توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا يوجد مسيحى واحد!

  مصر اليوم -

لا يوجد مسيحى واحد

بقلم : محمد أمين

الناس معادن يا صاحبى.. ومن أغلى المعادن تلاقى ناس.. وناس قلوبهم حديد وناس قلوبهم ماس.. وفى كل أزمات مصر سوف تعرف معادن الناس.. الوطنيين وغير الوطنيين.. مثلاً الفرق بين المسيحيين والإخوان المجرمين كالفرق بين السماء والأرض.. وكما يقولون كالفرق بين الثرى والثريا.. فلا يوجد مسيحى مصرى يستدعى أحداً ضد وطنه.. بالطبع لا يوجد أحد.. فلا يوجد مسيحى مصرى يضع صورة رئيسة إثيوبيا المسيحية على بروفايله، ولا صورة ترامب، ولا يوجد قسيس يحرّض المسيحيين ضد جيش بلاده، أو يدعو على مصر فى الصلاة لصالح إثيوبيا.. لا يوجد أحد!.

ولا يوجد مسيحى مصرى كتب على صفحته اللهم انصر الجيش الإثيوبى على الجيش المصرى، ولا يوجد مسيحى مصرى دعا أن تحتل إثيوبيا مصر.. وهكذا يفعل الإخوان المجرمون.. ويستدعون أردوغان، ويتمنون أن ندخل حرباً فى إثيوبيا ونترك ليبيا لحبيبهم أردوغان، ويتحدثون عن جيش السلطان العثمانى وقدرات الجيش السلطانى.. ويضعون صور أردوغان الإخوانى على بروفايلاتهم.. هذا هو الفرق بين أصحاب الأرض الذين يدافعون عنها، والإخوان الذين يرون أن الوطن حفنة من تراب عفن!.

على مدى التاريخ، لم يخرج المسيحيون ضد الوطن يستقبلون الغزاة، أو يرحبون بالاحتلال.. بل كانوا يقفون فى الصف الأول للدفاع عنه.. وفى كل معارك التحرير والاستقلال اختلطت دماء المسيحيين بتراب هذه الأرض، بينما كان الإخوان يتناولون الغداء فى معركة 6 أكتوبر، كما قال صبحى صالح فى معرض ذكرياته عن حرب أكتوبر، مع أنها كانت تصادف العاشر من رمضان!، بينما الإخوان يهللون لأردوغان، ويقاتلون فى صفوفه كمرتزقة.. سواء يحملون السلاح أو يوجهون الإعلام!.

هذه المعانى السابقة تلقيتها فى رسالة من صديقى اللواء حمدى الجزار، مساعد وزير التنمية المحلية، وقال إنها جاءت إليه من أصدقاء مسيحيين.. وهذا هو الفرق فعلاً بين الوطن والجماعة.. فالمسيحيون يؤمنون بالله والوطن، والإخوان يؤمنون بالمرشد والجماعة.. لا يهمهم الوطن إلا بقدر ما تستفيد منه الجماعة، وهذا هو الفرق بين أصحاب الأرض ومن يرى الوطن حفنة من تراب عفن، كما قال مرشدهم الراحل، وتربى على ذلك أجيال من الإخوان، لا يعرفون معنى الوطن!.

هذه حقيقة.. لا يعرفون معنى الوطن ولا يعرفون يعنى إيه كلمة وطن.. لأنهم لم يتربوا على قيم الولاء والانتماء، ولاؤهم للجماعة، وولاؤهم لسلطان الخلافة المزعومة.. وهو لا يهتم بالخلافة ولا أى شىء.. ويكرس القيم غير الإسلامية فى بلاده، ويجعل الإسلام ستاراً لحكم الجماعة وتنظيم الإخوان، الذى يدعمه وينفق عليه.. ويعيش أكذوبة كبرى!.

مرة أخرى، لا أحب هذه المقارنة أصلاً.. لكنها مقارنة تفرض نفسها على أرض الواقع.. لدرجة أن البعض لاحظ الفروق الكبيرة بين الوطنيين وغير الوطنيين.. فهناك من يحافظ على هوية مصر، وهناك من لا يهمه مسح مصر من على خريطة العالم، لأنها تقف حجر عثرة فى سبيل مشروعه أو فى سبيل الخرافة الأسطورية!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا يوجد مسيحى واحد لا يوجد مسيحى واحد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon