بقلم - محمد أمين
أعلنت مؤسسة الرئاسة عن بدء مبادرة «اسأل الرئيس».. ومن المفترض أن الرئيس سوف يجيب عن كل الأسئلة فى مؤتمر الشباب، المقرر انعقاده خلال أيام.. وبالتالى من حقك أن تسأل الرئيس عن كل شىء.. وأظن أنه فى المؤتمرات السابقة لم تغفل الرئاسة أى سؤال موجه للرئيس.. وقد حدث ذلك أيضاً فى حوار المخرجة الشابة ساندرا نشأت، ولم يُحجب عنه أى سؤال!.
والآن سوف يسألونك يا ريس عن ارتفاع قيمة تذاكر المترو، ويسألونك أيضاً عن الأسعار فى رمضان.. فماذا تقول لهم يا ريس؟.. لقد رأيتك رأى العين تشكر المصريين لأنهم تحملوا أعباء الإصلاح الاقتصادى.. ووقفت لهم تحية وإكباراً، لأنهم لم يخذلوك.. فماذا أنت فاعل الآن؟.. هل ستعلن عن مفاجأة فى المؤتمر قبل رمضان؟.. وهل كنت تدخر شيئاً لتخفيف الأعباء عنهم؟!.
ويسألونك أيضاً عن التعليم.. هل وافقت على خطة وزير التعليم، طارق شوقى، لتغيير منظومة التعليم فى مصر؟.. هل كان الوزير على حق فى طرح المشروع للتنفيذ، قبل أى حوار مجتمعى.. هل أنت سعيد بأن مجلس النواب لا يسأل ولا يشغل باله بأى نشاط حكومى؟.. هل كانت البرلمانات للتأييد فقط يا ريس؟.. مهم أن تكون هناك أصوات أخرى، لتصحيح مسارات الحكومة!.
شىء رائع يا ريس أن تواصل الاستماع إلى شعبك الصابر.. وشىء أروع أن تفتح الباب لتلقى الأسئلة ضمن المبادرة الرئاسية الكريمة.. لكن مهم يا فندم أن يطمئن الناس فعلاً أننا نسير على الطريق الصحيح.. نقطة أخرى يا سيادة الرئيس لا ينبغى أن يتحمل جيل واحد تبعات الإصلاح لسياسات استمرت 60 سنة.. خاصة أن المرتبات لم تتحرك منذ سنوات، والناس «تكح تراب»!.
ويسألونك عن الملف الأمنى ماذا حدث فيه؟.. متى ستعلن انتهاء العملية سيناء 2018؟.. متى سنبدأ عملية التنمية؟.. لقد وعدتنا بالانتهاء خلال ثلاثة أشهر، ونعرف أنك تبذل قصارى جهدك فى مواجهة إرهاب دولى تقوده أجهزة، وتنفق عليه دول، ولكن ثقتنا فيك كبيرة.. فهل آن الأوان لنتفرغ لعملية التنمية فى ربوع مصر، وليس سيناء وحدها؟.. فهل أنت مستعد لهذه الأسئلة؟!.
وختاماً يسألونك عن معدلات البطالة وافتتاح المصانع والمشروعات، وإعادة تشغيل المصانع المتعثرة.. هذا هو الحل لتشغيل الشباب.. يقولون يا ريس إن بناء الشقق مهم لكن بناء المصانع أهم.. ويقولون يا ريس إن افتتاح المشروعات كثيفة العمالة أهم فى هذه المرحلة.. فهل استعددت لذلك فى الولاية الرئاسية الثانية؟.. وأخيراً ما أخبار «التغيير الوزارى» وحركة المحافظين؟!.
سيدى الرئيس: بالتأكيد تتلقى تقارير يومية من الأجهزة عن رضاء الناس.. وبالتأكيد استشعرت حالة الغضب بسبب ارتفاع أسعار تذاكر المترو تحديداً، والأسعار بشكل عام.. فهل تعلم أن قرار تحديد أسعار السلع «حبر على ورق»؟.. وباختصار أعلق آمالاً كبرى عليك.. ولكنها كانت فرصة لكى أسألك!.
نقلا عن المصري اليوم القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع