توقيت القاهرة المحلي 08:28:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صداع الثانوية العامة!

  مصر اليوم -

صداع الثانوية العامة

بقلم : محمد أمين

لم أفهم حتى الآن نظام الثانوية العامة الذى يريد الوزير طارق شوقى أن يطبقه على طلاب المدارس الثانوية.. لا المدرسون يعرفون ولا الطلاب.. وبالتالى ولا أولياء الأمور.. أخشى أن أقول ولا الوزير.. التصريحات التى نقرؤها كل يوم تصيبنا بالصداع.. فهل يُعقل أن الأولاد الذين يستعدون لدخول الثانوية بعد شهور لا يعرفون النظام الذى يتعاملون به؟.. ولا نظام التنسيق والتقييم.. كيف يحدث هذا الارتباك بالضبط؟!.

تتضارب تصريحات الوزير كل يوم.. الامتحان ورقى لا إلكترونى؟ وهكذا بلا أى معلومات.. فهل نسلم له ملايين الطلاب حتى يضيع مستقبلهم؟.. وهل تذهب كل الشكاوى أدراج الرياح، دون أى محاسبة سياسية أو برلمانية؟.. من قال إن الوزير يمكن أن ينفرد وحده بوضع خريطة التعليم؟!.. كيف لم يطرح الموضوع للحوار المجتمعى وهو مستقبل مصر؟.. ألم يشعر بعذاب طلاب الصف الثانى الثانوى بعد توقف التابلت؟!.

هل كل الذين سكتوا عن مساءلة الوزير كانوا يحاولون إعطاءه الفرصة؟.. وما التقييم الذى يراه الوزير ليكون بديلًا للتنسيق؟.. هل توصل إلى اختراع لا يفهمه أحد؟.. ألم يعكس سؤال أحد المعلمين له هذا الشعور بالارتباك والتخبط؟.. ألم يسمع عن حالات الإغماء من امتحان التابلت العام الماضى؟.. كيف يرى الأمر فى الثانوية نفسها، وهى التى تحدد مستقبل الطالب؟.. هل سكت البعض عن إيمان أم عن ضغوط؟!.

لقد اضطرت الزميلة الأستاذة إيمان رسلان أن توجه رسالتها للرئيس لتشكو له ما يفعله الوزير فى نصف مليون طالب ثانوية عامة، وتطلق على الطلاب اسم أسرى الثانوية العامة.. وهى محقة فى هذه التسمية.. ولم تجد غير الرئيس لتشكو له ككاتبة وأم تشعر بعذاب الأمهات.. وهى فوق ذلك كاتبة متخصصة فى شؤون التعليم وتعرف إلى أى مدى حجم التخبط والارتباك، وتطرح أسئلة فى منتهى الخطورة، ولم يرد عليها الوزير للأسف!.

أليس الكلام عن نظام التقييم يستحق رد الوزير؟.. أليس كلامه عن تغيير النظام يتضارب مع كلامه عن عدم تغيير النظام؟.. هل نأخذ بتغريدات الوزير أم بتصريحاته، تغيير أم لا تغيير؟.. ثانوية بدرجات أم بالأنابيب؟.. ولادة طبيعية أم قيصرية؟.. ثانوية بالإغماءات أم ثانوية بلا إغماءات؟.. نتيجة بالأرقام أم بالألوان؟.. هل يملك الوزير وحده تقييم الطلاب باعتبار أنه يعرف التقييم العالمى وأنه يريد أن ينقلنا إلى العالمية؟!.

أدعوكم إلى قراءة مقال الكاتبة إيمان رسلان عن الأسرى مرة أخرى، سوف تشعرون بحالة الفوضى التى شعرت بها.

والسؤال الآن: هل نطالب بتأجيل تطبيق هذا النظام عامين أو ثلاثة حتى يعرفه المدرسون أولًا ويشرحوه للطلاب؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صداع الثانوية العامة صداع الثانوية العامة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"

GMT 22:32 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المخرج كريم اسماعيل يوقع عقد إخراج فيلم "الشاطر"

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة هيفا وهبي وحفيدتها يشعلان مواقع التواصل بمقطع فيديو

GMT 20:12 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أجييري يؤكد أن علاقته مع محمد صلاح "استثنائية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon