توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر في كتاب التاريخ!

  مصر اليوم -

مصر في كتاب التاريخ

بقلم : محمد أمين

كما كانت مصر هى الكلمة الأولى فى كتب التاريخ لدى تلاميذ المدارس على مستوى العالم، فقد عادت مصر من جديد الكلمة الأولى فى عناوين الأخبار فى كل صحف العالم.. عندما أطلقت السفينة «إيفر جيفن» وحررتها من المجرى الملاحى للقناة، وعندما أطلقت كلمتها بخصوص السد الإثيوبى.. فقد أطلق الرئيس خطًا أحمر جديدًا على الاتجاه الاستراتيجى الجنوبى مع إثيوبيا، واعتبر ما تفعله إثيوبيا تهديدًا للأمن القومى المصرى، وقال إن مصر لن تفرط فى أى قطرة ماء، وإن المساس بأى نقطة ماء خط أحمر، وهى رسالة بعلم الوصول إلى كل دول العالم!

وإليكم بعض عناوين الأخبار فى صحف العالم: «نيويورك تايمز»: لقد كانت عملية الإنقاذ نقطة تحول فى واحدة من أكبر عمليات الإنقاذ فى التاريخ الحديث.. «سى. إن. إن»: المصريون نفذوا وعدهم بتحرير المجرى الملاحى الأهم فى العالم خلال ساعات.. «فاينانشيال تايمز»: تعويم السفينة الجانحة أدى لتراجع أسعار النفط.. «إندبندنت»: مصر سابقت الزمن لإنهاء أزمة السفينة الجانحة.. «بى. بى. سى»: القاهرة أنقذت العالم من صدمة تجارة دولية.. «سى. إن. بى. سى»: مصر تعود لواجهة العالم.. قناة السويس المجرى الملاحى الأهم.. «لوموند» الفرنسية: المجرى الملاحى الأكثر أهمية فى العالم فى أيدٍ كفؤة أمينة!

هذه شهادات دولية وليست عناوين الصحف المصرية.. وأتصور أن مصر ستكون فى عناوين الصحف فى الفترة القادمة أيضًا وتتحدث عن الخط الأحمر.. ولنا تجربة معه فى سرت/ الجفرة بليبيا.. ولم تقترب تركيا من الخط على الإطلاق.. ولم تقم حتى بأى مناورة.. وما أقوله ليس ترحيبًا بالحرب ولا الدعوة لها.. وأتمنى أن تتعقل إثيوبيا وحكامها، وتقدر حجم المسؤولية، وحجم الخطر، ولكن ما بأيدينا إذا فُرضت علينا الحرب؟!

فلا يمكن أن نظل فى حالة تفاوض للأبد كما يقول أبى أحمد، وما يقوله السفير الإثيوبى فى القاهرة.. قد دعا لمؤتمر صحفى أمس لم يحضره إلا عدد محدود لفت نظره فقال ماذا نفعل؟.. لقد اكتشفنا أن الصحفيين يأخذون معلوماتهم من مصادر غير دقيقة، ولا يعرف السفير أن الصحفيين توقعوا مماطلات جديدة فلم يذهبوا إليه.. وهو لم يقل شيئًا يجعل الذين امتنعوا يندمون على الغياب.. إنها دعوة جديدة للتفاوض وتضييع الوقت.. فماذا يفعلون؟.. هل كانوا يختبرون صبرنا؟ هل كانوا يراهنون على أن الملء الثانى سوف يمر كما مر الملء الأول؟!

باختصار أرجو ألا تُضطر مصر لتوجيه ضربة خاطفة ومُركزة على السد، وتتحول المنطقة إلى كتلة من اللهب، وهذه دعوة لإثيوبيا أن تنتبه، إذا خرج المارد من القمقم لن يكون وحده فى المعركة.. القصة لم تعد موضوعًا يمكن العبث به.. إنه نهر النيل.. وليت إثيوبيا تفهم قبل فوات الأوان، والكلام عن مفاوضات بلا نهاية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر في كتاب التاريخ مصر في كتاب التاريخ



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 06:59 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 09:31 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج العقرب

GMT 09:56 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon