توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عاوز أبقى ظابط!

  مصر اليوم -

عاوز أبقى ظابط

بقلم : محمد أمين

أول خطوة فى بداية الدراسة أن تحدد حلمك.. أن تعرف ماذا تريد؟.. «اليوم السابع» سألت أطفال الابتدائى.. عاوز تطلع إيه؟.. بعضهم قال عاوز أبقى ضابط.. وبعضهم قال عاوز أطلع دكتور.. تذكرتُ هذه الأمنيات عندما كنتُ فى سن الطفولة الباكرة.. فقد كنتُ أريد أن أكون دكتور أعالج الغلابة.. لكننى كنت أتحلى بروح الضابط.. وكانت أمى تشم روح الانضباط!

فالضابط فى حياتنا رمز الانضباط والاستقامة والقوة.. والأطفال لا يفرقون بين ضابط الجيش وضابط الشرطة، إلا من كان فى عائلته أحد منهما.. كلاهما يحمى الوطن.. على الحدود، أو الجبهة الداخلية.. أصبحنا فى حاجة إلى الاثنين، أكثر من أى وقت مضى.. فى الداخل نحتاج إلى عيون مفتوحة ومفتّحة.. العدو الآن فى الداخل لا يقل عن الخارج، هذا هو قدرنا!

الجيش هو عزنا وشرفنا.. نغار عليه، ولا نقبل أى مساس به.. لأنه يضم أولادنا وأشقاءنا، كما أننا خدمنا فيه بروحنا.. كنت ضابط احتياط.. وهى سنوات أفخر بها، وأشعر أنها تركت أثراً فى حياتى.. هكذا هو الجيش عند المصريين.. لا يمثل تياراً ولا مذهباً.. إنما يمثل مصر.. ولذلك تأثرت لأن الأطفال يريدون أن يكونوا ضباطاً، يؤدون «واجبهم» لحماية الوطن!

وإذا أردت أن تعرف ذلك، حاول أن تعرف الأعداد التى تتقدم سنوياً للكليات العسكرية أو أكاديمية الشرطة.. ستعرف أن هذه العلاقة أشبه بالعقيدة عند المصريين.. إنها أعداد بعشرات الآلاف.. ليس لأنها وظيفة.. ولكنها اختيار لطريقة الحياة.. وفى الوقت نفسه هى العشق القديم، الذى يتجدد كل يوم.. هى أيضاً العقيدة التى نشأ عليها أبناء مصر للدفاع عن البلاد!

الأطفال يتكلمون ببراءة شديدة.. بعيداً عن الفذلكة.. فمن يريد أن يكون ضابطاً، فلأن أسرته تتحدث عن الجيش والشرطة باحترام شديد.. ومن يريد أن يكون طبيباً فلابد أن أسرته تشجع العمل الإنسانى.. تخيل طفلاً فى السادسة يقول: عاوز أعالج الغلابة والفقراء؟.. ربما كان أبوه يعانى.. وربما كانت أمه كذلك.. الأطفال لا يكذبون.. إذا «أحبوا» الجيش أو الشرطة!

فلا أتحدث هنا عن الوظيفة.. فالأطفال فى هذه السن الصغيرة يتحدثون عن العقيدة، لا الوظيفة.. فمن يريد أن يحمى الناس، ومن يريد أن يعالج الناس ويوفر لهم العلاج.. هذه الأحلام الصغيرة تكبر مع الأيام.. تكوّن جيلاً يحب الوطن ولا يكرهه.. يريد أن يخدمه.. المهم أن يكون التعليم فى خدمة المجتمع وتطويره.. وأن يشجع الابتكار والمعرفة، وليس حشو الرؤوس!

وأخيراً، فإن رسالة الأطفال واضحة «متخافوش على مصر».. كلنا جيش وشرطة.. خذوهم فى رحلات إلى المتاحف العسكرية.. خذوهم إلى مستشفيات الجيش والشرطة.. رجّعوا حصص التربية العسكرية للمدارس.. ساعتها سيكون لدينا جيل «منضبط» يحب الوطن.. ولا يخونه أبداً!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاوز أبقى ظابط عاوز أبقى ظابط



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon