توقيت القاهرة المحلي 06:46:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أفراح مصر!

  مصر اليوم -

أفراح مصر

بقلم : محمد أمين

افرحوا واتركوا قلوبكم تفرح وافخروا ببلادكم وأجدادكم واعلموا أن سر عظمة الفراعنة كان فى الإيمان بالعمل وإتقان العمل.. عشنا لحظات فرح وفخر نتأمل كل التفاصيل كأننا كنا فى حلم، فمر الوقت بشكل خاطف.. لم نشعر بالوقت وجلسنا نشاهد دون أن نتحرك أو حتى ندخل الحمام أو نشرب الشاى.. كانت حالة من الفخر ممزوجة بالاحترام لملوكنا العظام وأحفادهم، الذين أبهروا العالم وأخرجوا هذا العمل الكبير.. الذى أبدع فيه الجميع دون استثناء!.

فلا تبحثوا فى لحظة الفرح عن سلبيات.. ولا تتكلموا عن رجل بشنب أو ذقن، أو فنانة من هنا أو من هناك.. فلم يكن هناك مَن يترك شاربه أو يعفى لحيته.. لكنها هَنّات بسيطة لا تؤثر فى العمل ككل.. أعرف أننا نبحث عن الكمال.. ولكن الآن يمكنكم الكلام عن مساهمة هند صبرى الرائعة فى الحفل.. فقد ثبت أن المُنظِّمين على حق!.

وأنا شخصيًا أختلف مع الذين كان لهم رأى آخر فى مشاركة هند صبرى.. فمصر ذات الحضارة الإنسانية العظيمة ليست للمصريين فقط.. مصر مِلْك للعالم.. ولو أنهم أتوا بـ«أوبرا وينفرى» ما أخذت عليهم شيئًا.. العالم كله كان مهتمًا لأن مصر أول درس فى كتاب التاريخ.. إنهم لا يدرسون آثار مصر، ولكنهم يدرسون علم المصريات، مصر الدولة الوحيدة التى تدرس كعلم لطلاب المدارس والجامعات.. فكيف نستكثر على فنانة مصرية من أصل تونسى أن تشارك؟!.

على كل حال، هذه أول طلعة عالمية، والأفراح تتوالى.. وقريبًا نحتفل بافتتاح العاصمة الإدارية الجديدة، وبعدها المتحف المصرى الكبير.. وكل شىء يمكن علاجه، فقد أصبحت لدينا مرجعية يمكن القياس عليها.. وبالمناسبة، فالمتحف الكبير حدث عظيم لا مثيل له فى العالم.. فلا يوجد فى أى مكان متحف قومى بهذه الفخامة وهذا الثراء!.

الاحتفاء بملوك مصر ليس احتفاءً مصريًا فقط، ولكنه احتفاء عالمى، أذكر أن جاك شيراك استقبل توت عنخ آمون عند سلم الطائرة على السجادة الحمراء، وأطلقت المدفعية 21 طلقة فى استقبال الملك العظيم، فلم يتعامل معه على أنه جثة مُحنَّطة.. وإنما ملك مصرى، ينبغى أن يستقبله، كما يستقبل الملوك ورؤساء الدول.. هذه هى مصر العظيمة قديمًا وحديثًا.. وهذه هى أفراح مصر التى أسعدت العالم!.

هؤلاء الملوك بنوا حضارة عاشت حتى الآن.. لأنها اهتمت بالعلم والرياضيات والفلك، فلا أحد ينسى ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى فى موعد دقيق.. ولم يحدث هذا إلا لأن المهندس المصرى كان عبقريًا.. ولذلك عاشت مصر على مدى الدهر!.

وأخيرًا، فالهدف هو الترويج لمصر سياحيًا.. ونرجو أن يكون لها مردودها المناسب من سياحة العالم.. فالأحداث لا تُصنع لذاتها، ولا تُحسب حساباتها بالفرح فقط، وإنما تُحسب بالجدوى الاقتصادية.. فكل جنيه يُنفق يجب أن يعود بدولار، خاصة أن مصر تمتلك ثروة أثرية هائلة لا نظير لها

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفراح مصر أفراح مصر



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon