توقيت القاهرة المحلي 23:03:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإسهام العربي في المعرفة!

  مصر اليوم -

الإسهام العربي في المعرفة

بقلم : محمد أمين

عرفنا تاريخيًا أنه كان هناك إسهام عربى كبير فى الإنتاج المعرفى العالمى.. أيام ابن الهيثم وابن سينا وابن النفيس وابن رشد.. وكل هؤلاء معروفون عالميًا وشهرتهم تملأ الآفاق.. السؤال الآن: هل هناك إسهام عربى حاليًا فى الإنتاج المعرفى العالمى.. أم أن الشعوب العربية تعيش على ما ينتجه الغرب من علوم ودواء وأمصال، خاصة فى ظل جائحة كورونا؟.. هذا سؤال طرحه نخبة من المفكرين فى سفر كبير نشرته مكتبة الإسكندرية واهتمت به.. فإلى أى مدى تستفيد الشعوب بالبحث العلمى الذى تموله؟.. وهل هذا العلم مفيد للبشرية أم ضار جدًا بالصحة؟!

يقول الدكتور مجدى يوسف، أحد مؤلفى كتاب الإسهام العربى، إن هذه العلوم قد تنفع عامة الناس، لكنها أيضًا قد تضرهم، بل قد تؤدى لكوارث عامة تدفع ثمنها عامة الشعوب، مع أنها الممولة الأصلية لذلك البحث العلمى، كما حدث بالنسبة لهيروشيما وناجازاكى مثلًا، ومن هنا كتب «دورينمات» مسرحيته الشهيرة «علماء الطبيعة»، التى ينحو فيها باللائمة على هؤلاء العلماء، ويُعِدُّهم «وحوشًا كاسرة يجب أن توضع وراء القضبان»!

ويرى «يوسف» أن «اللوم لا يجب أن يوجه لعلماء الطبيعة، وقياسًا عليهم فى كافة التخصصات الدقيقة الأخرى، وإنما على التوجه العام للبحث العلمى والتعليم، ليس فقط فى مصر والعالم العربى، وإنما فى عالم اليوم على وجه العموم. إنما ندعو فى هذا العمل للصدور فى كل تخصص، مهما دقت تفرعاته وتشعبت، عن السعى لإشباع حاجة المجتمعات المحلية التى تنفق موضوعيًا على البحث العلمى، إلى ما يحقق لعامة الناس فى تلك المجتمعات المحلية حياة أفضل وأقل معاناة».

ويضيف: «لابد أن تحرص الإدارات الوطنية على تشجيع سياساتها الداعمة للبحث العلمى والتعليم. وأن يتكون فى كل من المجتمعات المحلية، مهما صغرت، فريق من الباحثين فى كافة التخصصات، يسعون بصورة جماعية لإيجاد حلول ومن ثم حياة أفضل وأنقى من التلوث بأنواعه المادية والفكرية لتلك المجتمعات، من خلال مقارنة حلولها المحلية بتلك التى توصلت إليه المجتمعات الأخرى فى سياقاتها المختلفة من نتائج، وذلك ليس لتبنيها، وإنما لاختبار مدى مصداقيتها بالرجوع لحلول المجتمع المحلى التى يجب أن تكون منطلقًا لتطويرها من داخلها، وليس بإحلالها بما توصل إليه الآخرون مهما بلغوا من تطور، (وهو ما أثبته فى مجال العلوم الطبيعية فى هذا الكتاب كل من الدكتور رؤوف حامد فى علم الأدوية، والدكتور حامد الموصلى فى هندسة الإنتاج). وهو ما قدمه المهندس حسن فتحى فى العمارة، وراسم بدران فى الأردن من تطويره لمبادئ حسن فتحى ونشرها فى المجال ذاته، وهو ما يناقشه فى هذا الكتاب علماء مخضرمون من جامعات أوروبية وأمريكية عريقة، معترفين بأهمية ما تعلموه من الإسهامات التى قدمها باحثونا المصريون والعرب فى هذا العمل الجماعى بالضرورة».

وأخيرًا، ما علاقة العلم المعاصر والأدب العربى المعاصر بالغرب، وهل يأتى فى حالة انصياع للغرب، أم أنه يؤثر فيه ويتأثر به؟.. هذا هو السؤال الذى يبحث عن إجابة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإسهام العربي في المعرفة الإسهام العربي في المعرفة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon