توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذكريات رمضانية!

  مصر اليوم -

ذكريات رمضانية

بقلم : محمد أمين

كانت الصحف قبل عصر الإنترنت تستعد لشهر رمضان بصحفتين على الأقل، إن لم يكن أربع صفحات، وكانت ومازالت تعتبر شهر رمضان شهر قراءة، فتقدم المسابقات والفوازير، وتطلب من قسم الإعلانات تمويل هدايا الشهر عن طريق العملاء الذين يرأسون شركات إنتاج السلع الرمضانية، وكلفنى رئيس التحرير الأستاذ جمال بدوى بأن أقدم الصفحات الرمضانية، وهى المرة الأولى التى أنتقل فيها من العمل بقطاع الأخبار للعمل بالصفحات المتخصصة. يومها استدعانى إلى الاجتماع وكنت لا أعرف لماذا استدعانى، وفوجئت أنه يكلفنى برئاسة الصفحات الدينية لهذا العام منتصف التسعينيات.. وقال: أثق أنك ستؤديها بطريقة رائعة. وقدم لى بعض المراجع المعاونة.. وكنت أؤمن أن الصحفى يمكن أن يعمل فى أى قطاع مادام يمارس ذلك بمهنية.. ووافقت كأننى فى حالة تحدٍّ مع النفس أولاً!.

كان أمامى أسبوعان حتى أقدم هذه الصفحات، وهى بالمناسبة صفحات مبيتة، يتم تقديمها مساء كل يوم لتدخل التنفيذ وتكون جاهزة فى صباح اليوم التالى، بالإعلانات والمسابقة اليومية.. ووضعت خطة العمل وطلبت من المخرج (سكرتير التحرير) أن يجهز لى ماكيتاً للملحق.. اخترناه معاً بشكل ديمقراطى!.

بدأت أقدم الصفحات كل يوم حتى ظهرت ملامحها بعد أسبوع.. وجاءنى الأستاذ جمال بدوى ليؤكد من جديد أنه كان على حق فى اختيارى، مع أننى لم أعمل ذلك من قبل وكنت أشتغل فى الأخبار.. وشكرته وطلبت منه قياس رد الفعل.. فقال إن الأزهر يتابع هذه الصفحات ومفتى الجمهورية ووزارة الأوقاف.. وكنت أقدم قصص الأنبياء، كل يوم قصة من وحى كتاب الدكتور محمد سيد طنطاوى الذى كان مفتى الجمهورية قبل أن يكون «شيخ الأزهر»!.

المهم أننى كتبت قصص الأنبياء بطريقة عصرية، أربط فيها بين التاريخ والحياة المعاصرة، وأقدم الأمثلة المصرية فى طريقة الحكى، فارتبط بها القراء وكانوا ينتظرونها.. كان واضحاً أن الذى يكتب القصص ليس من الأزهر، ولا هو درويش من الدراويش، وإنما يكتبها بروح كاتب يفكر ويعرف احتياجات الناس.. ومن أهم القصص التى عالجتها قصة سيدنا يوسف، وقصة الصراع بين الأشقاء من جهة وبين امرأة العزيز من جهة.. وتركت لنفسى حرية التفكير، فلم يمنعنى الكاتب الراحل جمال بدوى وشجعنى على ذلك فكراً ولغة!.

وحاول الراحل الكريم أن يثبت أن الصحفى يستطيع أن يعمل فى أى مجال بمهنية ملتزماً بالمعايير الصحفية.. ورشحنى بعدها لعمل صفحة اجتماعية، وتوالت الصفحات المتخصصة.. فتخلصت من لغة الأرقام وكتابة الأخبار وتحريرها، واعتمدت على الجملة الوصفية فكتبت بعدها المقالات!. المهم أن يكون رئيس التحرير «أشبه بالكوتش» الذى يعرف الاستفادة باللاعبين المميزين، ويؤمن بطاقاتهم.. وليس الرجل الذى يقيد كل فكر وإبداع، لأنه يمارس فقط دور الرقيب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكريات رمضانية ذكريات رمضانية



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon