توقيت القاهرة المحلي 02:34:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عنبر كورونا!

  مصر اليوم -

عنبر كورونا

بقلم : محمد أمين

أضفت منذ فترة إلى أسماء العنابر فى السجون عنبر الفيس بوك.. وهو يضم الذين ينشرون أخباراً كاذبة ضد الدولة على صفحات التواصل الاجتماعى.. واليوم أضيف عنبر كورونا، ويضم المخالفين للإجراءات الاحترازية، ويضم الذين منعوا دفن المتوفين وغيرهم.. فلم يعد السجن لمن يقتل أو يسرق فقط، وإنما لمن يدمر الصحة العامة ويخترق الحظر.. الدولة لابد أن تفرض هيبتها بكل الطرق.. فلن تنتظر من المشايخ ولا حتى نواب البرلمان أن يتدخلوا!

القانون قانون.. ولابد أن يلتزم الجميع بصحيح القانون.. فما حدث فى شبرا البهو، أو مستشفى شبرا من تكسير لجهاز التنفس، لا يمكن التسامح معه.. ولا يمكن أن يتنازل أهالى المتوفاة فى شبرا البهو تحت أى ضغط فيتم التصالح مع الناس.. هذه هى ليست قضية بين شخصين.. هناك حق للدولة فى قضية الطبيبة المتوفاة.. ولا يعنى أن يعتذر سكان القرية لأسرة الطبيبة، أن يتم الإفراج عن المحبوسين.. القصة ليست قصة خطأ فى حق أسرة، إنه خطأ فى حق الدولة.. لا يمكن التسامح فيه ولا التصالح معه!

وللعلم لولا وقفة الدولة فى شبرا البهو، ما رأينا فى اليوم التالى مباشرة ما حدث فى قرية شباس عمير.. فقد وقفت القرية كلها تصلى الجنازة بترتيبات خاصة على متوفاة بكورونا.. بينهم مسافات ويرتدون الكمامات.. ويقولون إن ما حدث هناك، لن يحدث هنا.. نحن أهل وأسرة واحدة.. ربما كان ذلك ما حدث بالفعل، وربما كان هذا هو الشىء المحترم الذى أفرزته الأزمة، ولكن حين يعرف الناس أن الدولة لن تتسامح فسوف نرى هذا السلوك المحترم لنقدم أجمل ما فينا طوعاً أو كرهاً!

ولا مانع أن تكون هناك عنابر حديثة لكل من لا يلتزم بالقانون.. حتى الذين خالفوا قواعد الإنسانية والأخلاق لابد أن يتم استئصال شأفتهم من المجتمع.. ولابد أن يتم التحقيق فى القضية لنعرف من حرّضهم بهدف إحراج الدولة.. وأعتقد أن هناك أصابع إخوانية أو سلفية وراء القضية.. وهو ما سوف تكشفه تحقيقات النيابة العامة.. وهم معروفون لأهل القرية بالتأكيد.. وقد عبرت عنهم أم طبيبة شبرا البهو.. حين قالت «إحنا قهرانين على بهدلتنا».. وهى تحمل مرارة كبيرة فى حلقها.. فكيف لو كانت من عائلة تثأر لنفسها؟.. لقد تدخلت الدولة فى الوقت المناسب لتحمى مواطنيها وتجهض فتنة كبرى ينفخ فيها أهل الشر!

وأخيراً، ما الذى غيّر الموقف بين عشية وضحاها من شبرا البهو إلى شباس عمير؟!.. هل هو الوعى فقط؟ أم سلوك الدولة نفسه؟.. وقد يكون أهل شباس عمير ليس فيهم أهل الشر، الذين حرضوا على الفتنة؟.. كل شىء جائز.. وكل شىء وارد.. وقد يكون الوعى والتعليم واستعداد القرية لتقديم أجمل ما فيها، فقدمت نموذجاً للالتزام بالإجراءات الاحترازية.. استقيموا يرحمكم الله

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عنبر كورونا عنبر كورونا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 00:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025
  مصر اليوم - محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon