توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الموجة الثانية!

  مصر اليوم -

الموجة الثانية

بقلم : محمد أمين

دعوة الرئيس السيسي بالاستعداد للموجة الثانية من كورونا واستعداد القطاع الطبى لها تستحق التقدير والاهتمام، فالرئيس لا يهمل أى شىء.. ولا يتعامل باستخفاف مع الأشياء، وإنما يستعد بروح القائد، فلا ينتظر حتى تقع الكارثة، وإنما يستعد بكل ما أوتى من قوة ومن بأس.. فلم يكن مثل ترامب يقلل من الأزمة.. ولم يكن مثل الرئيس البرازيلى.. وإنما كان اهتمامه أكبر من اهتمام الحكومة، فنقل إليها الإحساس بالخطر.. فتم عمل اللازم قبل فوات الأوان!

ومنذ يومين، وجه الرئيس بالاستعداد مرة أخرى لمواجهة الموجة الثانية، وطلب من رئيس الوزراء ووزيرة الصحة ضرورة تكاتف كل العناصر الأساسية المسؤولة من وزارات وإدارات ومنشآت لتوفير أقصى درجات التأمين الممكنة للطلاب، والقائمين على المنظومة التعليمية، خاصة أن الموجة الثانية قد تواكب عودة الدراسة، حفاظاً على سلامة الطلاب!

فالرئيس يعلن حالة التعبئة، ويرفع درجات الاستعداد وإعلان حالة الطوارئ كأننا فى معركة حقيقية.. دون أى إهمال أو استخفاف.. وهو يستفيد من كل الظروف التى تحيط بنا على مستوى العالم.. ولو أن الرئيس ترامب عاد به الزمن سوف يطبق هذا الفكر التعبوى، ويشجع على تطبيقه فى الولايات ويلتزم بالماسك الطبى كما يلتزم به الآن بعد التجربة المؤلمة التى خاضها، وكادت تودى به لا قدر الله!

هناك بلاد غربية بدأت فيها الموجة الثانية، وبعضهم أغلق البلاد والتزم بالإجراءات الاحترازية.. ولابد أن الدولة المصرية تتابع عن كثب ما يحدث هناك، ولذلك كان هذا الاجتماع الرئاسى رفيع المستوى، لدراسة الموقف والاستعداد من الآن للموجة الثانية.. والرئيس لم يستعد بالمقاعد وتوفير الكتب والكراسات وزى المدرسة فقط، وإنما بما يحافظ على صحة الطلاب أولاً.. وطالب بمواصلة حملات التوعية، والتزام الإجراءات الاحترازية والماسك وبروتوكول العلاج!

معناه أننا لا ننتظر نزول البلاء، ولا ننتظر حتى تقع الفاس فى الراس، ونتحرك كرد فعل للأزمة، ولكن بدأ التشديد من الآن لمتابعة تجميع وتصنيع مشتقات البلازما، ومتابعة انتشار الفيروس، لمحاصرته فى وقت مبكر، بما يتضمن ذلك متابعة المنافذ والمطارات والحجر الصحى فيها وفتح مستشفيات الطوارئ والعزل، وهى خطة استباقية تستفيد من تجربتنا فى الموجة الأولى، التى نجحنا فيها إلى حد كبير، مما ساهم فى تقليل الخسائر البشرية!

وأعتقد أن أداء الرئيس ترامب فى الموجة الثانية سوف يختلف عن أدائه فى الموجة الأولى.. لا لشىء إلا لأنه قد رأى أن الوباء حقيقة، ويجب أخذ الاحتياطات اللازمة منه.. وهذا هو الفرق بين إدارتين.. إدارة لا تنظر باستخفاف ناحية الوباء مهما كان، وتتعلم من أخطاء الغير، وإدارة تتعلم من أخطائها فى تقدير الموقف.. هذا هو الفرق!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموجة الثانية الموجة الثانية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:13 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

معوقات تمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:09 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

تخفيضات تصل إلى 50% في أحد المتاجر الكبيرة في 6 أكتوبر

GMT 05:21 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

الكشف عن مسببات جديدة تعزز من النوبات القلبية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon