توقيت القاهرة المحلي 12:20:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

درس الجامعة الأمريكية!

  مصر اليوم -

درس الجامعة الأمريكية

بقلم : محمد أمين

طلاب حقوق هارفارد، فعلوها منذ أسابيع، ولقنوا القنصل الإسرائيلى درساً في احترام القانون الدولى، وأمس فعلها طلاب «الجامعة الأمريكية» بالقاهرة، ولكن ضد سفيرين أمريكيين سابقين.. طلاب هارفارد انسحبوا من محاضرة، كان سيلقيها القنصل، وطلاب مصر انسحبوا، احتجاجاً على الموقف الأمريكى ضد فلسطين، والأمل في الطلاب لإقرار السلام!

فقد حاولت الإدارة الأمريكية نفاق تل أبيب، ربما لأسباب انتخابية، وأعلنت نقل سفارتها للقدس، ولم يحدث أي رد فعل عربى أو دولى.. فكان طلاب العالم في «هارفارد»، لديهم رد الفعل، فقاطعوا قنصل تل أبيب.. وتركوا له القاعة فاضية ليحاضر الحوائط والكراسى.. فلم يقل الطلاب إنهم ضد التطبيع، لكن قالوا إنهم ضد الظلم الذي «تمارسه» أمريكا وإسرائيل معاً!

وكانت الرسالة في منتهى القوة في «هارفارد»، الجامعة الأهم في العالم.. وكانت محل تقدير من شعوب العالم الحر.. فقد انتظم الطلاب جميعاً في قاعة المحاضرة، وكان القنصل يمنى نفسه بمحاضرة تمتلئ بالأكاذيب كالعادة.. وما إن بدأ يقف على المنصة، حتى انسحب الطلاب في رسالة إلى البيت الأبيض وتل أبيب.. وهكذا كانت «اللطمة» و«الصدمة» في وقت واحد!

وبالأمس، دخل الطلاب أيضاً قاعة المحاضرة.. ولم يكن في بال السفيرين أن يوجه لهما الطلاب رسالة قاسية هكذا.. وما إن كادت المحاضرة تبدأ، حتى هتف الطلاب بصوت عال «يا أمريكية يا أمريكية احنا ضد الصهيونية».. وهى تحمل «رسائل» كثيرة جداً.. أولاها: رسالة للبيت الأبيض.. وثانيتها: رسالة للصهاينة.. وثالثتها: رسالة بعلم الوصول للسفير الإسرائيلى!

ومعناه أن تل أبيب سوف تظل بعيدة عن أي «تطبيع» في ظل هذه الروح العدوانية.. وسوف تظل القضية في وعى الشباب، وهم جيل المستقبل.. وسوف تهتف الجامعات في وجه سفراء الصهيونية، في كل مكان في العالم، من أول هارفارد، إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة.. وسوف يلاحقون سفراءها.. وسيدعمون فلسطين دائماً، ويرفضون أي تغيير لهوية «القدس»!

وليس صحيحاً أن الجامعة الأمريكية، كانت آخر مكان يهتف فيه الطلاب ضد سفراء أمريكا، سابقين أو حاليين.. للأسف لا يعرفون أن الطلاب عرب، وأنهم أبناء مصر العظيمة.. فالدم العربى يغلى في عروقهم.. وهكذا كانت مصر وطلاب مصر، فلم تغير الجامعة معتقداتهم أو هوياتهم أبداً.. هذه مواقف اتخذها الطلاب دون إملاءات.. وأصبح أطرافها في مأزق حرج!

وباختصار.. فإن ما تفشل فيه السياسة، سوف يصححه طلاب العالم.. القضية لا يمكن أن تموت.. إنها معركة الوعى، التي تراهن إسرائيل على تغييبها.. ستأتيها الضربة من حيث لا تحتسب.. من «هارفارد» و«الأمريكية».. فكيف لو كانت في جامعة القاهرة أو عين شمس؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس الجامعة الأمريكية درس الجامعة الأمريكية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon