توقيت القاهرة المحلي 12:52:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أتقاسم معه راتبى!

  مصر اليوم -

أتقاسم معه راتبى

بقلم : محمد آمين

مؤكد أن الملايين شاهدوا الرئيس السيسى فى سوتشى، وهو يدير القمة الإفريقية الروسية، بجوار بوتين.. فلم يتخلف رئيس إفريقى واحد.. ولولا مصر لما استطاعت روسيا تجهيز هذه القمة بالشكل الذى ظهرت به.. كان هذا كلام بوتين.. وهو بالمناسبة ليس كلامًا بروتوكوليًا، ولكنه حقيقة.. والحقيقة أن مصر هى التى كانت وراء «إقامة» هذه القمة والتخطيط لها!.

هذه القمة جزء من استراتيجية التوازن، التى تسعى إليها مصر، وتؤكدها طوال الوقت.. فالقيادة السياسية قيادة منضبطة، وتعبر عن نفسها فى كل محفل دولى بشكل أصبح لافتًا.. وقد شهد به ترامب وبوتين وميركل وماكرون وغير هؤلاء.. ورغم أنه «صانع» القمة الروسية الإفريقية، لم يقل ذلك، ولم تذكر مصر كلمة فى هذا السياق أبدًا، تلميحًا ولا تصريحًا!.

وللأسف الناس لا تحب الحق، ولكنها تحب «ابن عمه».. ويسعدها أن تنتقد طوال الوقت.. مع أن هذه الطريقة تُفقدك موضوعيتك ومصداقيتك.. والأصل أن تذكر المحاسن، كما تذكر العيوب، أو توجه الانتقادات.. فقد أصبحنا دولة بعد حالة ضياع، وحققنا إنجازات كثيرة، اقتصاديًا وسياسيًا، وعندنا استقلال.. فلا نحن فى حضن الغرب، ولا نحن فى حضن الشرق!.

إفريقيًا.. دخلنا القارة السمراء بكل حب، ودون تعالٍ على الأشقاء.. وفى عام واحد من رئاسة الاتحاد الإفريقى، حدثت زيارات لدول كثيرة، ثم تَكَلّل ذلك بالقمة الروسية.. وهى من بنات أفكار مصر، ومن ترتيبها، بهدف إحداث التنمية والاستثمار.. وفعلت مصر ذلك لإحداث التوازن مع تواجد الصين والاتحاد الأوروبى والأمريكان.. ولا شىء يمكن أن يستخبى!.

وبلا شك فإن مكانة مصر ودورها لا ينكرهما أحد.. ومن الغريب أن نختزل القمة فى لقاء السيسى برئيس وزراء إثيوبيا، ثم نتحدث عن الأخير وهو يضع ساقًا على ساق.. ما هذا الكلام الفارغ؟.. وبالمناسبة لم تسجل الكاميرات حتى الآن أن الرئيس السيسى جلس فى الداخل أو الخارج، وهو يضع ساقًا على ساق.. ولا أظنه سيفعل ذلك إطلاقًا لأنها تربية وثقافة أولًا!.

وأتصور أن الرئيس بوتين أراد أن يشيد بدور مصر فى القمة، فوجّه كلامًا يُعتبر «شهادة للرئيس».. فقد قال: «لم يكن لهذه القمة أن تنجح وتخرج بهذا الشكل، لولا ما قدمته مصر لنا من دعم، خلال المراحل التحضيرية، وكما ترون الرئيس السيسى بجانبى».. ثم قال: «الرئيس السيسى ساعدنى، وعلىَّ أن أتقاسم معه راتبى».. وهو مزاح طبعًا، ولكن له معنى ودلالة!.

على أى حال، هذه قمة حضرت فيها إفريقيا بربطة المعلم.. ومعناه أن مصر تواصلت معهم جميعًا.. أليس هذا هو التواجد الإفريقى؟.. وهل كان هناك رقى أكثر من تعامل السيسى مع آبى أحمد؟.. وباختصار، فإن مكانة مصر محفوظة، لا يستمدها «السيسى» من رئاسته للاتحاد الإفريقى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أتقاسم معه راتبى أتقاسم معه راتبى



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"

GMT 22:32 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المخرج كريم اسماعيل يوقع عقد إخراج فيلم "الشاطر"

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة هيفا وهبي وحفيدتها يشعلان مواقع التواصل بمقطع فيديو

GMT 20:12 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أجييري يؤكد أن علاقته مع محمد صلاح "استثنائية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon