توقيت القاهرة المحلي 05:01:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معركة الوعى

  مصر اليوم -

معركة الوعى

بقلم: محمد أمين

الأرقام التى أعلنها رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، عن عدد زوار معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام، أرقام كبيرة ومحترمة بكل المقاييس، فقد اقتربت من كسر حاجز الثلاثة ملايين زائر.. وهى الأعلى والأهم فى تاريخ معرض الكتاب حتى الآن.. ولكن السؤال: كيف يمكن أن نترجم هذه الحالة على أرض الواقع؟.. كيف نخلق ثقافة التنوع والاختلاف التى كانت شعار الدورة الأخيرة من المعرض؟.. كيف نربى النشء على احترام حق الآخر؟.. كيف تصبح هذه الطاقة الكبرى طاقة إنتاج ومعرفة فنعلّم النشء ثقافة بيئية تحافظ على جمال مصر؟!

القصة ليست أن تشترى كتاباً أو تقرأ كتاباً والسلام.. القصة أن تستفيد بما فيه من معرفة فى تطوير حياتك وسلوكياتك لتكون إنساناً متحضراً، يخاف على وطنه ويحمى مقدساته ويحافظ على المال العام.. هذه هى الثقافة.. وقد كنت أنتظر وجود برامج تليفزيونية تواكب المعرض تناقش الكتب وتجلس مع مؤلفها وتشرح للناس مضمونها والهدف منها، حتى نصبح إزاء موسم ثقافى لتثقيف المجتمع فى شتى المجالات!

المعركة الأهم التى نخوضها الآن هى معركة الوعى، فى مواجهة استهداف مصر بالزيف والتضليل.. نريد رفع معدل الثقافة والوعى معرفياً وصحياً وبيئياً وكل شىء.. فليست عندنا ثقافة صحية ولا ثقافة بيئية.. وعندنا وزارات ثقافة وصحة وبيئة.. ولو أنها تعاونت معاً فسنخرج بحملات تثقيفية على أعلى مستوى.. خاصة إذا انضم الإعلام لهذه المنظومة، ستكون أهم حملات توعية تمت على أرض مصر!

معرض الكتاب ليس مجرد موسم ثقافى ينتهى بانتهاء أيام المعرض.. ولذلك أود أن أشير إلى شخصية المعرض هذا العام، كانت شخصية الكاتب العظيم جمال حمدان صاحب شخصية مصر.. وأتمنى أن يكون الشباب قد تعلموا شيئاً من الكتاب أو صاحبه.. نريد أن تكون شخصية مصر شخصية جادة ومتعلمة ومستنيرة.. وليست أن المصرى ابن نكتة!

وأظن أننا ينبغى أن نقدم شخصية جديدة للمستقبل.. مواصفاتها العلم والكبرياء الوطنى والعناد.. فما يقدمه الأبطال كل يوم فى ميادين القتال يُثبت أن مصر عنيدة وعصية على أعدائها.. فلم تستسلم أبداً رغم أنها مستهدفة من دول وأجهزة مخابرات.. فقد ضرب أولادها المثل على الاستبسال والعناد لحماية الشرف والأرض.. لم يسلموا سلاحهم تحت أى ظرف، ولم يتركوا مواقعهم.. هذه هى مصر التى يجب أن نقدمها للجيل الجديد، فقد قلت ومازلت أقول إن القراءة لم تتراجع عبر كل الوسائط، وإن تراجعت المطبوعات فقط.. فهذه هى لغة العصر، ويمكن أن نستخدم كل الطرق لزيادة الوعى والثقافة فى كل نواحى الحياة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة الوعى معركة الوعى



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon