء الخامات بأسعار مبالغ فيها، وفى الوقت نفسه لا تخضع للرقابة والتفتيش، وتنتج كمامات غير مطابقة للمواصفات، مما يشكل خطورة على الصحة العامة للمواطنين، وهى أربعة أو خمسة مصانع.. وقد قامت هذه المصانع برفع سعر الخامات بأضعاف مضاعفة دون رقيب أو حسيب.. ولك أن تعرف أن سعر الطن قبل رمضان كان 50 ألف جنيه وصل الآن إلى 350 ألف جنيه أى بزيادة سبع مرات عن سعره الحقيقى!

السؤال: من يمكنه أن يتدخل لوقف هذه المهزلة وضرب التجار الجشعين لضبط السوق؟.. هل نترك المجال للكسب الحرام بأعلى من مكاسب تجار المخدرات؟.. أين جهاز التفتيش على الصيدليات التى تبيع منتجات غير قياسية؟.. ولماذا لا تبيع مصانع الخامات للمصانع المرخصة بمقتضى الرخصة وأوراق المصنع؟.. من يضرب عملية الاحتكار التى تتم عبر التجار الجشعين الذين يخزنون البضاعة وبيعها بأسعار فلكية؟.. نريد التدخل الحاسم لحماية المواطنين من فيروس الجشع قبل فيروس كورونا اللعين.. نريد تقنين صناعة وبيع الكمامات فى السوق.. فهل نستطيع؟!

ويطرح الدكتور أسامة حلولاً لمواجهة الاتجار الحرام فيقول: لكى نحافظ على الصناعة بمواصفات قياسية وبأسعار فى متناول الناس، لابد من ضرب المصانع غير المرخصة، وضبط مصانع بير السلم لمواجهة الآثار السلبية على صحة المواطنين.. وإلزام مصنّعى الخامات المستخدمة فى صناعة الكمامات بالبيع فقط للمصانع المرخصة لأنها ستنتج طبقاً للمواصفات القياسية.. مع العلم بأن الدول المنتجة للخامات قد توقفت عن التصدير لتلبية احتياجات السوق المحلية أولاً.

والآن: هل نترك المواطن ليواجه مصيره فى مواجهة فيروس كورونا أو فيروس الجشع أيهما يقضى عليه؟.. لماذا لا نتصرف بشكل حاسم يحمى المواطن، ويوفر السلع الآمنة له؟.. كيف نسمح بالثراء الحرام فى أزمة تضرب البلاد، بحجة أنهم يوفرون المنتج بأى شكل من الأشكال؟!

باختصار نريد أن نشعر بوجود قوة الدولة فى أزمة الكمامات، حتى لا نترك المواطن وهو «أعزل» يواجه مصيراً مرعباً.. بينما هناك فيروس يقتله، أو تاجر جشع يسرقه!.. نريد أن تعود مهنة الطب رسالة لا عملية سطو، بداية مما يحدث فى المستشفى إلى الأدوية، ونهاية بالمستلزمات الطبية!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيروس الجشع أيضًا فيروس الجشع أيضًا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon