توقيت القاهرة المحلي 09:24:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قبلات شريرة!

  مصر اليوم -

قبلات شريرة

بقلم : محمد أمين

هذه نصيحة، إن كان من حقى أن أنصح، فلا تستهينوا بشوية برد ولا شوية ضغط.. لا تقولوا: الناس كلها عندها برد، أو الناس كلها عندها ضغط.. اذهب إلى الطبيب فورًا.. وخذ العلاج.. شوية زى الكتير.. لقد كنت خارج الزمن منذ شهر بسبب شوية برد.. هجرت كل عاداتى.. خرجت من «فيس بوك» و«واتس آب».. وخرجت من جروب الدفعة.. أحس الجميع بهذا الغياب.. اتخضُّوا.. أين الرجل الذى كان يملأ الدنيا مرحًا وخفة دم؟.. سألنى البعض، قلت: شوية برد.. بعضهم قلّل من الأمر، وبعضهم قال: اذهب إلى الطبيب.. أما الدكتور صلاح الغزالى حرب فرجّح أنها تقلبات شتوية، وطلبنى غاضبًا ومعاتبًا.. وكلّمنى بلهجة الطبيب لا الصديق!

أسهل كلمة على لسان الدكتور صلاح الغزالى: «ماينفعش».. إزاى تاخد علاج خارج كشف الطبيب.. أومال احنا بنعمل إيه؟!.. أول شىء يطلبه فحوصات على الصدر والقلب.. القصة لم تعد سماعة فقط.. هناك أشياء مساعِدة للطبيب.. منها الفحوصات والتحاليل والأشعة.. هو لا يتاجر، ويكره مَن يغالى فى الكشف وطلب التحاليل، ومعنِىّ بالنصابين، ويكتب عنهم، ويلاحقهم معنويًا.. ويفضحهم!

سألنى الدكتور صلاح، وهو بالمناسبة قارئ ممتاز، وكاتب رائع: كيف كنتَ تكتب ما تكتب وأنت مريض؟.. فقلت: ليس على المريض حرج!.. وضحك، وابتسمت.. أنا فى حضرة الطبيب منضبط.. أسمع كلامه وأنفذ أوامره.. لا آكل ولا أشرب إلا بإذنه.. خصوصًا إذا كانت العلاقة بين المريض والطبيب قائمة على الحب.. والرفق أيضًا!

ولا يفوتنى أن أُذكِّركم بمتابعة النشرة الجوية.. فلا تسافروا قبل قراءة النشرة أو مطالعتها.. ولا تخرجوا من البيت قبل معرفتها.. فالأرصاد الجوية علم.. ولا تسافروا فى جو الأمطار والجو العاصف المثير للرمال، ولا تعتمدوا على الفذلكة والفهلوة.. فالعلم شىء والفهلوة شىء آخر.. ولا تأخذوا أدوية جربها غيركم.. كل حالة لها دواء خاص.. لا يصلح لغيرها.. وبلاش فذلكة..

وأنصحكم أيضًا بالآتى: لا يُقبِّل بعضكم بعضًا.. فقد وقعتُ من طولى بسبب «قبلة شريرة».. لا تظهر على صاحبها أعراض الأنفلونزا من الزكام والرشح والعطس.. إنما كانت الأعراض غير ظاهرة.. البرد كان فى العظم.. انتقل بهدوء حتى بلغ مبلغه مع وصولى إلى البيت.. ابعدوا عن التقبيل صيفًا وشتاء.. هو ليس يدل على الحب.. هناك قبلات الانتقام.. أخذت واحدة منها.. ولا تستطيع أن تؤاخذ مَن قبّلك.. هو لم يطعنك بسكين.. لكنه طعنك بقبلة شريرة.. فلا تُعْطِ خدك لكل مَن يريد تقبيلك!

باختصار: لا تستهتروا بشوية برد ولا شوية ضغط.. فإن معظم النار من مستصغر الشرر، كما يقولون!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبلات شريرة قبلات شريرة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon