توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من سجلات المخابرات!

  مصر اليوم -

من سجلات المخابرات

بقلم : محمد أمين

هذه بطولة أخرى في سلسلة بطولات المخابرات المصرية.. تحتاج لمن يكتبها بعناية ويسهر عليها، ويقدمها للجمهور على شاشة السينما، مثل أفلام الصعود إلى الهاوية، ومهمة في تل أبيب، وبئر الخيانة، والجاسوس وإعدام ميت، أو درامياً مثل رأفت الهجان، ودموع في عيون وقحة.. لكنها تختلف هذه المرة أن إسرائيل لم تعد طرفاً بالمرة ولكن كانت قطر وشركاؤها!

كانت ساعات معدودة منذ الإعلان عن تحرك اللواء عباس كامل للقاء المشير حفتر حتى عاد إلى أرض الوطن، وفى يده رأس الأفعى هشام عشماوى.. عاد في طائرة خاصة يقيده ضابطان من الوحوش المصرية، بينما كان في أيديهما مثل العصفور.. ليست عليه علامات تعذيب.. لكن تبقى ملحوظتى أنه عاد بالشبشب، كأنهم يقولون: «هى دى مصر يا عشماوى»!

والفرق كبير بين أن تعود مقيداً في جنح الليل بالشبشب، وبين أن تعود في الدرجة الأولى يستقبلك الناس في رائعة النهار، يقدمون لك الورود والأزهار.. وهو الفرق بين الخائن والبطل.. أنت الآن امام خائن تورط في جرائم كبرى من أول مذبحة كرم القواديس إلى الفرافرة إلى النائب العام، إلى محاولة اغتيال وزير الداخلية.. ومن هنا نفهم قيمة تسلم هذا الخائن الكبير!

فالحكاية ليست في كلمتين وبس.. وليست أنه تم ضبطه متخفياً في درنة، ثم حدثت مفاوضات التسلم منذ ثمانية أشهر ثم عودته أمس.. هناك إدارة للعملية تولاها الرئيس بنفسه، كرئيس لأكبر جهاز أمنى مصرى سابق، ثم نفذ العملية اللواء عباس كامل بنفسه، وليس أحد رجاله الكبار، وكلهم بالمناسبة كبار مخلصون وطنيون.. يسهرون على أمن مصر وراحتها!

وبالأمس فقط سكنت أرواح الشهداء.. وبالأمس فقط اطمأن أبناء الشهداء أن أرواح آبائهم لم تذهب هدراً.. هناك فصول عديدة في الحكاية.. من أول انفلات ضابط الصاعقة وانحرافه.. إلى فصله من القوات المسلحة، إلى إعلانه العداء للدولة المصرية، إلى انضمامه إلى داعش بعد حكم الإخوان، ثم بدأت المجازر.. أمس كان الفصل قبل الأخير.. «المحاكمة حتى الإعدام»!

هشام العشماوى ليس إرهابياً عادياً، لكنه ابن المؤسسة العسكرية.. حاربها بأدواتها ومفرداتها وشفراتها.. وكان لابد أن تعيده لقبضتها مهما كان الثمن.. كان في استقباله رئيس جهاز المخابرات شخصياً.. ما حدث رسالة لكل من يهمه الأمر.. لكل من يفكر في الانضمام لجماعة إرهابية.. ولكل من يمول الإرهاب.. ولكل العناصر الإرهابية التكفيرية.. لن تفلتوا أبداً!

وأخيراً، هناك فرق كبير بين البطل أحمد المنسى والخائن هشام عشماوى.. كلاهما كان في وحدة واحدة للصاعقة.. أحمد منسى أيقونة مصرية دافع عن الوطن.. عشماوى خائن وعميل تلوثت يده بالدماء.. منسى استحق وسام الجمهورية، والثانى استحق حبل المشنقة.. فمن يكتب هذه الرواية؟!

المصدر :

المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من سجلات المخابرات من سجلات المخابرات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

دفاتر النكسة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon