توقيت القاهرة المحلي 12:30:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شجاعة الملكة!

  مصر اليوم -

شجاعة الملكة

بقلم : محمد أمين

تابعت الدنيا كيف أدارت الملكة إليزابيث الثانية أزمة العائلة فى قصر باكنجهام.. وتابعتُ شخصيًا شجاعة الملكة فى الاستغناء عن خدمات حفيدها وزوجته بكل الشجاعة والاعتداد دون أن تأخذها بهما رأفة ولا رحمة.. وأثبتت جدارتها كملكة مازالت تتخذ القرارات بكل حكمة.. فالحقيقة أن «ميجان» دخلت هذه العائلة واستفزت مشاعر البريطانيين، بعكس ديانا، التى لُقبت بـ«أميرة القلوب»!.

واستوقفنى أن إليزابيث لم تنتظر حتى يطالب البريطانيون بالاستغناء عن هارى وميجان، وإنما اتخذت قرارها بنفسها وعزلت الأمير الحفيد، وطالبته برد الأموال التى صرفها كأمير وإيجار القصر الذى سكن فيه.. وثمن فساتين «ميجان» كأميرة.. بيان بكل شىء دون أى تعاطف.. وقالت إن ميجان وهارى لم يعد بمقدورهما تمثيل الملكة رسميًا.. وقالت قبلها إن العائلة المالكة ستسعى لتقليص عدد أفراد الأسرة المالكة.. وأظن أن بريطانيا ليست وحدها من ضمن الملكيات العريقة!.

ولا أدرى ماذا يفعل الإنجليز بعد الملكة التى يحبونها؟.. هل يبقون على ملكية لا قيمة لها، غير أنها شكل سياسى، أم يتخلصون من الملكية مثل دول أوروبية كثيرة؟.. إن الملكة استطاعت أن تكسب حب واحترام الشعب، وأثبتت أنها تستطيع أن تقدم نموذجًا يفخرون به.. فما حاجتهم إلى النظام الملكى بعدها؟.. وما الدافع للإبقاء على النظام الملكى فى حال رحيل الملكة عن قصر باكنجهام، ولا يوجد مَن يملأ هذا الفراغ؟.

إن تصرفات الأحفاد ربما تكون قد طرحت الفكرة دون علانية.. وقد تظهر إلى السطح عند غياب الملكة لأى سبب.. لقد مرت العائلة بعواصف تاريخية أيام الأمير تشارلز والأميرة ديانا.. ولكن العاصفة الأخيرة لم تكشف عن احترام العائلة المالكة نفسها للعادات والواجبات الملكية، فلماذا يحترمها الشعب نفسه، ويحرص عليها؟.. وهو مؤشر خطير جدًا فى مسار العائلة الملكية.. قد يهدد بقاءها عاجلًا أو آجلًا!.

فى حياة الشعوب زعماء تاريخيون يحافظون عليهم.. ويحبون إرضاءهم.. منهم الملكة إليزابيث.. ويتولى دافع الضرائب سداد ميزانية معينة من أجل هذا الحب.. وحين يغيب الزعماء يتخلص الشعب من هذا الميراث.. أرجو أن تنتبه العائلة المالكة لهذه الملاحظة جدًا.. فقد أثبت الأبناء والأحفاد أنهم لا يقدسون الواجبات الملكية، وبالتالى فلا حاجة لهم لصرف ميزانية العائلة المقررة من أموال دافعى الضرائب!.

إن الشعوب المعاصرة لم تعد تهتم بالشكليات.. وهو ما يجعل مصير هذه العائلة فى مهب الريح.. وقد ظهر هذا الأمر بوضوح فى أزمة هارى وميجان، التى أدارتها الملكة إليزابيث باحترافية شديدة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شجاعة الملكة شجاعة الملكة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon