توقيت القاهرة المحلي 17:15:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ورقة كلينيكس!

  مصر اليوم -

ورقة كلينيكس

بقلم : محمد أمين

شىء كبير حدث.. بهذه التويتة، أعلن الرئيس ترامب أنه تم الخلاص من زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادى.. فقد تخلص الأمريكان منه، كما تخلصوا من أسامة بن لادن قبله.. فلا هو زعيم تنظيم دولة، ولا هو خليفة أيضاً.. إنه زعيم عصابة استخدمته أميركا ، كما استخدمت زعيم تنظيم القاعدة.. وهو فى أقصى تقدير ورقة كلينيكس، تُستخدم ثم تُلقى فى الزبالة!.

انتهى الدرس يا غبى.. هكذا قال له الأمريكان.. وهكذا يقولون لكل عميل مثله، لا يعرف حجمه، وغدًا يقولون ذلك لزعيم التنظيم الدولى للإخوان، وجماعة الشر.. وبعد غد يقولون ذلك لأردوجان.. كل هؤلاء عملاء.. يعتقدون فى لحظة أنهم «زعماء».. لا يقرأون التاريخ جيداً.. كل تنظيم اخترعوه أدى مهمة، ثم تخلصوا منه.. أو حتى فجّر نفسه، ولم يتركهم ليقتلوه ذليلاً!.

والأهم أن أمريكا أبلغت حلفاءها العراقيين، ولم تبلغ حليفها التركى.. «السلطان قلاوووظ».. استيقظ على خبر مقتل زعيم التنظيم، الذى مكّنه من تقسيم وتفتيت سوريا.. وتم تحديد مكان البغدادى واستهدفته غارة جوية بثمانى طائرات مقاتلة للخلاص منه.. هكذا قال مسؤول بالبنتاجون.. وكان ترامب قد وافق قبل أسبوع على العملية.. واليوم العالم بلا «زعيم العصابة»!.

وهناك روايات حول مقتل «البغدادى».. الأولى: أن مروحيات أمريكية مقاتلة حلقت فوق مكان إقامته فى إدلب، وأن البغدادى كان هدفاً لعملية سرية تكتب نهايته.. الثانية: أن البغدادى فجّر نفسه بحزام ناسف أو سترة ناسفة، حين فشل فى تهريب عائلته عبر الحدود لسوريا.. الثالثة: أن البغدادى كان فى طريقه هارباً إلى تركيا وليس إدلب، وقُتلت زوجتان من زوجاته!.

وفى كل الأحوال، فإن هناك إجماعاً على مقتل البغدادى، ربما الاختلاف فى الروايات.. كان هارباً إلى سوريا أو تركيا، أو كان فى إدلب.. خائن ظن أنه «زعيم».. يأمر فيطاع، ويوزع الملايين بلا حساب، ويبيع النفط ويسلح رجاله، تحت إشراف «أردوجان».. والسؤال: لماذا لم يتم إبلاغ «أردوجان»؟.. والإجابة معروفة طبعاً، لأنه كان من الممكن أن يكشف «سر العملية»!.

سقوط البغدادى هو سطر النهاية فى تنظيم داعش.. كما كان سقوط «بن لادن» سطر النهاية فى تنظيم القاعدة.. فهل معنى ذلك أن الدور الآن على التنظيم الدولى؟.. هل معنى ذلك نهاية السلطان العثمانى؟.. هل بدأ العد التنازلى فعلاً؟.. هل فقد أردوجان شريكاً أصيلاً، ساعده فى سحق الأكراد وضرب سوريا؟.. هل هى بداية لتحرير سوريا، وهروب أنصاره من الجحيم؟!.

وأخيراً، لم يكن «البغدادى» سوى ورقة كلينيكس.. ولم يكن سوى عميل دربه الموساد لتنفيذ «مهمة».. وعندما انتهت، تخلصوا منه بطلقة رصاص.. نهاية طبيعية للخيانة.. وهى النهاية نفسها، لكل العملاء فى قطر وتركيا.. ولا يهمنى أن يستفيد «ترامب» فى انتخابات الرئاسة.. المهم أن نستفيد!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورقة كلينيكس ورقة كلينيكس



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"

GMT 22:32 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المخرج كريم اسماعيل يوقع عقد إخراج فيلم "الشاطر"

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة هيفا وهبي وحفيدتها يشعلان مواقع التواصل بمقطع فيديو

GMT 20:12 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أجييري يؤكد أن علاقته مع محمد صلاح "استثنائية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon