بقلم : محمد أمين
السرقات العلمية جرائم مسكوت عنها فى الجامعات المصرية، حكومية وخاصة.. وحين يتطوع أى أستاذ لإبلاغ الجامعة يتعرض هو للمشاكل وقد تغضب عليه الجامعة.. وبالتالى فإن الكلام أحياناً عن جرائم من هذا النوع يكون أشبه بالفوازير والألغاز.. فلا يذكر المتضرر اسم اللص ذكراً أو أنثى، ولا يتكلم بوضوح عن الجريمة وأسماء المتورطين فيها!.
وهذه رسالة جديدة تعقب على مقال السرقات العلمية وصاحبها الدكتور فيصل عون.. يقول صاحبها:
«أشرف على رسالة ماجستير لمعيدة بالقسم عنوان رسالتها (المشكلات الفلسفية الكبرى عند العامرى).. وللأسف وجدت قبل مناقشة الرسالة بأسبوعين أن الرسالة مسروقة، وعلى الفور رفعت مذكرة إلى الجامعة بهذه الواقعة التى اكتشفتها بمحض الصدفة!.
والمفاجأة أنه بعد مرور ثلاثة أشهر استدعانى السيد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.. وللأسف الشديد قابلنى بطريقة سيئة ومهينة قائلاً: البنت كانت عندى بالأمس، ويقصد المعيدة، وقالتلى على كل حاجة.. وللأسف ما ذكرته فى المذكرة المرفوعة إلى الجامعة يدينك ولا يلزمنى.. قلت له اسمعنى قال: مش هاسمعك وقوم اتفضل.. وبمجرد أن خرجت من عنده قمت بكتابة مذكرة فى حقه أشكوه إلى رئيس الجامعة، الذى لم يحرك ساكنًا، وقام باستبعادى من الإشراف!.
والأدهى أنه قام بتعيين أستاذ مساعد متفرغ بالقسم مدان أيضاً بالسرقة العلمية ومدان بعقوبة اللوم.. حتى يومنا هذا.. وكان جزاء من كشف السرقة معاقبته بالاستبعاد من الإشراف، وكأن الجامعة أرادت أن تنتقم وتعاقبنى وتعين مكانى آخر مدان بالسرقة العلمية، وكنت أنا الذى حولته لمجلس تأديب، وحتى اليوم لم توافق الجامعة على رفع عقوبة اللوم عنه!.
ويبقى أن أشير إلى أننى قدمت عدة مذكرات إلى الجامعة والأٍستاذ الدكتور رئيس الجامعة بخصوص واقعة السرقة، وما يترتب عليها ويرتبط بها، ولم يتكرم بالرد على أى مذكرة منها.. فضلاً عن أن الجامعة لم تستدعِ الباحثة للتحقيق معها فى واقعة السرقة حسب علمى حتى الآن، الأمر الذى جعلنى ألجأ إلى القضاء حفاظاً على حرمة الجامعة والعاملين فيها، وحرمة البحث العلم، التى ضاعت بالتواطؤ والمحسوبيات فى الجامعة وشراء الذمم والخواطر!.
وأخيراً، أؤكد أن كل الوثائق التى تدين الباحثة والجامعة رهن إشارة من يطلبها من جهات التحقيق، وهى جميعها بحوزتى وموقعة من مكتب الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة.. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام».
دكتور فيصل عون
أستاذ متفرغ بقسم الفلسفة بكلية آداب عين شمس
حاصل على الأستاذية منذ 36 عاماً.
■ ■
هذه رسالة جديدة وخطيرة لمن يهمه الأمر.. إن كان هناك من يهمه أمر البحث العلمى فى مصر!.