توقيت القاهرة المحلي 13:23:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دولة الرئيس!

  مصر اليوم -

دولة الرئيس

بقلم : محمد أمين

الرئيس حين يسافر للخارج لأى سبب، لابد أنه يكلف رئيس الوزراء بإدارة شؤون البلاد.. ويكون التكليف بقرار محدد المدة.. هذه مسالة بروتوكولية.. صحيح أن رئيس الوزراء لا يفعل شيئاً بالتكليف.. إلا أنه إجراء رسمى.. فهل صدر قرار جمهورى بتكليف مصطفى مدبولى؟.. فماذا فعل بالتكليف؟.. رئيس الوزراء نفسه لديه صلاحيات لمواجهة «غرق القاهرة»!.

فما هي الإجراءات التي اتخذها «مدبولى» لإنقاذ القاهرة؟.. وهل يمكن أن يمر الأمر دون حساب؟.. هل طلب من الأجهزة السيادية سرعة التدخل؟.. هل طلب من وزير الداخلية تدخل رجال الأمن وفرق الإنقاذ؟.. هل طلب من وزارة الدفاع نجدة القاهرة ومنطقة مصر الجديدة وصلاح سالم؟.. أم أن الأمر اقتصر على تعطيل الدراسة في المدارس والجامعات فقط؟!.

وبالتأكيد، فقد عاش المصريون ليلة، غابت فيها الحكومة تماماً عن الساحة، فالعائدون من المطار قضوا سبع ساعات في صلاح سالم.. بعد أن تم غلق أنفاق الثورة والعروبة والعبور.. طلاب المدارس تعذبوا عشر ساعات، وبعضهم دخلوا الأديرة والكنائس والمحطات لقضاء الحاجة.. فأين كانت الحكومة كل هذا الوقت؟.. التفسير الوحيد أن «الرئيس كان قد سافر»!.

في العام الماضى، كان الرئيس موجوداً حين غرق التجمع، وهنا تدخلت كل أجهزة الدولة بأمر الرئيس.. وعندما غرقت الإسكندرية تدخل الرئيس، وتحركت المنطقة الشمالية، وتمت السيطرة على الموقف.. الآن تحركت وزارة التنمية المحلية، وشركة الصرف الصحى.. لم يستخدم رئيس الوزراء صلاحياته.. ربما على أساس أن القاهرة لها محافظ، وفيها أجهزة!.

لقد كانت زيارة سريعة من الشتاء، و«إشارة خاطفة»، لكنها كشفت كل أجهزة الدولة، وكشفت حالة التراخى، لأن الرئيس «مسافر».. ومعناها معروف طبعاً.. وقد قرأت كلاماً كثيراً من أناس عالقين في الشوارع.. بعضهم يطالب بتغيير الحكومة فوراً.. وبعضهم يطالب بحركة محافظين.. وعلت نبرة «التغيير الآن».. فهل تم رصد هذا الكلام في «تقارير الرأى العام»؟!.

كنت أنتظر من رئيس الوزراء، أمس، في الاجتماع الأسبوعى للحكومة، أن يعتذر فوراً عما حدث للناس.. وكنت أنتظر منه أن يناقش الأمر على أنه كارثة حقيقية.. وكنت أنتظر منه قرارات شديدة وجريئة، وهو يرأس السلطة التنفيذية.. لكنه لا اعتذر، ولا اتخذ قرارات، ولا كشف عن عين حمراء، وهو ما يجعلنى أشعر بأن الأمر سيتكرر بعد يوم أو يومين أو شهر!.

وباختصار، حين كان الرئيس موجوداً في «قصر الاتحادية»، أنقذ التجمع، وأنقذ قبلها الإسكندرية.. وحين سافر غرقت القاهرة، بما فيها مصر الجديدة، ومنطقة قصر الاتحادية.. فماذا تنتظرون؟.. من الذي أشرف على عمليات الصيانة، وتجديد شبكة الصرف؟.. ومن الذي قال: تمام يا فندم؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولة الرئيس دولة الرئيس



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"

GMT 22:32 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المخرج كريم اسماعيل يوقع عقد إخراج فيلم "الشاطر"

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة هيفا وهبي وحفيدتها يشعلان مواقع التواصل بمقطع فيديو

GMT 20:12 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أجييري يؤكد أن علاقته مع محمد صلاح "استثنائية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon