توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أفكار صغيرة للبيع!

  مصر اليوم -

أفكار صغيرة للبيع

بقلم : محمد أمين

جددت الحكومة أمس المهلة القانونية لدفع جدية التصالح فى مخالفات البناء لمدة شهر.. ودفع من دفع.. ولم يدفع من رأى أنه ليس مخالفًا، أو أن الغرامة على المقاول أصلًا.. ومن اليوم فيه «حمادة تانى».. وأتمنى أن تضع الدولة قانونًا جديدًا للبناء، لا يمكن تجاوزه بـ«الكحول» واللعب مع الأحياء واستغلال الثغرات.. وكانت فرصة لتطهير مصر من الفساد.. فالحى الذى أعطى الموافقة وقبض الرشوة، هو نفس الحى الذى تذهب إليه اليوم لتقنين الأوضاع!.

السؤال: أين موقف الدولة من موظفى الأحياء؟.. وبهذه المناسبة أتمنى من الدولة التى تنظم عملية البناء للغلابة، أن تنظم عملية البناء الفاخر، فتوقف بناء البحيرات وحمامات السباحة خصوصًا أننا دولة عندها مشكلة فى مياه النيل!.

هذه دعوة لمجلس الوزراء ووزارة الإسكان لوقف بناء حمامات السباحة، ووقف بناء الأبراج وحولها البحيرات المائية الصناعية.. وهى دعوة فى الوقت نفسه لصيانة مواسير المياه فى مصر، وإصلاح السباكة وجعلها مشروعًا قوميًا.. نريد من مراكز التدريب إعادة الاعتبار إلى سباكى مصر، وإعادة إصلاح شبكات المياه ومواسير المياه فى البيوت وإصلاح الحنفيات لتقليل الفاقد فى المياه، خاصة أن الدولة تتحمل ملايين الجنيهات فى تحلية المياه، وتتحمل أعباء كبرى لاستعادة مياه النيل، ويدخل فى هذا السياق تطوير وتحديث أساليب الرى والزراعة أولًا!.

وللعلم فإن إصلاح السباكة يقلل الفاقد ويحافظ أيضًا على الثروة العقارية المصرية من الانهيار.. ولا يعقل أن تبنى الطبقات الفاخرة حمامات السباحة فتهدر ملايين المترات من المياه.. ونحن فى عرض متر مكعب واحد.. وأعتقد أن الصيانة من الممكن أن تكون مشروع وزارة الإسكان وتنفذ بالمجان فى بيوت مصر أو حتى بمبالغ رمزية لتشجيع الناس على إصلاح الحنفيات العطلانة والمواسير الفاسدة وصناديق الحمامات!.

إنها فرصة جيدة لتدريب جيل جديد من عمال السباكة على أعمال الصيانة والسباكة، واستعادة سمعة عمال مصر.. ويكون المشروع شراكة بين وزارتى الإسكان والقوى العاملة.. ونبدأ بالأحياء القديمة والشعبية التى تتهالك بسبب تسرب المياه.. وبهذه الأفكار البسيطة نحافظ على ثرواتنا المائية والعقارية من الضياع!.

أرجو أن تأخذ الحكومة هذه الأفكار بعين الاعتبار، نحن، جميع الكتاب، حين نطرح الأفكار نريد تطوير بلدنا، ولا نريد الحصول على نيشان، ولا نريد أن يصنعوا لنا تماثيل!.

باختصار الأعمال الكبيرة تبدأ بأفكار صغيرة يمكن تطويرها، ويمكن تحديثها بطريقة أفضل، المهم أن تصب فى مصلحة الوطن فى النهاية، ولا أقصد الصب فى «مصلحة المواطن» بالطريقة المعروفة شعبيًا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفكار صغيرة للبيع أفكار صغيرة للبيع



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon