توقيت القاهرة المحلي 18:30:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أشعر بحزن عميق!

  مصر اليوم -

أشعر بحزن عميق

بقلم : محمد أمين

لم نعد نقرأ أخبار الحكومة المصرية  للأسف.. لم نعد نعرف فيم تفكر؟.. ما هى خطتها؟.. ما تفسيرها لما يردده الرأى العام؟.. فلم تعد تصدر «بيانات رسمية» بالمعلومات.. أصبحنا نقرأ نفى الشائعات لنعرف الأخبار.. معناه أنه لا يوجد لدينا جهاز إعلام رسمى.. إنما لدينا جهاز رسمى لنفى الشائعات.. تخيل أن تقرأ فى الصباح نفياً لحوالى 12 شائعة فى موضوعات «حساسة» جداً!

ومن العجيب أنها تمس صميم الحياة اليومية.. ولم تسبقها الحكومة ببيان رسمى.. ولم تقدم المعلومات التى قدمتها فى «عملية النفى».. لم يُصدر المتحدث الرسمى بياناً فى أى قضية.. يتركون الناس أسبوعاً ثم يصدر النفى بالجملة.. لماذا؟.. سمعنا شائعات عن شهادات القناة، وتراجع المرور، واستقطاع بعض المدخرات لسداد «الديون».. فالصمت ليس من ذهب!

هناك أيضاً شائعات عن الدولار الجمركى وأثره على زيادة الأسعار.. لماذا لم تشرح الحكومة للناس؟.. لماذا لم تُصدر بياناً، واكتفت بالخبر فقط؟.. وهناك أيضاً شائعات عن استيراد ألبان فاسدة للأطفال، وفرض رسوم على خدمة الطوارئ بهيئة الإسعاف.. كيف استسلمنا لكل هذه الشائعات؟.. كيف سمحنا لها أن تعيش بيننا؟.. لماذا لم نواجهها بأخبار صحيحة؟!

وقس على هذا ما قيل عن اللعب فى معاشات الأبناء.. خاصة الابنة غير المتزوجة فى معاش والدها.. وفصل أيام الحضور بين الطلاب والطالبات فى الجامعات.. وهلمّ جرا.. أين نحن من كتائب تعمل على الشوشرة.. أين نحن من كتائب تحاول ضرب الاستقرار فى مصر؟.. كيف نسمح بهذا، وننتظر حتى يمر أسبوع؟.. المهم أن الشوشرة تحدث دائماً خلال سفريات الرئيس!

أشعر بالحزن أن التعليمات تصدر بنشر الخبر مجرداً فى سطرين فقط.. ثم يكون هناك «لغط».. ثم يصبح مثل كرة الثلج.. ثم تصدر تعليمات رسمية بالنفى.. فهل يعقل هذا بذمتكم؟.. اتركوا العيش لخبازيه.. هناك خدمة خبر لا تقل أهمية عن الخبر.. وهناك شرح لابد أن يُقدم مع الخبر.. وهناك «بيان» لابد أن يصدر مع أى قرار، ولا ينبغى أن يترك سؤالاً دون إجابة!

ويؤلمنى فعلاً أن تظهر مصر كأنها تبدأ «من الصفر».. ويؤلمنى أكثر أن يُنظر إليها باعتبارها «لا تعرف» وليس هناك من يعرف.. هل مصر فعلاً تتخبط؟.. ألا يوجد فيها من يملك أن يصنع إعلاماً مهنياً محترماً؟.. هل كتيبة الشائعات المعادية أقوى من مصر؟.. مصر ليست دولة من الصفر.. وتملك إعلاميين ينشرون الإعلام فى المنطقة.. ويعلّمون الغير أصول الإعلام!

وأخيراً، مصر ليست «دولة مبتدئة».. لدينا تاريخ طويل فى صناعة الإعلام.. اعتمدت عليه دول المنطقة مقروءاً ومسموعاً ومرئياً.. فلماذا أصيب الإعلام بالفشل، وظهرت الشائعات، وأصبحنا نعرف الأخبار من النفى الرسمى؟.. هذه مسألة تحتاج إلى نقاش طويل وعريض!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشعر بحزن عميق أشعر بحزن عميق



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد

GMT 03:15 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تحتفل بقُرب انتهاء تصوير "مملكة إبليس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon