توقيت القاهرة المحلي 07:05:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المدير النكدى!

  مصر اليوم -

المدير النكدى

بقلم : محمد آمين

هناك نوع من المديرين ينطبق عليهم هذا الوصف.. لأنهم نكديون يصدرون التكشيرة والأخبار السيئة.. من هؤلاء مستر ادهانوم، مدير منظمة الصحة العالمية، الذى ينتمى إلى أصول إثيوبية.. وقد أعجبنى مقال كتبه الدكتور عبدالمنعم عمارة بعنوان: «رئيس وزراء إثيوبيا ومدير منظمة الصحة العالمية أداء واحد».. وهو يقصد فشل واحد.. وقد أصاب الهدف بمقارنة بسيطة.. وعبر عن الموقف بكلمة واحدة.. فالرجل لا يبشرنا بعلاج ولا مصل ولا يبشرنا بانتهاء الوباء، ولا ترى فى تصريحاته نهاية لكورونا!

وكثيراً ما يذكرنا أننا سنتعايش مع كورونا وأنه سيبقى معنا طويلاً.. فأين جهود المنظمة الدولية لوقف الوباء أو الحد من انتشاره؟.. أين علماء الأوبئة التابعون للمنظمة؟.. وأين التكنولوجيا والمعرفة التى تمتلكها المنظمة لوقف الوباء؟؟.. هل معقول أن تدور تصريحات مدير المنظمة عن أعداد الإصابات والوفيات فقط؟.. هل يعقل أن تصبح المنظمة مجرد عداد، حتى بلغت الإصابات 22 مليونا و81 ألفاً حول العالم، فضلاً عن وفاة 800 ألف مصاب بالفيروس؟!

المثير للاهتمام أننا كلما ظننا أننا تعافينا ووصلنا إلى أحد اللقاحات، قال مستر ادهانوم إن الوقت مبكر للتعافى.. وإن الأنفلونزا الإسبانية عام 1918 استغرقت حوالى عامين حتى انتهت!

والسؤال: هل العلم منذ قرن مضى لم يتقدم خطوة واحدة حتى الآن؟.. وهل العالم فى 2020 هو نفس العالم فى 1918؟!.. فهل يحمل مدير المنظمة العالمية الخير أم النكد؟.. هل يتكلم بما لديه من معلومات؟.. وهل المعلومات التى يملكها تعبر عن حالة سواد لا تنتهى؟.. وهل شرط أن نقضى عامين مثل الأنفلونزا الإسبانية؟.. أريد أن أعرف أسباب هذا القياس!

ملاحظتى أن مستر ادهانوم مضى على طريق المستشار العلمى للحكومة البريطانية الذى قال فى بداية الوباء «ودعوا أحبابكم»، وكانت تعكس حالة كبرى من التشاؤم الذى يثير الرعب ويملأ جيوب شركات الدواء بالمليارات!

وأظنه مضى على طريق الرئيس ترامب أيضاً الذى قال كلاماً مماثلاً فى بداية الأزمة.. وهذا لا يصح من رجل يجمع كل خيوط اللعبة فى يديه.. ومفترض أيضاً أنه يعرف أصل الوباء من الألف إلى الياء، إن كان طبيعياً وإن كان مصنوعاً فى معامل الصين أو أمريكا، ويعرف إن كان الهدف منه هو البيزنس أم لا؟!

هناك شىء لا نعرفه بالتأكيد، ولكن ربما يعرفه مستر ادهانوم.. وقد اتهمه البعض بالغموض وأن المنظمة العالمية تلعب سياسة، وتخرج عن مسارها فى تقديم الخدمة الصحية لمن يطلبها.. فهل قضى على سمعة المنظمة العالمية؟.. هل خسرت كثيراً بسبب وجوده على قمتها؟!

باختصار، أرجو أن نعيش حتى نراه يعلن رسميًا انتهاء الوباء عالمياً.. وأن يفك تكشيرته الأبدية.. وأن يقدم أخبارًا جيدة عن محاصرة الوباء والوصول إلى لقاح يحمى سكان العالم من وباء كورونا، وساعتها سوف أعتذر عن وصفه بالمدير النكدى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدير النكدى المدير النكدى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 04:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
  مصر اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon