توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قضية أمن دولة!

  مصر اليوم -

قضية أمن دولة

بقلم : محمد أمين

كانت قضية التموين والتلاعب فى الأسعار قضية أمن دولة، وكان المتهم يُقبض عليه فورًا، فلم نكن نسمع عن تلاعب فى التموين ولا رغيف الخبز.. ورغم أننى لا أحب التعامل فى القضايا الاقتصادية بطريقة بوليسية، فإننى لا أخجل من طلب معاملة المتلاعبين فى الأسعار بطريقة بوليسية وتقييد القضية «أمن دولة»، بحيث يُحبس صاحبها وتُسحب رخصة مزاولة التجارة منه، لأنه غير أمين!.

وأنا أفضل هنا تعامل أمن الدولة فى هذه القضايا على تعامل مفتش التموين.. لأسباب كثيرة تعلمونها جيدًا.. وأعتقد أن النفى الذى أعلنه رئيس الوزراء عن عدم التلاعب فى الأسعار مع الزيادات الجديدة فى المرتبات والمعاشات يعنى أنه سوف يكلف بإدارة حملات مكثفة تقطع يد المتلاعبين، وتحمى المواطنين من التلاعب.. ولا مانع طبعًا من ضم الحملات مفتشين للتموين، بالإضافة إلى ضباط أمن الدولة ومباحث التموين!.

وأظن أن القصة لا تعنى النفى فقط، ولكن تعنى أن هناك إجراءات حكومية، يجرى اتخاذها لحماية المستهلك.. وأن تكليفات قد صدرت لجهاز حماية المستهلك بعمل حملات لمنع التلاعب، وليس الانتظار حتى يحدث التلاعب.. أقصد أن تكون هناك إجراءات استباقية، وليس بعدية.. ولكنها حملات قبل وأثناء وبعد.. ويتم وضع التسعيرة على السلع وضمان تطبيقها فعلًا، ويكون ضمن هذه الإجراءات فحص الملفات ومعرفة أسعار الشراء والبيع.. بهدف منع التلاعب والغش وضرب الأسعار.. فهل الحكومة قادرة على ذلك، وهل هذا هو معنى النفى الذى قطع به رئيس الوزراء؟!.

أود التأكيد أنه دون إجراءات حكومية وحملات تفتيش على أعلى مستوى من الأجهزة المختصة، سيظل المواطن لقمة سائغة للتلاعب من جانب التجار الجشعين.. والأجهزة فى مصر كثيرة، ولكنها لا تعمل بكفاءة.. عندك مثلًا جهاز تفتيش وزارة التموين، وجهاز مباحث التموين، وجهاز حماية المستهلك، وأمن الدولة أكثر هذه الأجهزة ضبطًا للسوق.. ولكن يبقى التنسيق بينها لضبط السوق لعدم التلاعب فى الأسعار وعدم استغلال المواطنين!.

لا أتحدث عن تسعيرة جبرية، ولكن عن إعلان الأسعار بوضوح حتى يتأكد الجمهور من وجود دولة تحاسب وتراقب وتحمى مواطنيها دون تجاوز القانون، ودون تعسف فى استخدام السلطة!.

وكل هذا يتم بالوعى من جانب المواطنين وقوة القانون.. كما أنه يمكن مقاطعة التجار الجشعين عن طريق الجمعيات الأهلية، فالأصل أنه لن يكون هناك عسكرى بجوار كل تاجر جشع.. إنما هناك مواطن واعٍ يحافظ على حقوقه ولا يشترى دماغه كما يُقال!.

أيضًا ينبغى أن تكون هناك أرقام تعمل، يمكن الاتصال بها، وإبلاغ المسؤولين وجاهزية المسؤولين للتفاعل مع الشكاوى بجدية لأن الجدية سوف تحقق عملية الردع.. ولا تسمع لمَن يقول: «حرام عليكم الناس بتاكل عيش».. نحن مع مَن يأكل «عيش» بضمير، وبما يُرضى الله.. وليس مع الجشعين الذين يبيعون ويشترون فى المواطنين!.

باختصار، نريد دولة قانون تحمى المواطن والتاجر وتوفر الاستقرار فى السوق.. فلا يعتدى التاجر على المواطن ولا يعتدى المواطن على التاجر!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضية أمن دولة قضية أمن دولة



GMT 09:26 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لعنة المومياوات

GMT 09:18 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

«اللي عمله ربنا مش هيغيره بشر»

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

صورة سامح شكري

GMT 09:56 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

داعش في موكب المومياوات!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon