توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

داعش في موكب المومياوات!

  مصر اليوم -

داعش في موكب المومياوات

بقلم : محمد أمين

فى الوقت الذى تحتفل فيه مصر والعالم بانطلاق موكب المومياوات الملكية لنقل 22 مومياء ملك وملكة من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة، سمعنا عن فتاوى فاسدة انعدم فيها الدليل والاستنتاج والقياس، قال فضيلة الشيخ الأزهرى الجاهز للفتوى دائمًا، إن استخراج الأموات لعرضهم على الناس حرام شرعًا!

وقرأت كلامًا مشابهًا ضمن تعليقات جهلاء يتحدثون عن حرمة استخراج الموتى.. وهذا أحدهم يقول: «تخيل أكون ميت ونايم فى أمان الله، ألاقى اللى يطلعنى ويخلينى فرجة للناس!».. فمن أنت حتى يتم اكتشافك واستخراج جثتك لعرضها على الناس.. هل نحن ننبش القبور مثلًا.. أى قبور؟!.

هناك فرق كبير، فهؤلاء ملوك وعظماء مصر وعظيمات مصر الذين صنعوا حضارة العالم.. هؤلاء ليسوا أمواتًا أمثالكم.. هؤلاء شىء آخر.... هذه آثار مصر الخالدة.. لم يموتوا ولا يموتون مثلنا!.. ولقد كان فى قصصهم عبرة لأولى الألباب.. هل نسيتم «فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً».. فلو لم نعثر عليه وهو مكتمل البدن والهيئة، فمن كان يجعلنا نطمئن!

أرجوكم لا تفسدوا حياتنا بفتاواكم الفاسدة.. ولا تفسدوا فرحتنا بتعليقاتكم الساذجة.. العالم يقطعون الأميال ليروا عظمة بلادنا ونحن نتحدث عنهم كجثث ننبش القبور لاستخراجها وعرضها فى المتاحف.. أى خلل عقلى هذا؟.. العالم كله ليس عنده خبيئة واحدة مثل ما عندكم.. ليس عنده الملك الذهبى توت عنخ آمون وليس عنده حتشبسوت وليس عنده نفرتارى جميلة الجميلات التى كانت تشرق الشمس من أجلها!

هذا الشيخ المشهور بالحرام شرعًا ليس عنده دراية بالأمر الفقهى، إلا على طريقة نبش القبور.. وهؤلاء السذج بلغوا من الجهل أن يعتبروا عظماء مصر مثل الدهماء، ومثل آحاد الناس.. فهل يُعقل أن نقول حرام شرعًا على آثار مصر الموجودة عندنا فى المتحف القومى بالتحرير ومتحف الحضارة والمتحف الكبير؟!.. وهل نهدمها مثلًا كما كان يفعل تنظيم داعش؟

إن المجتمع لم يتخلص بعد من الفكر الداعشى.. ومازال يعشش فى بيئتنا العربية ولابد أن نلفظه ونتخلص منه.. فمن يدرى، ربما يدعو هذا وهؤلاء ذات يوم لهدم الهرم وأبوالهول ذات يوم؟.. وربما يظهر من أصلابهم من يتعامل معها كالأصنام، فيتوجه للمتاحف ويبيدها، كما فعل الداعشيون فى العراق؟!

وأخيرًا، لا تقلّبوا علينا المواجع وتنبشوا فى الأفكار البالية، وتفسدوا علينا الفرحة.. فالآثار المصرية أعظم ما ورثه المصريون عن أجدادهم.. والعالم كله يتطلع إلى موكب المومياوات بينما أنتم ترونها أصنامًا أو جثثًا تم نبش القبور واستخراجها.. أفيقوا أيها الناس، أنتم فى عصر النور والعلم.. ولستم فى عصر الجاهلية الأولى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش في موكب المومياوات داعش في موكب المومياوات



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon