توقيت القاهرة المحلي 07:48:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

توضيح لا بد منه!

  مصر اليوم -

توضيح لا بد منه

بقلم : محمد أمين

يبدو أن ما كتبته أمس عن المسيحيين والإخوان المسلمين، قد استفز البعض، وتلقيت ردود فعل كبيرة على هذا الموضوع.. بعضهم تخوف من المقارنة بين المسيحيين والإخوان، لأنها إساءة للمسيحيين، والبعض رأى أن الفكرة جيدة، ولكن لا يجب وضع المسيحيين والإخوان فى مقارنة، لأنهم لا يمثلون الإسلام.. والمسيحيون الأصدقاء تفهموا المقارنة وأشادوا بالفكرة وشكرونى عليها.. أما المهندس ياسر القاضى، وزير الاتصالات الأسبق، فقد نبهنى إلى خطورة تقسيم المصريين على أساس مسيحيين ومسلمين، وقال التقسيم يكون على أساس الوطنية.. هذا وطنى وهذا غير وطنى.. هذا مصرى وهذا غير مصرى.. لكن المعنى مفهوم على أى حال!

وأكرر أننى لم أقصد التقسيم على أساس العقيدة أبداً.. فقد كان الهدف هو أن المسيحيين كانوا فى الصف الأول دائماً للدفاع عن الوطن.. ولم يحدث أن كانت مصر فى حالة حرب مع أى دولة أخرى، ورفع المسيحيون أو اليهود أعلام دولة مسيحية أو يهودية، كما يحدث مع الإخوان وتركيا وأردوجان.. وهذه هى المقارنة الموجودة فى الشارع أصلاً!

والوزير القاضى يقول إننى أتابعك يومياً وأعرف ماذا تقصد.. ولكنه يرى ألا نذكر الإخوان ونتركهم حتى ينساهم التاريخ.. وله رأى جيد بخصوص سنة حكم الإخوان.. ويرى أنها كانت خطأ كبيراً حين وصلوا إلى الحكم.. لأنهم كانوا يحلمون بالوصول للحكم.. والآن فقد وصلوا للحكم وسيعيشون يتحينون الفرصة ويشعرون بالذنب لفقدها!

هذا توضيح لابد منه تعقيباً على مقال أمس.. خاصة أننى تلقيت تعليقات متضاربة بعضها يؤيد الفكرة وبعضها يخشى على مشاعر أشقائنا المسيحيين.. وهؤلاء وهؤلاء يقولون الفيصل هو مصريته ووطنيته.. فلا يصح التمييز بين المصريين على أساس العقيدة، مع ملاحظة أن تيار الإسلام السياسى كله من أصحاب العقائد الفاسدة أصلاً، وانتماؤهم لجماعتهم فوق انتمائهم للوطن.. وهى نفس مخاوفى أمس، ولذلك تكلمت عن الوطنيين وغير الوطنيين والمصريين وغير المصريين!

وقلت أمس: «لا أحب هذه المقارنة أصلاً.. ولكنها مقارنة تفرض نفسها على أرض الواقع».. لدرجة أن البعض لاحظ الفروق الكبيرة بين الوطنيين وغير الوطنيين.. فهناك من يحافظ على هوية مصر، وهناك من لا يهمه مسح مصر من على خريطة العالم، لأنها تقف حجر عثرة فى سبيل مشروعه.. وتخيل أن تكون الجماعة أحب إليه من الوطن!

ومن هؤلاء الأصدقاء الذين عاتبونى على المقال، مع التقدير الشديد، الأستاذ ماهر شوقى.. وقال: لقد عشنا معهم سنة الإخوان وهم يقفون قبلنا فى مواجهة الخطر.. وقال عمرنا ما سألنا «أنت مسلم ولا مسيحى؟».. ودائما كنا نعيش جيراناً متحابين لا يفرق بيننا أحد!

وفى الختام هذا تقدير لكل من تواصل معى هاتفياً أو بالإيميل وكلف خاطره مشقة توضيح الفكرة.. ولكل هؤلاء كان هذا التوضيح خشية أن نقع فى مطب التمييز على أساس العقيدة وليس الجنسية!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توضيح لا بد منه توضيح لا بد منه



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:09 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

مدحت صالح يعلن عن ألبوم جديد وتحضيرات مميزة لحفل رأس السنة
  مصر اليوم - مدحت صالح يعلن عن ألبوم جديد وتحضيرات مميزة لحفل رأس السنة

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد

GMT 03:15 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تحتفل بقُرب انتهاء تصوير "مملكة إبليس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon