توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثورة تصحيح تونس!

  مصر اليوم -

ثورة تصحيح تونس

بقلم :محمد آمين

أيام الثورة كنا نقول: الإجابة تونس.. ومازالت الإجابة تونس، خصوصا أن ثورة تونس لم تهدأ حتى الآن.. هناك سؤال يتم طرحه حاليا، وقد يفجر ثورة، وهو: من أين للإخوان كل هذه الثروة، وكيف حقق زعيم حركة النهضة، راشد الغنوشى، ثروة بمقدار مليار دولار؟!.. وقد قلت فى وقت سابق إن أى خلل فى الثروة يؤدى إلى ثورة لا محالة!

طرح السؤال الآن يعنى بداية ثورة على الإخوان لتصحيح مسار الثورة.. وفى تقديرى أعتبرها 30 يونيو على الطريقة المصرية.. فقد طرحت الأحزاب والصحافة التونسية ضرورة التحقيق فى هذا الملف.. هل هو من تونس أم من تمويلات خارجية، وما المقابل بالضبط؟.. إنها بداية محاكمة للإخوان فى محكمة الثورة.. من أين لهم هذا؟ كيف حققوا ثروة تصل إلى ميزانية دولة.. وكيف تحول فقراء الأمس إلى أثرياء اليوم؟.. كيف أصبح «الغنوشى» لديه هذه القصور والعقارات والسيارات الفارهة؟

أتصور أن هذه الأسئلة التى تملأ الشارع التونسى لا يمكن أن تذهب أدراج الرياح.. ولا يمكن تهدئتها بكلمتين من كلام السياسة، وبالتالى نحن أمام محاكمة متوقعة لرموز الإخوان وابن الرئيس السابق، قائد السبسى، الذى كان محسوبا على الإخوان!

المحاكمة قد تنتهى بطرح الثقة لأنها إما أن تحكم بالفساد أو ثبوت التمويل.. وفى هذه الحالة سنكون أمام جريمة.. إما جريمة تمويل أو جريمة فساد.. فى حالة الفساد ستكون هناك محاكمة أو ثورة.. فى حالة التمويل سيعرف التوانسة الجهة التى تمول، وماذا تريد من تونس؟ وما الثمن الذى ستدفعه تونس من سيادتها وأمنها القومى؟

فى كل الأحوال سيخرج الإخوان من تونس كما خرجوا من مصر بفضيحة مجهر، وهى أنهم لصوص الثورات والبلاد.. فالعريضة التى قدمها السياسيون ونشرتها الصحف بالأسماء لا تعنى أنها معركة صحفية، ولكنها معركة سياسية ربما تنتهى بالإطاحة بهم فيما يعرف بثورة التصحيح.. وكل ثورة فى الغالب لها ثورة تصحيح.. وقد قمنا بها مرتين فى مصر.. الأولى فى 15 مايو على ثورة يوليو ضد مراكز القوى.. والثانية فى 30 يونيو على الإخوان، لصوص ثورة 25 يناير..!

أكرر.. اللعب فى الثروات يؤدى إلى ثورات.. وثورة تصحيح تونس المحتملة واحدة من هذه الثورات المعروفة بثورة التصحيح!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة تصحيح تونس ثورة تصحيح تونس



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon