توقيت القاهرة المحلي 18:30:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عندما تتحدث مصر!

  مصر اليوم -

عندما تتحدث مصر

بقلم : محمد أمين

حرضتنى الباحثة نهال الأشقر أن أعيد الكلام من جديد عن صورة مصر.. وقد تزامن ذلك مع زيارة الرئيس الحالية لنيويورك.. وهى في الحقيقة للأمم المتحدة؛ وليس للولايات المتحدة.. ومع هذا التقى الرئيس ترامب؛ وقال فيه شعرًا.. ومن الأشياء التي تصنع الصورة رسائل الرئيس.. التي قدمها متحدثًا أو صامتًا.. فقد أعاد هيبة الدولة مرة أخرى!

السيسى ليس مرسى مثلًا.. ولا يمكن أن تضع الاثنين في مقارنة واحدة أبدًا.. سواء على مستوى الشخص أو الرئيس.. هذا رئيس يمكن أن تطمئن إلى قراراته.. ولا تخشى منه أن يورط البلاد في مغامرة هنا أو هناك.. فقد خاض معركة دبلوماسية لإنهاء مشكلة سد النهضة.. فلما فشلت المفاوضات لجأ للأمم المتحدة.. بحثًا عن الحل!.

لم يقل السيسى مثلًا إن مصر تمتلك أكبر جيش وأهم قوة عسكرية في المنطقة؛ ولا يريد أن يستخدمها في عمل عسكرى؛ ضد العدوان على مياه النيل.. لم يحاول إرسال رسالة ترامب إلى إيران.. لم يلوّح باستخدام القوة ضد إثيوبيا.. وبالمناسبة الرئيس استلم المشكلة.. ولم يصنعها أو تصنع في عهده.. هذا هو الفرق بين رجال الدولة والهواة!

فالزمن الذي هدد فيه الزعيم عبدالناصر، الإمبراطور هيلا سيلاسى، غير هذا الزمان.. والزمن الذي هدد فيه السادات إثيوبيا غير هذا الزمن.. أيضا فعندما أشار مبارك إلى عمر سليمان كان في زمان مختلف جدا.. ما حدث كان في زمن مرسى رحمه الله.. لم يكن رجل دولة؛ ولكنه أستاذ جامعى بلا أي تجربة في الحكم.. ولو حتى مجلس مدينة!.

هذه هي مصر عندما تتحدث.. فلم يقل الرئيس إنه سيحرك الجيوش.. ولم يلوّح باستخدام جيش مصر.. أو حتى يتحدث عن تحديثه.. بالتأكيد يعرف العالم ذلك.. ويضع الرئيس تحت المجهر.. إنه رجل معتدل وشريف.. العالم يعرف ذلك؛ وحين تلجأ مصر إلى المنظمة الأممية؛ فإنها لا تلجأ من ضعف.. ولا تريد أن تحارب إثيوبيا.. إنما تدافع عن مصالحها؛ لأن النيل قضية حياة أو موت!

لقد استفادت مصر من هذه الزيارة مائة بالمائة.. أكدت مكانتها الدولية، وطرحت قضيتها، وحصلت على شهادة من ترامب بعلم الوصول.. لقد عبر ترامب عن الجماعة بأنها الفوضى.. وحذر أن تعود مصر إلى الفوضى.. ولم أكن مع الذين دعوا الرئيس بالبقاء في مصر؛ كى يمثلها وزير الخارجية.. كانت الرحلة لها أهداف كبرى.. ولذلك أقول إن سفرية نيويورك جابت حق بنزين الطائرة وزيادة هذه المرة.. زيارة لها عائد كبير!

أتذكر الآن ذلك «الكلام العبيط».. لماذا تسلح مصر جيشها بالمليارات؛ هل سنحارب؟.. لم يرد الرئيس، لكنه كان يعرف المطلوب... كان يعرف أن الهجمة كبيرة.. كان يدافع عن كبرياء مصر.. وحين اعتدت إثيوبيا على حقنا في النيل.. لم يلجأ للتحكيم من ضعف أبدًا!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما تتحدث مصر عندما تتحدث مصر



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد

GMT 03:15 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تحتفل بقُرب انتهاء تصوير "مملكة إبليس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon