توقيت القاهرة المحلي 19:03:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحج إلى مصر!

  مصر اليوم -

الحج إلى مصر

بقلم : محمد أمين

لا أنسى مقولة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وهو يوجه رسالة للعالم، يقول فيها: «تعالوا حجوا إلى مصر».. ولم يقل «زوروا مصر».. القصة لم تكن زيارة ولا سياحة.. إنما عقيدة وعبادة.. فمصر هى أرض الأنبياء ومسار العائلة المقدسة.. وقد تذكرت كل هذا وأنا فى سانت كاترين، أزور الدير وأقف أمام أيقونة السيد المسيح، وأصلى فى الوادى المقدس طوى!

فلا يوجد نص شريف يتحدث عن قيمة ثواب ركعتين فى الوادى المقدس طوى.. لكنى أظن أنها تساوى ثواب ألف ركعة، بمقدار ما تتركه فى النفس من سكينة واطمئنان وروحانيات.. دخلنا الدير بعد صلاة الجمعة.. وقفت فى كل ركن، ثم أمام الشجرة المقدسة.. دخلت المتحف الفريد، ووقفت أمام المئذنة والكنيسة، ثم تذكرت كلام السادات بأن يكون «مجمع الأديان»!

وكانت دعوة من اللواء خالد فودة، شيخ مشايخ العرب ومحافظ جنوب سيناء، تصورت أننا سنتوجه إلى شرم الشيخ، ثم نذهب إلى سانت كاترين.. وفوجئت أننا نهبط فى مطار كاترين، الذى تم تجديده بشكل رائع، وإن كان يستحق أن نوليه عناية ورعاية أكبر، لأن الوضع الحالى يشبه غرفتين وصالة وعفشة مياه، وهو لا يواجه الإقبال الكبير على سانت كاترين!

وسانت كاترين ليست مكاناً للسياحة، لكنها مكان للعبادة والحج، وينبغى تسويقها على هذا الأساس.. نجح اللواء خالد فودة فى رفع كفاءة المدينة.. وأصبح كل شىء فى مستطاع الزائر، بحيث لا يفقد أى شىء من روحانيات المكان.. وما هى إلا ساعات حتى كنت على باب الدير.. أخطو بهدوء.. أتأمل كل شىء.. وأنظر إلى الجبل الذى كلم سيدنا موسى عليه ربه!

فجأة أصبحت مع الله.. أناجيه وأقرأ القرآن وأدعو وأصلى.. السفراء الأجانب فى حالة عشق.. لا تسمع أصواتهم.. ضيوف الدير يتهامسون ولا تسمع أى صخب أو ضجيج.. حالة من الحالات الروحانية النادرة، التى نفتقدها هنا فى القاهرة.. وبالفعل كانت فكرة نبيلة أطلقها المحافظ «هنا نصلى معاً».. وبدأت الأحلام والطموحات والأفكار لدعم ملتقى التسامح!

تغير شكل المكان، حين انتقل المحافظ من شرم إلى سانت كاترين والطور، وغيرها من مدن الجنوب.. لم تعد القصة شرم الشيخ.. ولم تعد نعمة باى، وسوهو سكوير.. أصبح يقيم فى فنادق ذات النجمتين حتى يؤسس لمحافظة عصرية، فيها مقاصد سياحية عالمية.. يهتم بكل التفاصيل، ويكون أول من يحضر وآخر من يغادر.. هذه روح نادرة فى القيادة نفتقدها الآن!

وأخيراً، هذه كلمة حق لرجل يعمل من أجل الناس فعلا.. لا يشعرون أنه المحافظ، وإنما واحد منهم.. يأكل معهم، ويجلس على الأرض، ويسعى إليهم.. ولهذا أدعو الحكومة أن تساعده فى توسعات المطار الحالى فى كاترين.. إنها نقطة فى مصر، لم تكن تشعر بوجود الدولة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحج إلى مصر الحج إلى مصر



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon