توقيت القاهرة المحلي 11:24:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحرية هى الحل!

  مصر اليوم -

الحرية هى الحل

بقلم : محمد أمين

شىء واحد يمكن أن يواجه حملة التشكيك فى الدولة المصرية، وهو إطلاق حرية الرأى والتعبير.. فالذين يُشكِّكون فى الدولة يعتمدون على حالة الصمت، وانتظار التعليمات.. ويعتمدون على أن الساحة خالية والإعلام مُكبَّل.. ويعتمدون على أن البرلمان لا يطرح قضايا الوطن للنقاش العام.. الآن لا حجة لأحد.. فقد قال الرئيس: افتحوا الأبواب مهما كان الأمر «صعبًا»!.

«الحرية هى الحل».. ولا شىء غيرها.. ولو تكلم الناس فى قضاياهم، فلن يجد الآخرون ما يقولونه.. لن يذهب المشاهد إلى هناك.. ولن يجلس فى «وضع التلقى».. المأساة فى قضية التشكيك، أن هناك مَن يصدقهم ويتبنى مواقفهم.. ولا يجد المعلومة إلا فى «حالة النفى».. وبإمكاننا أن نقدم المعلومات.. وبإمكان البرلمان أن يفتح الباب للاستجوابات وطلبات الإحاطة!.

وأظن أن الرئيس قد رسم «خريطة المواجهة» فعلًا.. وتحدث عن أدوار ثلاثة.. أولها لوسائل الإعلام.. وثانيها لمجلس النواب.. وثالثها للنائب العام.. فقد حمّل الرئيس أعضاء مجلس النواب مسؤولية المواجهة والتصدى لأى أمر «محل تشكيك».. وطالب البرلمان بالتحقيق فى أى «اتهام».. سواء للدولة أو الحكومة.. وطالب أيضًا بمناقشة الاستجوابات دون أدنى «حساسية»!.

ثم وجّه الرئيس كلامه للنائب العام، وقال إنه يُعد حارسًا وحاميًا للشعب.. وهو دور كبير جدًا وخطير جدًا.. أما الدور الأخطر فهو لوسائل الإعلام.. وقد آثرت أن أتحدث عنه باستفاضة.. وقلنا قبل ذلك إننا فى حالة حرب.. ولا يعنى هذا أن يكون الإعلام «إعلام تعبئة»، وإنما نحن فى «معركة وعى».. والمعلومات والحقائق تبنى الوعى، وتستعيد المشاهد لشاشة وطنه أولًا!.

وبلا شك، فإن هذا الأمر يتطلب «سياسة إعلامية» واعية.. ويتطلب تغيير المناخ العام.. فهناك حالة شلل لا يحلها إلا صدور حركة التغييرات الصحفية والإعلامية، التى أعلنت عنها الدولة.. ولكنها تأخرت قرابة عام.. فأشاعت حالة من اللامبالاة.. وأصبح الجميع يعمل بلا اطمئنان، وبلا أمل.. نحن فى حاجة لكى تعمل كل وسائل الإعلام معًا بطريقة مهنية «احترافية»!.

وأتفق مع الرئيس أننا فى حالة حرب.. وأن العدو يريد ضرب المعنويات أولًا.. وأتفق معه أننا شركاء فى صد العدوان.. وبالتالى لابد من «تسليح الإعلاميين» بالمعلومات والحقائق.. ولابد من استخدام سلاح الإعلام.. وللأسف تم إهماله.. ولم تتم صيانته.. وتعاملنا معه كسلعة.. واستبعدنا الخبراء.. فهل يمكن أن نخوض حربًا بلا سلاح وبلا خبرة وبلا روح معنوية عالية؟!.

باختصار، معركة الوعى هى معركة وطن أولًا، لا معركة رئيس، ولا حكومة.. ولابد أن نتسلح فيها بالعلم والحقائق.. ولابد أن نطرح «مشكلات الناس» فى إعلام الدولة.. ولابد أن يناقش البرلمان أى اتهام للحكومة.. فمن الخطر أن نكون فى معركة، ثم نكتشف أن هناك مَن أعطى ظهره للوطن!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرية هى الحل الحرية هى الحل



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon