توقيت القاهرة المحلي 11:24:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حشيش فى الجامعة!

  مصر اليوم -

حشيش فى الجامعة

بقلم : محمد أمين

أشعر بحالة من الذهول والحزن، مما وصل إليه حال الجامعات المصرية.. فلا أتصور أن يكون فيها رقص وسجائر و«حشيش فى المدرج».. ولا أصدق أن هؤلاء طلبة ذهبوا للعلم.. ولا أتخيل أن تقول طالبة للعميد: «هوريك»!.. فماذا تنتظرون؟.. طالب يدخن الحشيش فى المدرج.. وطالبات يرقصن ويرفعن الفيديو على الإنترنت.. العلم أصبح «لا يكيل بالبدنجان»!.

فقد قرأت تفاصيل من هذا النوع فى «واقعة المدرج» بجامعة طنطا، وسمعت من صديقتى العميدة أن أكاديمية خاصة، فيها حكايات عن رقص الطالبات فى المدرج أيضاً، فلما تدخلت بإيقاف الطالبات، ظهرت وساطات رفيعة المستوى، وتدخلات من جهات لها شأن، فأصبح الكلام من نوعية أن «الأولاد يتعلمون بفلوسهم»، فماذا حدث للمجتمع خلال السنوات الماضية؟!.

وقد تعجبت أن الطلبة يستنجدون بأولياء الأمور، دون أن يستحوا أو يخجلوا.. وتعجبت أكثر أن أولياء الأمور يدافعون عن أبنائهم الطلبة، ويتوعدون أساتذة الجامعات ويهددونهم.. بالتأكيد لا تظهر كل المصائب للرأى العام.. أكثرها يتم التجاوز عنه، بعد تدخلات ووساطات طبعاً.. يتواصلون مع العميد أو رئيس الجامعة.. فقد تراجع كل شىء.. وتراجعت «هيبة الجميع»!.

قطعاً، لم أخترع هذه القصص، لأنها «متداولة» على مدى أيام.. أشهرها فى جامعة طنطا، لأنها تحولت إلى قضية رأى عام.. والحكايات الأخرى فى أكاديمية لها خصوصية.. لا أريد الكشف عنها، حتى لا يُساء لها.. لكن لك أن تتخيل الأب، وهو قادم من محلاته الشهيرة، وهو يهدد العميدة بالويل والثبور، وتخيل أكثر وهو يستعين بزبائنه من علية القوم وأصحاب الرتب!.

فهل كان يجرؤ أحد منا، فى الزمن الغابر، على الكلام، فما بالك بالرقص؟.. وهل كان يجرؤ أحد منا أن يتنفس فى وجود الأستاذ، فما بالك العميد؟.. ولم يكن أحد منا يعرف الطريق إلى مكتب رئيس الجامعة.. الآن أصبحت الحكاية «بزرميط».. كيف حدث كل هذا بالضبط؟.. كيف أصبحت البلطجة فى الجامعة؟.. كيف أصبح فيها حشيش ورقص ووقاحة وقلة أدب كما سمعنا؟!.

والمثير للدهشة حقاً، أن العميد عندما سأل «المتهم» عن الدخان قال: «بشرب سيجارة.. وهشرب عشرة».. فهل يستحق هذا الطالب التعاطف معه؟.. وهل يستحق أن نقلب الدنيا لأجله؟.. من الذى ننحاز إليه؟.. هل ننحاز إلى قيم جامعة، ينبغى الحفاظ عليها، أم ننحاز إلى طالب لا يدرك الفرق بين الجامعة والغرزة؟.. هذا «يدخن حشيش»، وأخرى تقول للعميد «هوريك»؟!.

والسؤال: أين قدسية الحرم الجامعى؟.. وأين الاحترام؟.. ما معنى أن يصل الأمر لتقول طالبة لأستاذها «والله لهوريك؟».. وما معنى أن يدخن طالب «حشيش» فى المحاضرة، أو ترقص الطالبات فى المدرج؟.. أين أخلاق الأسرة المصرية؟.. وأين الجامعة؟.. كيف وصل بنا الحال إلى هذا الانحلال؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حشيش فى الجامعة حشيش فى الجامعة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon