توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أفراح مصر!

  مصر اليوم -

أفراح مصر

بقلم : محمد أمين

افرحوا واتركوا قلوبكم تفرح وافخروا ببلادكم وأجدادكم واعلموا أن سر عظمة الفراعنة كان فى الإيمان بالعمل وإتقان العمل.. عشنا لحظات فرح وفخر نتأمل كل التفاصيل كأننا كنا فى حلم، فمر الوقت بشكل خاطف.. لم نشعر بالوقت وجلسنا نشاهد دون أن نتحرك أو حتى ندخل الحمام أو نشرب الشاى.. كانت حالة من الفخر ممزوجة بالاحترام لملوكنا العظام وأحفادهم، الذين أبهروا العالم وأخرجوا هذا العمل الكبير.. الذى أبدع فيه الجميع دون استثناء!.

فلا تبحثوا فى لحظة الفرح عن سلبيات.. ولا تتكلموا عن رجل بشنب أو ذقن، أو فنانة من هنا أو من هناك.. فلم يكن هناك مَن يترك شاربه أو يعفى لحيته.. لكنها هَنّات بسيطة لا تؤثر فى العمل ككل.. أعرف أننا نبحث عن الكمال.. ولكن الآن يمكنكم الكلام عن مساهمة هند صبرى الرائعة فى الحفل.. فقد ثبت أن المُنظِّمين على حق!.

وأنا شخصيًا أختلف مع الذين كان لهم رأى آخر فى مشاركة هند صبرى.. فمصر ذات الحضارة الإنسانية العظيمة ليست للمصريين فقط.. مصر مِلْك للعالم.. ولو أنهم أتوا بـ«أوبرا وينفرى» ما أخذت عليهم شيئًا.. العالم كله كان مهتمًا لأن مصر أول درس فى كتاب التاريخ.. إنهم لا يدرسون آثار مصر، ولكنهم يدرسون علم المصريات، مصر الدولة الوحيدة التى تدرس كعلم لطلاب المدارس والجامعات.. فكيف نستكثر على فنانة مصرية من أصل تونسى أن تشارك؟!.

على كل حال، هذه أول طلعة عالمية، والأفراح تتوالى.. وقريبًا نحتفل بافتتاح العاصمة الإدارية الجديدة، وبعدها المتحف المصرى الكبير.. وكل شىء يمكن علاجه، فقد أصبحت لدينا مرجعية يمكن القياس عليها.. وبالمناسبة، فالمتحف الكبير حدث عظيم لا مثيل له فى العالم.. فلا يوجد فى أى مكان متحف قومى بهذه الفخامة وهذا الثراء!.

الاحتفاء بملوك مصر ليس احتفاءً مصريًا فقط، ولكنه احتفاء عالمى، أذكر أن جاك شيراك استقبل توت عنخ آمون عند سلم الطائرة على السجادة الحمراء، وأطلقت المدفعية 21 طلقة فى استقبال الملك العظيم، فلم يتعامل معه على أنه جثة مُحنَّطة.. وإنما ملك مصرى، ينبغى أن يستقبله، كما يستقبل الملوك ورؤساء الدول.. هذه هى مصر العظيمة قديمًا وحديثًا.. وهذه هى أفراح مصر التى أسعدت العالم!.

هؤلاء الملوك بنوا حضارة عاشت حتى الآن.. لأنها اهتمت بالعلم والرياضيات والفلك، فلا أحد ينسى ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى فى موعد دقيق.. ولم يحدث هذا إلا لأن المهندس المصرى كان عبقريًا.. ولذلك عاشت مصر على مدى الدهر!.

وأخيرًا، فالهدف هو الترويج لمصر سياحيًا.. ونرجو أن يكون لها مردودها المناسب من سياحة العالم.. فالأحداث لا تُصنع لذاتها، ولا تُحسب حساباتها بالفرح فقط، وإنما تُحسب بالجدوى الاقتصادية.. فكل جنيه يُنفق يجب أن يعود بدولار، خاصة أن مصر تمتلك ثروة أثرية هائلة لا نظير لها

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفراح مصر أفراح مصر



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon