توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خرق قواعد الدبلوماسية!

  مصر اليوم -

خرق قواعد الدبلوماسية

بقلم : محمد أمين

العالم يتغير والتحالفات تتغير.. والدليل ما حدث فى ألاسكا بين الصين وأمريكا.. لأول مرة نسمع تلاسنات علنية، ومواجهات كلامية.. فماذا حدث فى ألاسكا؟.. هل كانت مواجهة «على الضيّق» تسبق أى مواجهة أخرى؟.. هل علَّمت الصين أمريكا درسًا فى قواعد الدبلوماسية، واحترام قواعد القانون الدولى؟.. هل الإملاءات الأمريكية كان يمكن أن تمر ككل مرة؟.. ولماذا كشفت الصين عن «العين الحمراء» هذه المرة؟!

ما حدث فى مؤتمر صحفى أن الأمريكان وجهوا انتقادات شديدة اللهجة للصين بمناسبة التعامل مع الإيجور، والتعامل مع هونج كونج، وتهديدات تايوان، والضغوط الاقتصادية على أستراليا.. فردَّ ممثلو الصين قائلين ما معناه: والنبى تخليكم فى حالكم.. أنتم لستم المتحدث الرسمى باسم الرأى العام العالمى.. ويا ريت تخليكم فى حالكم وتاخدوا بالكم أولًا من حقوق الأمريكان من أصل إفريقى!

ولم يقف كلام الصينيين عند هذا الحد، ولكن قالوا أيضًا: ينبغى التخلى عن تغيير الأنظمة فى العالم باسم حقوق الإنسان، لأن هذا السلوك ضرب الأمن والاستقرار العالمى.. إلى غير ذلك من الملاسنات.. وفى الحقيقة فإن مراكز الأبحاث فى أمريكا تناقش التقارب الصينى الروسى على حساب أمريكا، وتنتهى إلى خطورة هذا الأمر عالميًا، وهو يهدد مصالح أمريكا!

المهم فى القصة أن أمريكا تتودد للهند حتى تعمل توازنات فى منطقة شرق آسيا، وعملت نفسها من بنها حين اشترت الهند صفقات سلاح كبرى من روسيا.. وتسامحت مع الهند لأسباب ترتبط بالتحالفات السياسية.. ومن هنا قالت الصين فى مؤتمر ألاسكا: ليس من قواعد الدبلوماسية ولا من اللياقة أننا هنا نتناقش بينما تتخذ أمريكا قرارات بفرض عقوبات على الصين.. وتتساءل: من جعلكم أوصياء على العالم، وكيف يحدث هذا الخرق للقانون الدولى؟!

السؤال: هل نذكِّر الصين وأمريكا بقواعد القانون الدولى فى قضية سد إثيوبيا؟.. وهل يمكن لهذه الدول التى تتلاسن باسم حقوق الإنسان، أن تعرف أن اللعب فى مياه النيل هو أزمة كبرى تهدد الحياة فى مصر.. أليس الحصول على الماء حقًا من حقوق الإنسان؟.. أين المتحدث الرسمى باسم العالم؟.. ألم تعرف الرئاسة الأمريكية والبيت الأبيض ما قاله أبى أحمد للمبعوث الأمريكى أنه ماضٍ فى الملء الثانى لسد النهضة مهما كانت النتائج؟!

أين هى قواعد الدبلوماسية؟.. وأين القانون الدولى؟.. أليس ما صرح به رئيس وزراء إثيوبيا يعد خرقًا للقانون الدولى، حين يمضى فى الملء الثانى بغض النظر عن الاتفاق مع دولتى المصب؟.. متى تتحرك أمريكا؟.. هل تتحرك بعد الدخول فى الحرب وتهديد السلم والاستقرار فى المنطقة؟!

وأخيرًا، هل هناك سيناريو لسحب جائزة نوبل من أبى أحمد، باعتبار أن أمريكا هى التى دعمته للحصول على الجائزة، بحجة إقرار السلام فى القرن الإفريقى، فإذا به يدخل فى حرب كبرى مع مصر والسودان؟ هل هذه أخلاق الذين يحصلون على نوبل للسلام؟!.. هل انشغلت أمريكا بنفسها عن حلفائها وأصدقائها فى المنطقة؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خرق قواعد الدبلوماسية خرق قواعد الدبلوماسية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon