توقيت القاهرة المحلي 15:23:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دموع حلمى بكر!

  مصر اليوم -

دموع حلمى بكر

بقلم : محمد أمين

هل رأى دموع الموسيقار حلمى بكر أحد فى وزارة العدل؟.. هل رآها أحد فى اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب المصري؟.. ومن يصحح العلاقات الأسرية فى المجتمع المصرى؟.. من يصحح أوضاع الأولاد فى سن الحضانة؟.. لقد هزت دموع الرجل الثمانينى مشاعر المصريين، فهل تهز مشاعر المسؤولين؟.. لا أتحدث هنا عن قضية زوجية ولكن أتحدث عن قانون ينظم العلاقات الأسرية ما بعد الانفصال.. ولا انحاز إلى الرجل، إنما انحاز إلى الأطفال.. فمن حقهم أن يعيشوا حياة طبيعية بين أب وأم.. وليس مع الأم وكل امرأة تمت إلى الأم بصلة، ما عدا الأب!.

نحن نحتاج إلى ثورة اجتماعية تحافظ على جيل المستقبل.. فلا ينبغى أن نقدم أجيالًا مشتتة ومحطمة ومحبطة، تعيش على الوشايات والشائعات أكثر مما تعيش على الحقيقة.. والحقيقة أن الأب يتحول إلى ماكينة فلوس ولا يرى أطفاله، لأن القانون يعطى الحضانة للأم، ثم يخير الأبناء بعد السن القانونية، فيختارون أى أحد إلا الأب.. فهل نرحم دموع حلمى بكر وننظر فى قانون الحضانة؟، لا لننصف الآباء فقط.. نريد علاقة متوازنة صحية.. انسوا موضوع الرؤية لأنه قاتل، وقد يستعد الرجل بعد سنوات فى المحاكم ليذهب إلى مقر الرؤية، فلا يجد طفله موجودًا، ولن يحدث للأم الحاضنة أى شىء!.

لقد شاهدت دموع حلمى بكر وهو يتحدث مع المخرجة إيناس الدغيدى، إنه فى الثالثة والثمانين من العمر ولا يرى ابنته ذات الثلاث سنوات، وعندما تطلبه تأخذ أمها التليفون من يدها.. ومن يدرى ربما تكون أمها هى التى تعطى لها التليفون ثم تأخذه فجأة لتكسر قلبه، أو لتضغط عليه فى المصاريف مثلًا، وكأن المحضون رهينة أو أسير عند خاطفين، تُظهر له يدها مرة ورجلها مرة أخرى، مقابل فدية!.

قطعًا.. ليس لى علاقة بالخلاف الأسرى، ولا كلامه عن تعرضه للضرب من بلطجية، وهو فى هذه السن، إنما أتحدث هنا عن دموع الرجل، فربما تكون آخر دموع لرجل مصرى، ويتم تصحيح هذه العلاقة، التى صاغها ناس بلا قلب لصالح طرف دون آخر.. وأنقل صرخة الرجل إلى المسؤولين، وهو يقول: يا مسؤولين!.. المعروف أن الرجال يمتنعون عن الكلام فى هذه المسائل لأنها مؤلمة جدًا. فكيف إذا وصل لحد البكاء؟!.

والآن مطلوب مراجعة قانون الحضانة بشكل متوازن.. وأن تكون الحضانة شراكة بين الأب والأم.. بحيث لا يشعر الطفل بالحرمان من أحد أبويه.. ولا يضطر الرجل لاتهام زوجته فى سلوكها، لينتقم منها ويأخذ المحضون، أو تضطر الأم لتشويه الأب أمام أولاده، وتشوه القيمة والرمز فى حياة أطفالها!.

أكرر لا بد من تقديم قانون للحضانة يحقق العدل والرحمة.. ويحقق السكينة بين الأسرة.. وأتمنى ألا نرى دموع حلمى بكر أو غيره من الرجال، فهل تفعلها وزارة العدل أو اللجنة التشريعية بمجلس النواب؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دموع حلمى بكر دموع حلمى بكر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 15:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

10 قتلى و30 جريحاً في حادث دهس وتبادل إطلاق نار في نيو أورليانز
  مصر اليوم - 10 قتلى و30 جريحاً في حادث دهس وتبادل إطلاق نار في نيو أورليانز

GMT 09:50 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أحمد عدوية يفتخر ببيع أغنية "سلامتها أم حسن" مليون نسخة
  مصر اليوم - أحمد عدوية يفتخر ببيع أغنية سلامتها أم حسن مليون نسخة

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد

GMT 03:15 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تحتفل بقُرب انتهاء تصوير "مملكة إبليس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon