توقيت القاهرة المحلي 18:22:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هرتلة أم جنون؟!

  مصر اليوم -

هرتلة أم جنون

القاهرة -مصر اليوم

لم أصدق ما قرأته، ولم أصدق هذا الكلام إطلاقًا، حاولت البحث عنه أولًا.. لم نسمع هذه النغمة من أى رئيس أمريكى قبله.. «ترامب» يقول بوضوح إن الأخلاق والإنسانية لا تحكم العالم.. المصالح هى التى تحكم العالم.. وهو مدخل حقيقى لفهم شخصية من يسكن «البيت الأبيض».. مهم أن نعرف قناعاته.. يبدو أنه سيمكث معنا دورة رئاسية جديدة ولا ندرى ما يفعله!.

ومهم أيضًا أن نفهم تكوينه النفسى.. إنه يقول: «هذا عالم لا مكان فيه للقيم والإنسانية».. ويقول إنه «نموذج طبيعى» لهذا العالم، فلا تستغربوا.. ويقول أنا مثلًا أدير مؤسسات للقمار، وأنا اليوم رئيس أقوى دولة فى العالم.. إنه عالم يخلو من القيم الإنسانية والأخلاقية.. النظام العالمى ليس فيه مكان للأديان والأخلاق.. لقد تحول عملنا الآن إلى ما يشبه «الآلة»!.

ولا يخجل الرئيس ترامب حين يقول: إن الفوضى الحالية فى العالم سوف تخلق عالمًا جديدًا.. إنها «ولادة جديدة»، ستكلف الكثير من الدماء، وعليكم أن تتوقعوا مقتل عشرات الملايين.. ونحن كنظام عالمى «غير آسفين» أبدًا، فنحن لم نعد نملك المشاعر والأحاسيس.. مثلًا سنقتل الكثير من العرب والمسلمين ونأخذ أموالهم ونحتل أراضيهم ونصادر ثرواتهم!.

مرة أخرى لا أصدق أبدًا حين يقول: «أعترف أنه فيما مضى كنا (نقلب) الأنظمة وندمر الدول تحت مسميات الديمقراطية، لأن همَّنا كان أن نثبت للجميع أننا شرطة العالم.. أما اليوم لم يعد هناك داعٍ للاختباء، فأنا أقول أمامكم لقد تحولت أمريكا من شرطة إلى شركة، والشركات تبيع وتشترى، وهى مع من يدفع أكثر، والشركات كى تبنى عليها دائمًا أن تهدم»!.

ويصل الرئيس الأمريكى إلى نتيجة مثيرة للدهشة، فيقول: «لا يوجد مكان مهيأ للهدم أكثر من الوطن العربى.. مصانع السلاح تعمل، ولا يعنينى من يموت ومن يقتل فى تلك المنطقة، وهذا الأمر ينطبق على الجميع، فأنا سأكمل مشروع السيطرة على النفط العربى، لأنه من خلال السيطرة عليه تكتمل السيطرة على أوروبا.. كما أنه لا توجد شعوب حرة بالمنطقة للأسف»!.

فما سبق مهم للغاية لتعرف: كيف يفكر الرئيس ترامب؟.. كيف يتعامل مع القضايا المختلفة فى سوريا وليبيا والخليج العربى؟.. كيف يتعامل مع تركيا؟.. ولماذا سحب قواته قبل عملية «نبع السلام»؟.. إنه يفكر طوال الوقت فى المصلحة وحدها.. كم يربح من العملية؟.. هو لا يتعامل بأخلاق أو إنسانية.. وهو يعرف أن «العالم الجديد» سيتكلف مزيدا ًمن الدماء!.

مرة أخرى، لا أصدق عينى.. ولا أصدق ما قرأته.. أرجو أن يكون كذبة.. وأرجو أن يكون كلامًا انتخابيًا استعدادًا للانتخابات الرئاسية.. لكنه فعلًا تاجر يتحرك بلا قلب ولا مشاعر.. ولا يهمه أن يسقط الكثير من القتلى حول العالم.. ولكن لماذا لم نسمع رد فعل دوليًّا حتى الآن؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هرتلة أم جنون هرتلة أم جنون



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon