توقيت القاهرة المحلي 11:24:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أتقاسم معه راتبى!

  مصر اليوم -

أتقاسم معه راتبى

بقلم : محمد آمين

مؤكد أن الملايين شاهدوا الرئيس السيسى فى سوتشى، وهو يدير القمة الإفريقية الروسية، بجوار بوتين.. فلم يتخلف رئيس إفريقى واحد.. ولولا مصر لما استطاعت روسيا تجهيز هذه القمة بالشكل الذى ظهرت به.. كان هذا كلام بوتين.. وهو بالمناسبة ليس كلامًا بروتوكوليًا، ولكنه حقيقة.. والحقيقة أن مصر هى التى كانت وراء «إقامة» هذه القمة والتخطيط لها!.

هذه القمة جزء من استراتيجية التوازن، التى تسعى إليها مصر، وتؤكدها طوال الوقت.. فالقيادة السياسية قيادة منضبطة، وتعبر عن نفسها فى كل محفل دولى بشكل أصبح لافتًا.. وقد شهد به ترامب وبوتين وميركل وماكرون وغير هؤلاء.. ورغم أنه «صانع» القمة الروسية الإفريقية، لم يقل ذلك، ولم تذكر مصر كلمة فى هذا السياق أبدًا، تلميحًا ولا تصريحًا!.

وللأسف الناس لا تحب الحق، ولكنها تحب «ابن عمه».. ويسعدها أن تنتقد طوال الوقت.. مع أن هذه الطريقة تُفقدك موضوعيتك ومصداقيتك.. والأصل أن تذكر المحاسن، كما تذكر العيوب، أو توجه الانتقادات.. فقد أصبحنا دولة بعد حالة ضياع، وحققنا إنجازات كثيرة، اقتصاديًا وسياسيًا، وعندنا استقلال.. فلا نحن فى حضن الغرب، ولا نحن فى حضن الشرق!.

إفريقيًا.. دخلنا القارة السمراء بكل حب، ودون تعالٍ على الأشقاء.. وفى عام واحد من رئاسة الاتحاد الإفريقى، حدثت زيارات لدول كثيرة، ثم تَكَلّل ذلك بالقمة الروسية.. وهى من بنات أفكار مصر، ومن ترتيبها، بهدف إحداث التنمية والاستثمار.. وفعلت مصر ذلك لإحداث التوازن مع تواجد الصين والاتحاد الأوروبى والأمريكان.. ولا شىء يمكن أن يستخبى!.

وبلا شك فإن مكانة مصر ودورها لا ينكرهما أحد.. ومن الغريب أن نختزل القمة فى لقاء السيسى برئيس وزراء إثيوبيا، ثم نتحدث عن الأخير وهو يضع ساقًا على ساق.. ما هذا الكلام الفارغ؟.. وبالمناسبة لم تسجل الكاميرات حتى الآن أن الرئيس السيسى جلس فى الداخل أو الخارج، وهو يضع ساقًا على ساق.. ولا أظنه سيفعل ذلك إطلاقًا لأنها تربية وثقافة أولًا!.

وأتصور أن الرئيس بوتين أراد أن يشيد بدور مصر فى القمة، فوجّه كلامًا يُعتبر «شهادة للرئيس».. فقد قال: «لم يكن لهذه القمة أن تنجح وتخرج بهذا الشكل، لولا ما قدمته مصر لنا من دعم، خلال المراحل التحضيرية، وكما ترون الرئيس السيسى بجانبى».. ثم قال: «الرئيس السيسى ساعدنى، وعلىَّ أن أتقاسم معه راتبى».. وهو مزاح طبعًا، ولكن له معنى ودلالة!.

على أى حال، هذه قمة حضرت فيها إفريقيا بربطة المعلم.. ومعناه أن مصر تواصلت معهم جميعًا.. أليس هذا هو التواجد الإفريقى؟.. وهل كان هناك رقى أكثر من تعامل السيسى مع آبى أحمد؟.. وباختصار، فإن مكانة مصر محفوظة، لا يستمدها «السيسى» من رئاسته للاتحاد الإفريقى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أتقاسم معه راتبى أتقاسم معه راتبى



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon