توقيت القاهرة المحلي 11:24:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قرار النائب العام!

  مصر اليوم -

قرار النائب العام

بقلم : محمد أمين

القرار الذي أصدره النائب العام بشأن فتاة العياط قرار يستحق التقدير، لأن الفتاة كانت في حالة دفاع شرعى عن الشرف، وبالتالى فلم يجد النائب العام وجهًا لإقامة الدعوى.. وعادت «أميرة» إلى الحرية بعد فترة حبس امتدت عدة أشهر.. وأعتقد أنها فعلت ما كان يمكن أن تفعله أي فتاة في مكانها.. فلا قيمة للحياة بلا شرف.. ولا عقوبة لأى إنسان «يدافع» عن شرفه!

وأتفق مع ما ذهب إليه بعض نواب البرلمان، في الإشادة بقرار النائب العام.. لأنه يحترم المرأة ويحميها.. وربما تكون هذه الواقعة نقطة فاصلة لمنع تكرار هذه الحوادث.. الأهم أن هذه الفتاة في حاجة إلى رعاية نفسية من مجالس الطفولة والأمومة والمرأة.. فقد تعبت الفتاة كما قال والدها.. وبالتالى فإن الأسرة قبل أي جهة ينبغى أن تقوم بواجبها في رعاية «أميرة»!

وأتصور أن قرار النائب العام غير مسبوق، ولذلك فقد لقى ترحيبًا كبيرًا.. وكأنه يقتص من الذئاب البشرية، التي تهدد السلم والأمن الاجتماعى.. ويؤكد في الوقت نفسه أن المجتمع هو الذي يقتص من الجناة.. نعم هذه قصص تثير الرعب في النفوس، وتهدد الأمن الاجتماعى.. وقد كنا ننتظر لنعرف كيف يتم التصرف فيها.. وبالفعل تصدى لها «محامى الشعب» نفسه!

فحين تعود بالذاكرة، لتقرأ تفاصيل القصة، فسوف تعرف أن الفتاة لم تكن تخطط لأى شىء.. ثانيًا أنها وُضعت في لحظة فاصلة، إما شرفها وإما رأس هذا الذئب.. فقد اصطحبها إلى مكان صحراوى، وغافلها وراودها عن نفسها.. ولم يكن أمامها إلا أن تحتال للخلاص منه.. فهى في كل الأحوال مجنى عليها.. وقيل إنها هي التي بلغت الطريق، وأبلغت الشرطة، ولم تهرب!

المهم أن معاينة النيابة تطابقت مع تحريات المباحث، وأقوال الفتاة وكاميرات المراقبة.. فلم تُنكر أنها طعنته، ولم تنكر أنها قتلته، ولكن ماذا تفعل فتاة مسكينة، عندما يحاول ذئب بشرى اغتصابها؟.. كل الإجراءات التي حدثت من النيابة والمباحث أثبتت صحة أقوال المجنى عليها، دفاعًا عن شرفها.. وهو الأمر الذي أثبتته السجلات الخاصة بالخطوط الهاتفية للجميع!

فالقصد الجنائى في واقعة فتاة العياط غير متوفر إطلاقًا.. كما أنها لم تخطط لقتله، وليس هناك إصرار أو ترصد.. لكنها «وُضعت في مأزق»، لا تعرف كيف تتصرف فيه، ولا تملك القدرة لتدفعه عنها، وهو يهددها بسكين، فضلًا عن أنه رجل، وهى فتاة صغيرة.. لكل هذه الأسباب صدر قرار النائب العام بشجاعة.. وانعقد الأمر وأصدر القرار بألا وجه لإقامة الدعوى!

وفى النهاية، نحن أمام تطور نوعى كبير في تحقيق العدالة.. وهو تطبيق «روح القانون».. وهى بالمناسبة ليست فتاة من علية القوم، ولكنها فتاة بسيطة.. لكل ذلك هذه تحية تقدير وامتنان مرة أخرى لمعالى النائب العام حمادة الصاوى، فقد أكد أن النيابة هي الأمينة على الدعوى العمومية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار النائب العام قرار النائب العام



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon