توقيت القاهرة المحلي 16:19:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثورة تصحيح تونس!

  مصر اليوم -

ثورة تصحيح تونس

بقلم :محمد آمين

أيام الثورة كنا نقول: الإجابة تونس.. ومازالت الإجابة تونس، خصوصا أن ثورة تونس لم تهدأ حتى الآن.. هناك سؤال يتم طرحه حاليا، وقد يفجر ثورة، وهو: من أين للإخوان كل هذه الثروة، وكيف حقق زعيم حركة النهضة، راشد الغنوشى، ثروة بمقدار مليار دولار؟!.. وقد قلت فى وقت سابق إن أى خلل فى الثروة يؤدى إلى ثورة لا محالة!

طرح السؤال الآن يعنى بداية ثورة على الإخوان لتصحيح مسار الثورة.. وفى تقديرى أعتبرها 30 يونيو على الطريقة المصرية.. فقد طرحت الأحزاب والصحافة التونسية ضرورة التحقيق فى هذا الملف.. هل هو من تونس أم من تمويلات خارجية، وما المقابل بالضبط؟.. إنها بداية محاكمة للإخوان فى محكمة الثورة.. من أين لهم هذا؟ كيف حققوا ثروة تصل إلى ميزانية دولة.. وكيف تحول فقراء الأمس إلى أثرياء اليوم؟.. كيف أصبح «الغنوشى» لديه هذه القصور والعقارات والسيارات الفارهة؟

أتصور أن هذه الأسئلة التى تملأ الشارع التونسى لا يمكن أن تذهب أدراج الرياح.. ولا يمكن تهدئتها بكلمتين من كلام السياسة، وبالتالى نحن أمام محاكمة متوقعة لرموز الإخوان وابن الرئيس السابق، قائد السبسى، الذى كان محسوبا على الإخوان!

المحاكمة قد تنتهى بطرح الثقة لأنها إما أن تحكم بالفساد أو ثبوت التمويل.. وفى هذه الحالة سنكون أمام جريمة.. إما جريمة تمويل أو جريمة فساد.. فى حالة الفساد ستكون هناك محاكمة أو ثورة.. فى حالة التمويل سيعرف التوانسة الجهة التى تمول، وماذا تريد من تونس؟ وما الثمن الذى ستدفعه تونس من سيادتها وأمنها القومى؟

فى كل الأحوال سيخرج الإخوان من تونس كما خرجوا من مصر بفضيحة مجهر، وهى أنهم لصوص الثورات والبلاد.. فالعريضة التى قدمها السياسيون ونشرتها الصحف بالأسماء لا تعنى أنها معركة صحفية، ولكنها معركة سياسية ربما تنتهى بالإطاحة بهم فيما يعرف بثورة التصحيح.. وكل ثورة فى الغالب لها ثورة تصحيح.. وقد قمنا بها مرتين فى مصر.. الأولى فى 15 مايو على ثورة يوليو ضد مراكز القوى.. والثانية فى 30 يونيو على الإخوان، لصوص ثورة 25 يناير..!

أكرر.. اللعب فى الثروات يؤدى إلى ثورات.. وثورة تصحيح تونس المحتملة واحدة من هذه الثورات المعروفة بثورة التصحيح!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة تصحيح تونس ثورة تصحيح تونس



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 09:50 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أحمد عدوية يفتخر ببيع أغنية "سلامتها أم حسن" مليون نسخة
  مصر اليوم - أحمد عدوية يفتخر ببيع أغنية سلامتها أم حسن مليون نسخة

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد

GMT 03:15 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تحتفل بقُرب انتهاء تصوير "مملكة إبليس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon