توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خرق قواعد الدبلوماسية!

  مصر اليوم -

خرق قواعد الدبلوماسية

بقلم : محمد أمين

العالم يتغير والتحالفات تتغير.. والدليل ما حدث فى ألاسكا بين الصين وأمريكا.. لأول مرة نسمع تلاسنات علنية، ومواجهات كلامية.. فماذا حدث فى ألاسكا؟.. هل كانت مواجهة «على الضيّق» تسبق أى مواجهة أخرى؟.. هل علَّمت الصين أمريكا درسًا فى قواعد الدبلوماسية، واحترام قواعد القانون الدولى؟.. هل الإملاءات الأمريكية كان يمكن أن تمر ككل مرة؟.. ولماذا كشفت الصين عن «العين الحمراء» هذه المرة؟!

ما حدث فى مؤتمر صحفى أن الأمريكان وجهوا انتقادات شديدة اللهجة للصين بمناسبة التعامل مع الإيجور، والتعامل مع هونج كونج، وتهديدات تايوان، والضغوط الاقتصادية على أستراليا.. فردَّ ممثلو الصين قائلين ما معناه: والنبى تخليكم فى حالكم.. أنتم لستم المتحدث الرسمى باسم الرأى العام العالمى.. ويا ريت تخليكم فى حالكم وتاخدوا بالكم أولًا من حقوق الأمريكان من أصل إفريقى!

ولم يقف كلام الصينيين عند هذا الحد، ولكن قالوا أيضًا: ينبغى التخلى عن تغيير الأنظمة فى العالم باسم حقوق الإنسان، لأن هذا السلوك ضرب الأمن والاستقرار العالمى.. إلى غير ذلك من الملاسنات.. وفى الحقيقة فإن مراكز الأبحاث فى أمريكا تناقش التقارب الصينى الروسى على حساب أمريكا، وتنتهى إلى خطورة هذا الأمر عالميًا، وهو يهدد مصالح أمريكا!

المهم فى القصة أن أمريكا تتودد للهند حتى تعمل توازنات فى منطقة شرق آسيا، وعملت نفسها من بنها حين اشترت الهند صفقات سلاح كبرى من روسيا.. وتسامحت مع الهند لأسباب ترتبط بالتحالفات السياسية.. ومن هنا قالت الصين فى مؤتمر ألاسكا: ليس من قواعد الدبلوماسية ولا من اللياقة أننا هنا نتناقش بينما تتخذ أمريكا قرارات بفرض عقوبات على الصين.. وتتساءل: من جعلكم أوصياء على العالم، وكيف يحدث هذا الخرق للقانون الدولى؟!

السؤال: هل نذكِّر الصين وأمريكا بقواعد القانون الدولى فى قضية سد إثيوبيا؟.. وهل يمكن لهذه الدول التى تتلاسن باسم حقوق الإنسان، أن تعرف أن اللعب فى مياه النيل هو أزمة كبرى تهدد الحياة فى مصر.. أليس الحصول على الماء حقًا من حقوق الإنسان؟.. أين المتحدث الرسمى باسم العالم؟.. ألم تعرف الرئاسة الأمريكية والبيت الأبيض ما قاله أبى أحمد للمبعوث الأمريكى أنه ماضٍ فى الملء الثانى لسد النهضة مهما كانت النتائج؟!

أين هى قواعد الدبلوماسية؟.. وأين القانون الدولى؟.. أليس ما صرح به رئيس وزراء إثيوبيا يعد خرقًا للقانون الدولى، حين يمضى فى الملء الثانى بغض النظر عن الاتفاق مع دولتى المصب؟.. متى تتحرك أمريكا؟.. هل تتحرك بعد الدخول فى الحرب وتهديد السلم والاستقرار فى المنطقة؟!

وأخيرًا، هل هناك سيناريو لسحب جائزة نوبل من أبى أحمد، باعتبار أن أمريكا هى التى دعمته للحصول على الجائزة، بحجة إقرار السلام فى القرن الإفريقى، فإذا به يدخل فى حرب كبرى مع مصر والسودان؟ هل هذه أخلاق الذين يحصلون على نوبل للسلام؟!.. هل انشغلت أمريكا بنفسها عن حلفائها وأصدقائها فى المنطقة؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خرق قواعد الدبلوماسية خرق قواعد الدبلوماسية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 06:59 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 09:31 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج العقرب

GMT 09:56 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon