توقيت القاهرة المحلي 10:08:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البديل المرّ!

  مصر اليوم -

البديل المرّ

بقلم : محمد أمين

لا أدرى ما الذى تقرره الحكومة اليوم بشأن الحظر فى الأيام المتبقية من رمضان؟.. هل تأخذ بنصيحة نقيب الأطباء الدكتور حسين خيرى فتغلق بشكل كامل طوال الأيام الأخيرة من رمضان والعيد، لتقليل معدل الإصابة بفيروس كورونا، أم تظل على نفس الإجراءات وتترك العيد للناس بما ينعكس عليهم من أضرار؟.. السؤال له قيمته الآن، لأننا أمام فرصة ذهبية لتقليل المخاطر، وسيكون الناس فى إجازة طبيعية، وهى فرصة لن تتكرر، وهناك استعداد من الناس للغلق الكامل!.

وإن كنت أتصور أنه سؤال صعب الإجابة عنه فى وقت كانت الدولة تتهيأ فيه لفتح المجال أمام الاقتصاد، وفتح المنشآت السياحية وحركة الطيران وعودة الحياة الطبيعية بعد العيد.. نعم هو سؤال صعب، فكيف تتعامل الحكومة معه، فى ظل تزايد معدلات الإصابة بشكل لافت؟.. هل تتراجع عن فكرتها بالتعايش مع الفيروس، لإنقاذ الاقتصاد؟.. أم تستكمل إجراءات المواجهة، ثم تعود للاقتصاد؟.. بالتأكيد مطلوب إحداث نوع من التوازن فى المعادلة، بين الغلق والفك!.

ولكننى أرجح أن تستفيد الحكومة من إجازة العيد فعلاً، وتأخذ بفكرة نقيب الأطباء، لأنها فكرة وجيهة وتحافظ على صحة المجتمع، ولا تكلف الحكومة غلقاً آخر.. فهى إجازة رسمية.. فلنعتبرها إجازة إجبارية لمواجهة الاستهتار والاستخفاف بحياة الناس، وتعريض المواطنين للخطر، ولكن حال استمرار الحظر أرجو ألا يكون الحظر على مصر كلها، فهناك مناطق ليست مؤثرة فى الحظر مثل سيناء شمالاً وجنوباً.. ومطروح ومرسى علم، وغيرها!.

القاعدة هى معدلات الإصابة، فالقاهرة ليست مثل جنوب سيناء أو شمالها أو مطروح.. ولا يعنى هذا أن يذهب المواطنون إلى المحافظات المذكورة، لننقلها من حال إلى حال، والرأى فى الغرب كان: لماذا الغلق الكامل فى جميع المدن والمحافظات؟.. فالغلق فى نيويورك مطلوب لارتفاع معدلات الإصابة بها.. وهناك من يقول إنها مدينة المال والأعمال ولا يصح غلقها بشكل كامل.. هناك أيضاً ولايات لم تتأثر بالغلق ولم تتأثر بالإصابات، فلماذا يتم غلقها؟!

ويمكن القياس على هذا الرأى فى مصر.. فالغلق يكون محددًا بحدود الإصابات والوفيات وليس مرتبطاً بالحظر العام الشامل.. وأعرف أن الحكومة أمام قرارين أحلاهما مر.. إن هى فتحت الاقتصاد والفنادق وحركة الطيران لتحمى الاقتصاد، وإن هى أغلقت بشكل كامل قد يتعرض الاقتصاد للخطر، ولكن قد يحمى المواطنين من الإصابة.. إلى أى الكاسين تميل الحكومة فى قرارها المتوقع اليوم.. لا أدرى بالطبع لكنها ستكون أدرى بأحوال البلاد فى كل الأحوال!.

باختصار هذه الأزمة حيرت حكومات العالم، وليس الحكومة المصرية فقط.. فمن يفكر فى الغلق قد يتعرض لخسائر اقتصادية مروعة.. ومن يفكر فى فك الحظر قد يتعرض لإصابات مروعة.. كما قلت أمران كلاهما مر.. كان الله فى عون حكومة مدبولى!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البديل المرّ البديل المرّ



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025
  مصر اليوم - محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon