توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عندما تتحدث مصر!

  مصر اليوم -

عندما تتحدث مصر

بقلم : محمد أمين

حرضتنى الباحثة نهال الأشقر أن أعيد الكلام من جديد عن صورة مصر.. وقد تزامن ذلك مع زيارة الرئيس الحالية لنيويورك.. وهى في الحقيقة للأمم المتحدة؛ وليس للولايات المتحدة.. ومع هذا التقى الرئيس ترامب؛ وقال فيه شعرًا.. ومن الأشياء التي تصنع الصورة رسائل الرئيس.. التي قدمها متحدثًا أو صامتًا.. فقد أعاد هيبة الدولة مرة أخرى!

السيسى ليس مرسى مثلًا.. ولا يمكن أن تضع الاثنين في مقارنة واحدة أبدًا.. سواء على مستوى الشخص أو الرئيس.. هذا رئيس يمكن أن تطمئن إلى قراراته.. ولا تخشى منه أن يورط البلاد في مغامرة هنا أو هناك.. فقد خاض معركة دبلوماسية لإنهاء مشكلة سد النهضة.. فلما فشلت المفاوضات لجأ للأمم المتحدة.. بحثًا عن الحل!.

لم يقل السيسى مثلًا إن مصر تمتلك أكبر جيش وأهم قوة عسكرية في المنطقة؛ ولا يريد أن يستخدمها في عمل عسكرى؛ ضد العدوان على مياه النيل.. لم يحاول إرسال رسالة ترامب إلى إيران.. لم يلوّح باستخدام القوة ضد إثيوبيا.. وبالمناسبة الرئيس استلم المشكلة.. ولم يصنعها أو تصنع في عهده.. هذا هو الفرق بين رجال الدولة والهواة!

فالزمن الذي هدد فيه الزعيم عبدالناصر، الإمبراطور هيلا سيلاسى، غير هذا الزمان.. والزمن الذي هدد فيه السادات إثيوبيا غير هذا الزمن.. أيضا فعندما أشار مبارك إلى عمر سليمان كان في زمان مختلف جدا.. ما حدث كان في زمن مرسى رحمه الله.. لم يكن رجل دولة؛ ولكنه أستاذ جامعى بلا أي تجربة في الحكم.. ولو حتى مجلس مدينة!.

هذه هي مصر عندما تتحدث.. فلم يقل الرئيس إنه سيحرك الجيوش.. ولم يلوّح باستخدام جيش مصر.. أو حتى يتحدث عن تحديثه.. بالتأكيد يعرف العالم ذلك.. ويضع الرئيس تحت المجهر.. إنه رجل معتدل وشريف.. العالم يعرف ذلك؛ وحين تلجأ مصر إلى المنظمة الأممية؛ فإنها لا تلجأ من ضعف.. ولا تريد أن تحارب إثيوبيا.. إنما تدافع عن مصالحها؛ لأن النيل قضية حياة أو موت!

لقد استفادت مصر من هذه الزيارة مائة بالمائة.. أكدت مكانتها الدولية، وطرحت قضيتها، وحصلت على شهادة من ترامب بعلم الوصول.. لقد عبر ترامب عن الجماعة بأنها الفوضى.. وحذر أن تعود مصر إلى الفوضى.. ولم أكن مع الذين دعوا الرئيس بالبقاء في مصر؛ كى يمثلها وزير الخارجية.. كانت الرحلة لها أهداف كبرى.. ولذلك أقول إن سفرية نيويورك جابت حق بنزين الطائرة وزيادة هذه المرة.. زيارة لها عائد كبير!

أتذكر الآن ذلك «الكلام العبيط».. لماذا تسلح مصر جيشها بالمليارات؛ هل سنحارب؟.. لم يرد الرئيس، لكنه كان يعرف المطلوب... كان يعرف أن الهجمة كبيرة.. كان يدافع عن كبرياء مصر.. وحين اعتدت إثيوبيا على حقنا في النيل.. لم يلجأ للتحكيم من ضعف أبدًا!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما تتحدث مصر عندما تتحدث مصر



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon