توقيت القاهرة المحلي 21:29:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجلس شيوخ مصر!

  مصر اليوم -

مجلس شيوخ مصر

بقلم : محمد أمين

كم كاتباً يمكن أن يترشح فى انتخابات مجلس الشيوخ القادم أو مجلس النواب؟.. وهل يتم اختيار هؤلاء ضمن القوائم أم يترشحون فردياً فى دوائر تصل إلى محافظات كاملة؟.. ولماذا لا ينجح الكتاب فى الانتخابات البرلمانية كما كان يحدث زمان قبل ثورة 23 يوليو 52؟.. ولماذا لا ترحب المجالس البرلمانية بوجود كتّاب ومفكرين؟.. هذه الأسئلة فجرها مقال الزميل رامى جلال، فى مقاله «مغامرات عشرين عاماً فى مجلس النواب»، وهو يحكى عن تجربة والده الكاتب الكبير الراحل جلال عامر فى الانتخابات، وإهدار النظام لكثير من الفرص!

وأتساءل: ما الذى يضير النظام الحاكم من وجود كتّاب وطنيين من عينة جلال عامر فى البرلمان؟.. وهل أفاد نظام مبارك من تجربة برلمان 2000 وما بعدها إلى 2010، أم خسر خسراناً مبيناً وكانت هى الشرارة لثورة 25 يناير؟.. على أى حال أظن أن جلال عامر- رحمه الله- اكتوى على مدى دورتين فى انتخابات برلمانية لعب فيها المال السياسى والشعارات الدينية ما يكفى، ولو عاش حتى اليوم ما ترشح من جديد مهما كانت المغريات!

والسؤال من جديد: كم مفكرا أو كاتبا فى مجلس الشيوخ القادم؟.. أليس هذا هو بيت خبرة الوطن ومجلس الحكماء؟.. كيف تصدرت القائمة أسماء رجال أعمال وأصحاب أموال؟.. وما هى الحكمة من عودة مجلس الشورى باسم مجلس الشيوخ؟.. أليس الأجدى أن نعطى لمجلس النواب صلاحيات استخدام الأدوات البرلمانية والرقابية على الحكومة؟.. هل قدم مجلس النواب استجواباً واحداً حتى الآن خلال دورة انعقاد كاملة، حتى إن الرئيس طالب البرلمان باستخدام صلاحياته؟!

وللعلم فى مجلس الشورى، أيام مبارك، كان هناك أسماء كتاب بارزين، مثل أنيس منصور وإبراهيم سعدة وصلاح منتصر وإبراهيم نافع.. وكان الأستاذ جمال بدوى يريد أن يلحق بهؤلاء معيناً فى مجلس الشعب، وأنا شاهد على هذه القصة.. فقد كنت مسؤولاً عن تغطية الانتخابات فى عام 1995، وكنت أتابع كل الأخبار عن الانتخابات الرسمية والقادمة من الدوائر.. وذات يوم سألنى الأستاذ جمال عن القرار الجمهورى بتعيين النواب العشرة.. فلم يكن القرار قد صدر بعد.. فقال أبلغنى فوراً عندما يأتى الخبر.. ويبدو أنه تلقى تأكيدات بذلك، فلما صدر القرار قلت له، ورأيت فى وجهه خيبة أمل وغضب شديدين!

وكنت أعذر الأستاذ جمال بدوى لأنه لا يملك أن يترشح، ولم يكن هناك باب له غير التعيين، ولكنهم خذلوه كالعادة.. كذلك كنت أعذر الأستاذ جلال عامر، فلم يكن يخوض هذه التجربة الوطنية إلا بهذه الطريقة، ولكن كان الحزب الحاكم يفضل التزوير، والإخوان يفضلون استغلال الدين، حتى نجح عامل المسجد الإخوانى على الكاتب والمفكر الوطنى!

أخيراً: كم كاتباً أو مفكراً أو عالماً فى مجلس حكماء مصر؟.. هل تغيرت الظروف عن أيام جمال بدوى وجلال عامر؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس شيوخ مصر مجلس شيوخ مصر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تؤكد هشام نزيه موسيقار عبقري ويستحق التكريم

GMT 09:07 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يعتدي على فتاة بالضرب بسبب صفّ السيارات في تكساس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon