توقيت القاهرة المحلي 11:02:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الطريق إلى قصر قرطاج!

  مصر اليوم -

الطريق إلى قصر قرطاج

بقلم : محمد أمين

مرة أخرى تعيش تونس «حالة ثورية» فى الانتخابات الرئاسية.. دون أن تكون هناك نقطة دم.. حيث تخلصت من رجال النظام والإخوان فى ضربة واحدة، وأصبحت التصفيات بين رجل أعمال سجين، هو نبيل القروى، وأستاذ قانون دستورى هو قيس سعيد.. الأول لم يتمكن من وضع صوته لنفسه.. والثانى مفاجأة الانتخابات.. فمن الذى يدق «أبواب» قصر قرطاج؟!

وهكذا يفعلها «التوانسة» من جديد.. حالة ثورية صامتة، أشرت إليها بداية المقال.. فقد خرج من السباق رئيس الوزراء الحالى يوسف الشاهد، وخرج وزير الدفاع عبدالكريم الزبيدى، كما خرج الشيخ عبدالفتاح مورو، ممثل حركة النهضة الإخوانية.. إذن أنت أمام مواطن جديد يختار مرشحه الرئاسى.. ولم يكن فى حسبان أحد أبداً.. لا الدولة ولا الإخوان!

فالمؤكد أن الشارع أراد التغيير الجذرى هذه المرة.. لا يريد رجالاً يعرفهم، لكنه يختار بين رجال لم يكونوا رقم واحد.. ففى الوقت الذى ظن رجال الحكم أنها بين يوسف الشاهد، الرجل الذى يرأس الحكومة منذ ثلاثة أعوام حتى الآن، أو بين الزبيدى وزير الدفاع والرجل القوى.. اختار الشعب رجل القانون قيس سعيد، والسجين الباحث عن الحرية نبيل القروى!

هذه النتيجة تحتاج إلى دراسة «سيكولوجية الشعوب» بعد الثورات.. حالة تونس حالة فريدة.. فقد قررت التخلص من الفلول وبقايا نظام زين العابدين من جهة.. كما قررت التخلص من الإخوان لتقضى على أحلام حركة النهضة «حتى حين».. فقد ظلت المعركة لوقت طويل بين الحزب الحاكم والإخوان، كما كان فى مصر.. أما فى مصر فقد اقتلعنا شأفة الإخوان للأبد!

هذه هى انتخابات «المفاجآت».. والمثير فى الأمر أن الشعب التونسى إذا حسم المعركة لصالح قيس سعيد ستمر الانتخابات بسلام.. أما إذا فاز «القروى» وحسم الانتخابات من وراء الأسوار، فسوف يكون التوانسة أمام حدث غير مسبوق تاريخياً، ومأزق قانونى غير مسبوق أيضاً.. ومن يدرى، فالملايين التى انتخبته قد يزيد عددها، بخروج البعض من الماراثون!

فهناك أسباب كثيرة ساعدت «القروى» على العبور للجولة الثانية.. منها رغبة النظام فى «إزاحته» وسجنه.. ثانياً ملكيته لقناة نسمة الفضائية التى تناصره.. ثالثاً قيامه بأعمال خيرية فى ربوع تونس، وحديثه أنه «صوت الفقراء والمهمشين».. فلم تنجح إزاحة «القروى» من المنافسة، ولم تنجح قصة سجنه وتشويهه.. وخرج منها مناضلاً يحمله الشعب لقصر الرئاسة!

والسؤال: من الذى يفوز فى انتخابات الرئاسة؟.. هل هو «قيس» الذى يتحدث عن الحريات وحقوق الإنسان، أم «القروى» الذى يتحدث عن «حقوق الفقراء»؟.. ومن الذى يفتح له قصر قرطاج أبوابه؟.. أيهما أصلح للدولة والناس فعلاً؟.. وهل يضحى الشعب التونسى بالأم والجنين، حتى تنجح العملية؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطريق إلى قصر قرطاج الطريق إلى قصر قرطاج



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon