توقيت القاهرة المحلي 02:28:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البديل المرّ!

  مصر اليوم -

البديل المرّ

بقلم : محمد أمين

لا أدرى ما الذى تقرره الحكومة اليوم بشأن الحظر فى الأيام المتبقية من رمضان؟.. هل تأخذ بنصيحة نقيب الأطباء الدكتور حسين خيرى فتغلق بشكل كامل طوال الأيام الأخيرة من رمضان والعيد، لتقليل معدل الإصابة بفيروس كورونا، أم تظل على نفس الإجراءات وتترك العيد للناس بما ينعكس عليهم من أضرار؟.. السؤال له قيمته الآن، لأننا أمام فرصة ذهبية لتقليل المخاطر، وسيكون الناس فى إجازة طبيعية، وهى فرصة لن تتكرر، وهناك استعداد من الناس للغلق الكامل!.

وإن كنت أتصور أنه سؤال صعب الإجابة عنه فى وقت كانت الدولة تتهيأ فيه لفتح المجال أمام الاقتصاد، وفتح المنشآت السياحية وحركة الطيران وعودة الحياة الطبيعية بعد العيد.. نعم هو سؤال صعب، فكيف تتعامل الحكومة معه، فى ظل تزايد معدلات الإصابة بشكل لافت؟.. هل تتراجع عن فكرتها بالتعايش مع الفيروس، لإنقاذ الاقتصاد؟.. أم تستكمل إجراءات المواجهة، ثم تعود للاقتصاد؟.. بالتأكيد مطلوب إحداث نوع من التوازن فى المعادلة، بين الغلق والفك!.

ولكننى أرجح أن تستفيد الحكومة من إجازة العيد فعلاً، وتأخذ بفكرة نقيب الأطباء، لأنها فكرة وجيهة وتحافظ على صحة المجتمع، ولا تكلف الحكومة غلقاً آخر.. فهى إجازة رسمية.. فلنعتبرها إجازة إجبارية لمواجهة الاستهتار والاستخفاف بحياة الناس، وتعريض المواطنين للخطر، ولكن حال استمرار الحظر أرجو ألا يكون الحظر على مصر كلها، فهناك مناطق ليست مؤثرة فى الحظر مثل سيناء شمالاً وجنوباً.. ومطروح ومرسى علم، وغيرها!.

القاعدة هى معدلات الإصابة، فالقاهرة ليست مثل جنوب سيناء أو شمالها أو مطروح.. ولا يعنى هذا أن يذهب المواطنون إلى المحافظات المذكورة، لننقلها من حال إلى حال، والرأى فى الغرب كان: لماذا الغلق الكامل فى جميع المدن والمحافظات؟.. فالغلق فى نيويورك مطلوب لارتفاع معدلات الإصابة بها.. وهناك من يقول إنها مدينة المال والأعمال ولا يصح غلقها بشكل كامل.. هناك أيضاً ولايات لم تتأثر بالغلق ولم تتأثر بالإصابات، فلماذا يتم غلقها؟!

ويمكن القياس على هذا الرأى فى مصر.. فالغلق يكون محددًا بحدود الإصابات والوفيات وليس مرتبطاً بالحظر العام الشامل.. وأعرف أن الحكومة أمام قرارين أحلاهما مر.. إن هى فتحت الاقتصاد والفنادق وحركة الطيران لتحمى الاقتصاد، وإن هى أغلقت بشكل كامل قد يتعرض الاقتصاد للخطر، ولكن قد يحمى المواطنين من الإصابة.. إلى أى الكاسين تميل الحكومة فى قرارها المتوقع اليوم.. لا أدرى بالطبع لكنها ستكون أدرى بأحوال البلاد فى كل الأحوال!.

باختصار هذه الأزمة حيرت حكومات العالم، وليس الحكومة المصرية فقط.. فمن يفكر فى الغلق قد يتعرض لخسائر اقتصادية مروعة.. ومن يفكر فى فك الحظر قد يتعرض لإصابات مروعة.. كما قلت أمران كلاهما مر.. كان الله فى عون حكومة مدبولى!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البديل المرّ البديل المرّ



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon