توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طعم العيد!

  مصر اليوم -

طعم العيد

بقلم : محمد أمين

لا طعم للعيد بعيدا عن الأهل والأصدقاء. هذه حقيقة.. وإن كان هذا العيد غير كل الأعياد السابقة، سواء كان مع الأهل أو مع غيرهم.. فهو عيد بطعم الكورونا.. أى بطعم الرعب.. فأنت لا تستطيع أن تسلم على أحد ولا تقبل أحدا.. ولا تشعر بالحرارة التى كنت تشعر بها عند اللقاء كما كان فى مناسبات سابقة.. وحتى الحج هذا العام ليس كأى عام.. فقد أدى الفريضة عدد قليل من الناس.. وهم الذين يعملون فى السعودية أو من أبناء السعودية فقط، وبرغم أنهم استمتعوا بعدم الزحام فإنهم كانوا قلقين من مخاطر الإصابة بالفيروس!

وقد لاحظت أننا نسلم بالعيون والانحناءة البسيطة عند اللقاء، ولا أدرى إن كان ذلك يكفى أم أن البعض يظن ذلك من قبيل التعالى أم يتفهم الظروف الاستثنائية التى تمر بها البشرية؟.. حقيقة أريد أن يتفهم البعض ما نحن فيه دون أن يغضب أو يتأثر، أو يشعر بالضيق.. صحيح هى سلوكيات لم نعتد عليها لكننا مجبرون عليها للأسف، ومضطرون لأن نمارسها بهذه الطريقة كى لا نؤذى بعضنا!

أحاول فى هذه السطور أن أقنع نفسى أن الناس تتفهم ذلك.. وأننا لابد من تغيير الثقافة الصحية والثقافة اليومية فى المعاملات.. المهم أن يتفهم الناس ذلك.. خاصة إذا كنت تلبس الكمامة وتسلم بالقفاز الطبى!

ولِمَ لا؟ فكثير من عاداتنا تتغير.. فقد كنا نذبح الأضاحى فى البيوت والشوارع وأصبحنا نطالب الناس بعدم الذبح خارج السلخانات.. ثم جاء بعد ذلك حديث الصكوك.. وهى طريقة لا تشعر فيها بأنك قمت بالأضحية وشاركت فى توزيع اللحوم على المحتاجين والأهل.. وكأن الحياة تتحول إلى ممارسة أتوماتيكية بلا مشاعر.. فهل سيكون من آثار الكورونا أن نصل إلى مجتمعات مفككة تنقلب على عاداتها القديمة؟!

بشكل شخصى.. لقد تغير طعم العيد لأنك تبحث عن أبيك فلا تجده وتبحث عن أمك فلا تجدها.. وهكذا بالنسبة لعمك وعمتك وخالك وخالتك وأخيك الأكبر وأختك.. فأى طعم بعد هذا؟.. القصة ليست الكورونا وحدها ولكنها يجب أن تكون درسا فى الحياة يزيد الوعى ويحافظ على مساحات العلاقة بين البشر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طعم العيد طعم العيد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon