توقيت القاهرة المحلي 13:05:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حظر النقاب!

  مصر اليوم -

حظر النقاب

بقلم : محمد أمين

ربما يدهشك أن قرار وزير التعليم بحظر النقاب لم يفتح الباب لغضب فى أوساط رجال الدين والسلفيين، ولم يواجه انتقادات مخيفة كتلك التى كان يخشى منها متخذ القرار فيما مضى.. فماذا حدث؟.. قد يكون هناك جدل خفيف أو نقاش بسيط حول القرار، لكنه ليس احترابًا بين الوزارة وأنصار النقاب والأزهر.. فلا أحد اتهم الحكومة بمعاداة الدين، ولا أحد قال إنها حرب على الإسلام!.

فالحكاية أنها ليست حربًا على الإسلام ولا معاداة الدين، ولكنه قرار سليم فى مواجهة عادات قديمة، أقول عادة وليس عبادة، استفاد منه فريق بعينه ووظفه لمصالحه وعطل الحياة، واستخدمه فى أعمال منافية للدين، مثل: السرقة، والتسول، والسلوكيات الخاطئة التى تصل إلى العمل الإجرامى فى أحيان كثيرة، متسترين بالدين!.

وإذا كان هذا القرار سليمًا شرعًا وقانونًا.. فهل يمتد لطلاب الجامعات والموظفين فى وزارات التعليم العام والعالى والصحة، ليشمل المعلمات والممرضات والموظفات وغيرهن؟.. فالوزير يقول إن غطاء الشعر اختيارى، بشرط ألا يحجب الغطاء وجه الطالبة، ولا يعتد بأى نماذج أو غيرها تعبر عن غطاء الشعر بما يخالف ذلك، مع الالتزام باللون الذى تختاره مديرية التربية والتعليم المختصة!.

وأضاف الوزير أن ولى الأمر يجب أن يكون على علم باختيار ابنته، وأن اختيارها لذلك جاء بناء على رغبتها، دون ضغط أو إجبار من أى شخص أو جهة، غير ولى الأمر، على أن يتم التحقق من علم ولى الأمر بذلك!.

والكلام فيه تقدير كبير لولى الأمر واحترام للأسرة، ويكون ولى الأمر ومجلس الآباء والمعلمون شركاء فى الأمر، لتحديد لون الزى المدرسى مع مجلس الإدارة، وهو كلام مطمئن، قلل من حدة النقد ضد القرار، وأثبت أن الهدف ليس خلع النقاب أو الخروج عن التقاليد، وإنما ضبط العملية وتنظيمها، لتسهيل التواصل بين الطالب والمعلم!.

معناه أنه قرار تربوى لمصلحة الطلبة وليس ضد الدين أو معاداة الإسلام، ويُراعى عند تغيير الزى المدرسى أن يكون فى بداية كل مرحلة تعليمية، وألا تقل المدة البينية للتغيير عن ثلاث سنوات، ويترك مكان شرائه اختياريا لولى الأمر، موضحة أنه لا يجوز لأى طالب أو طالبة ارتداء زِى مخالف لما حددته الوزارة، ولا يُسمح للطالب أو الطالبة بدخول المدرسة والانتظام فى الدراسة حال المخالفة!.

وبالمناسبة، قرار حظر النقاب فى فرنسا غير قرار حظره فى مصر.. ورغم أن القرار واحد، فلم تصاحبه موجة من النقد أو الغضب كما حدث فى فرنسا.. فالمصريون يعرفون أن دور النقاب انتهى، وأنه كان أكذوبة، خاصة أن السعودية نفسها قد اتخذت إجراءات بشأن النقاب هناك، ولم يعارضه رجال الدين ولم يحتجوا عليه!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حظر النقاب حظر النقاب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon