توقيت القاهرة المحلي 16:28:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا تصدروا المشاكل للرئيس!

  مصر اليوم -

لا تصدروا المشاكل للرئيس

بقلم : محمد أمين

فاجأنى الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، أمس، حين حذّر الحكومة، وقال إن دور الانعقاد الخامس سيشهد وقفة جادة مع الحكومة، وقال «لن نسمح للوزراء بأن يصدروا مشاكل الشعب للرئيس».. وقال «لن نترك هذا الشعب ومصالحه بعيدا عن قاعة البرلمان».. هذا صلب عمل المجلس يا دكتور.. فلماذا الآن؟.. ولماذا فى دور الانعقاد الخامس فقط؟!

وبالمناسبة، فالمؤسسات صورة مصغرة من الدول.. وعلى مستوى كل مؤسسة هناك المسؤول الذى يستشير رئيسه الأعلى فى كل شىء، ولا يتخذ القرار بنفسه أبداً.. وعلى مستوى الدولة أيضاً، هناك وزراء لا يتخذون القرار إطلاقاً، لكنهم يصدرون كل شىء للرئيس.. إما بحثاً عن براءة، أو اختياراً لطريق السلامة.. ومنها أنه يتزلف، حتى يقول له: «الله عليك يا فندم»!

الآن فقط، انتبه رئيس البرلمان أن المسؤولين التنفيذيين يصدّرون مشاكل الشعب للرئيس.. والآن يقول «لن نترك هذا الشعب ومصالحه بعيداً عن قاعة البرلمان».. أولاً: لم يمنعك أحد فى جلسات الانعقاد السابقة، على مدى أربع سنوات.. ولو أن المجلس اتخذ قرارات، وسمح للنواب باستخدام الأدوات، لكانت الدنيا أفضل، وربما امتص البرلمان غضب الكثير من الشعب!

ثانياً: أين طلبات الإحاطة والاستجوابات يا دكتور عبدالعال؟.. هل هناك استجواب واحد على مدى أربع سنوات للحكومة؟.. هل الاستجواب من عمل الشيطان؟.. هل الأسئلة حرام؟.. على فكرة هذا هو دور البرلمان الحقيقى.. ولو شعر النواب بجدوى البرلمان، لكان النواب قد تسابقوا على الحضور أمس، وأنت الذى أجلت الجلسة العامة نصف ساعة، حتى يكتمل النصاب!

ومرة أخرى، نسمع كلمة أن «الشعب لم يجد من يحنو عليه».. وعلى الحكومة أن تحنو على هذا الشعب.. أحيى فيك شجاعتك يا دكتور عبدالعال، حين تقول: «الشعب المصرى قدم الكثير، وينتظر الكثير من البرلمان والحكومة، وعلى البرلمان أن يبادر بكل أدواته الرقابية، لأن التاريخ لن يرحم هذا المجلس، إذا ترك الحكومة بهذه الصورة».. وهذا «اعتراف» يستحق التحية!

إنها شجاعة يا سيدى، أن تعترف أن البرلمان لم «يستخدم» كل أدواته الرقابية.. وعليه أن يبادر باستخدامها.. وأن التاريخ لن يرحم المجلس، لأنه ترك الحكومة بلا حساب، ولا عقاب، ولا رقابة.. وقد أحس الناس بكل هذا، وأداروا ظهورهم للحكومة والبرلمان والدنيا كلها.. هذه كانت نتيجة صمت البرلمان.. غابت السياسة، وغاب الحوار، وتراخى النواب للأسف!

وأخيراً، دعنى أسئلك يا سيدى مستغلاً «حالة المكاشفة».. ألستم من يوافق على الحكومة طبقاً للدستور؟.. ألستم من يمرر الوزراء دون اعتراض؟.. ألستم تشاركون فى خلو الساحة من السياسة، ومن الأحزاب؟.. ألستم من تركتم الرئيس «وحده فى الميدان»، دون حكومة أو برلمان؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تصدروا المشاكل للرئيس لا تصدروا المشاكل للرئيس



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon