توقيت القاهرة المحلي 11:24:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أشعر بحزن عميق!

  مصر اليوم -

أشعر بحزن عميق

بقلم : محمد أمين

لم نعد نقرأ أخبار الحكومة المصرية  للأسف.. لم نعد نعرف فيم تفكر؟.. ما هى خطتها؟.. ما تفسيرها لما يردده الرأى العام؟.. فلم تعد تصدر «بيانات رسمية» بالمعلومات.. أصبحنا نقرأ نفى الشائعات لنعرف الأخبار.. معناه أنه لا يوجد لدينا جهاز إعلام رسمى.. إنما لدينا جهاز رسمى لنفى الشائعات.. تخيل أن تقرأ فى الصباح نفياً لحوالى 12 شائعة فى موضوعات «حساسة» جداً!

ومن العجيب أنها تمس صميم الحياة اليومية.. ولم تسبقها الحكومة ببيان رسمى.. ولم تقدم المعلومات التى قدمتها فى «عملية النفى».. لم يُصدر المتحدث الرسمى بياناً فى أى قضية.. يتركون الناس أسبوعاً ثم يصدر النفى بالجملة.. لماذا؟.. سمعنا شائعات عن شهادات القناة، وتراجع المرور، واستقطاع بعض المدخرات لسداد «الديون».. فالصمت ليس من ذهب!

هناك أيضاً شائعات عن الدولار الجمركى وأثره على زيادة الأسعار.. لماذا لم تشرح الحكومة للناس؟.. لماذا لم تُصدر بياناً، واكتفت بالخبر فقط؟.. وهناك أيضاً شائعات عن استيراد ألبان فاسدة للأطفال، وفرض رسوم على خدمة الطوارئ بهيئة الإسعاف.. كيف استسلمنا لكل هذه الشائعات؟.. كيف سمحنا لها أن تعيش بيننا؟.. لماذا لم نواجهها بأخبار صحيحة؟!

وقس على هذا ما قيل عن اللعب فى معاشات الأبناء.. خاصة الابنة غير المتزوجة فى معاش والدها.. وفصل أيام الحضور بين الطلاب والطالبات فى الجامعات.. وهلمّ جرا.. أين نحن من كتائب تعمل على الشوشرة.. أين نحن من كتائب تحاول ضرب الاستقرار فى مصر؟.. كيف نسمح بهذا، وننتظر حتى يمر أسبوع؟.. المهم أن الشوشرة تحدث دائماً خلال سفريات الرئيس!

أشعر بالحزن أن التعليمات تصدر بنشر الخبر مجرداً فى سطرين فقط.. ثم يكون هناك «لغط».. ثم يصبح مثل كرة الثلج.. ثم تصدر تعليمات رسمية بالنفى.. فهل يعقل هذا بذمتكم؟.. اتركوا العيش لخبازيه.. هناك خدمة خبر لا تقل أهمية عن الخبر.. وهناك شرح لابد أن يُقدم مع الخبر.. وهناك «بيان» لابد أن يصدر مع أى قرار، ولا ينبغى أن يترك سؤالاً دون إجابة!

ويؤلمنى فعلاً أن تظهر مصر كأنها تبدأ «من الصفر».. ويؤلمنى أكثر أن يُنظر إليها باعتبارها «لا تعرف» وليس هناك من يعرف.. هل مصر فعلاً تتخبط؟.. ألا يوجد فيها من يملك أن يصنع إعلاماً مهنياً محترماً؟.. هل كتيبة الشائعات المعادية أقوى من مصر؟.. مصر ليست دولة من الصفر.. وتملك إعلاميين ينشرون الإعلام فى المنطقة.. ويعلّمون الغير أصول الإعلام!

وأخيراً، مصر ليست «دولة مبتدئة».. لدينا تاريخ طويل فى صناعة الإعلام.. اعتمدت عليه دول المنطقة مقروءاً ومسموعاً ومرئياً.. فلماذا أصيب الإعلام بالفشل، وظهرت الشائعات، وأصبحنا نعرف الأخبار من النفى الرسمى؟.. هذه مسألة تحتاج إلى نقاش طويل وعريض!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشعر بحزن عميق أشعر بحزن عميق



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon