توقيت القاهرة المحلي 10:04:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اختارت الطريق الأصعب!

  مصر اليوم -

اختارت الطريق الأصعب

بقلم : محمد أمين

آخر مرة التقيتها كانت فى سانت كاترين، لحضور ملتقى التسامح، وكانت مع أكثر من 30 سفيراً أوروبياً، وبعد أن انتهت مراسم الزيارة، راحت تخلع نعليها فى الوادى المقدس، وبدأت تصلى فى خشوع وتحمد الله، بعد مجهود عام كامل، قدمت فيه برنامج الإصلاح الهيكلى.. وأسعد لحظات حياتها عندما بدأت العمالة تعود مرة أخرى للفنادق والمنشآت السياحية!

إنها الوزيرة رانيا المشاط، التى مضت فى الطريق الأصعب، وهو الإصلاح الهيكلى.. بحيث تضع مصر على طريق التنمية المستدامة، وكانت عودة العمالة إشارة لحالتى التعافى والانطلاق، التى اشتغلت عليهما منذ يناير 2018.. وقد دخلت الوزارة من باب الاقتصاد.. وفى ٢٧ سبتمبر أطلقت تقرير المتابعة.. ما الذى تحقق؟.. وما هو المستهدف؟.. كأنها «تسابق الزمن»!

ولكنها طارت من الفرحة فعلاً، عندما أطلق البنك المركزى بيانه، الذى أكد فيه نتائج غير مسبوقة.. وفوجئت بأن اسمها سوف يقترن فى تاريخ السياحة، بأنها حققت أعلى دخل حتى الآن، فقد ارتفعت الإيرادات 28%، لتصل إلى 12 ملياراً و600 مليون دولار.. كما أنها حققت رابع أعلى معدل نمو فى الأداء، وتقدمت مصر إلى المركز رقم «65» عالمياً، بعد 74!

قطعاً.. لم تطلب «المشاط» من المحافظ طارق عامر أن يكشف عن بيانات البنك المركزى بخصوص السياحة، وقطعاً لم يفعل طارق عامر ذلك، تلبية لرغبة أحد.. ولكن المحافظ يؤمن بمبدأ الإفصاح والشفافية.. ويمكن أن تعود إلى الأرقام التى يصدرها البنك، فى أى قطاع من قطاعات الدولة.. لذلك كله، كان لابد أن نهنئ وزيرة السياحة، ونشد على يديها ونشجعها بقوة!

لقد التزمت رانيا المشاط أمام مجلس النواب بتنفيذ الإصلاح الهيكلى، والتزمت أمامى فى «حوار» معها فى «نوفمبر» الماضى بأنها تستطيع.. وها هى تؤكد التزام الوزارة بتنفيذ المحاور الخمسة التى يتضمنها البرنامج وهى: الإصلاح المؤسسى، والإصلاح التشريعى، والتنشيط والترويج، والبنية التحتية والاستثمار، ومواكبة الاتجاهات الحديثة، لرفع القدرة التنافسية!

وأشير هنا إلى اهتمامها بالعنصر البشرى، بهدف رفع كفاءته، وفتح مراكز التدريب المتخصصة له.. كما أود الإشادة بانتباهها إلى «أخلاقيات السياحة».. وأنا مهموم أيضاً بأخلاقيات الإعلام فى زمن الثورات.. وهما نقطتان غاية فى الأهمية.. لأن رفع الكفاءة يعنى تقديم خدمة عالمية، والأخلاقيات يعنى عدم مضايقة السائح.. وهو ما يجعله قطاعاً منتجاً جاذباً لا طارداً!

وأخيراً.. تعترف الوزيرة رانيا بأن دعم القيادة السياسية كان بلا حدود، كما أن تضافر جهود القطاعين الحكومى والخاص كان له دور كبير فى «قصة النجاح».. فالهدف هو إطلاق الطاقات الكامنة بقطاع السياحة، وصولاً لتشغيل فرد على الأقل فى الأسرة.. وهو الهدف الأسمى أولاً وأخيراً!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختارت الطريق الأصعب اختارت الطريق الأصعب



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

28 شهيدًا في شمال غزة وحماس مستعدة لاتفاق لوقف إطلاق النار
  مصر اليوم - 28 شهيدًا في شمال غزة وحماس مستعدة لاتفاق لوقف إطلاق النار

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon